كلمة اليوم

يلحظ الراصد لحيثيات ومجريات المشهد الراهن في المملكة العربية السعودية، تلك الاستدامة في دورة الحياة الطبيعية، ونموا نهضويا ومشاريع تتبلور ورؤية تتحقق لترتقي بجودة الحاضر وترسم ملامح المستقبل المشرق، مشهد لا يكاد يصدق من يرقبه من قريب أو بعيد، إنه مشهد يتزامن مع استمرار لاعتداءات إرهابية تقوم بها ميليشيات الحوثي، تلك الأذرع الإيرانية التي تتمركز في اليمن، والتي تتعمد التصعيد لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.

حين نمعن فيما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي اعترضت ودمرت (6) طائرات بدون طيار مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يوم الجمعة بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة بمدينة خميس مشيط.

وما أوضحه العميد المالكي أن التحالف يمارس أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي تمثل جرائم حرب، وأنه يتم استهداف مصادر التهديد والهجوم الوشيك للطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بحزم وفي إطار القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كذلك ما أبانه العميد المالكي أن عمليات الاستهداف لتحييد وتدمير مرافق ومنصات الإطلاق للطائرات بدون طيار المفخخة والصواريخ الباليستية التي يتم استخدامها لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تتم بعمليات تشمل الرصد والمراقبة الاستخبارية الدقيقة والاستهداف المدمر، مؤكدا أن عمليات التحالف العسكرية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

فنحن أمام دلائل تعكس تلك القدرة الفائقة لقوات الدفاع، وكيف أن المواطن والمقيم على حد سواء ينعمون بفضل تلك اليقظة البطولية، بعيش مطمئن وآمن، ولا يكاد يعلم أحدهم بتلك الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تقوم بها أذرع إيران في المنطقة، إلا من خلال ما يتم الإعلان عنه في القنوات الرسمية من مبدأ شفافية معهودة في تاريخ الدولة، كما أن هذه الحيثيات إجمالا، علامات واضحة بأن النظام الإيراني الإرهابي لا يكاد يترك مجالا أمام المجتمع الدولي سوى أن يكون له موقف حاسم ومسؤول، يردع هذا النظام الإرهابي ويضع حدا لجرائمه، التي تهدد أمن المنطقة والعالم.