في خبر حزين، فقدت الساحة التشكيلية والثقافية السعودية فنانا من أبرز فناني الفنون التشكيلية الفقيد المرحوم إبراهيم بن عمر.
حيث إن هذا الفقد لم يكن بالهين على مثقفي السعودية باعتبار أن الفقيد كثيرا ما شكل بحضوره أثرا بقي صداه بين زملائه وأصدقائه وكل من تواصل معه وجمعه به شغف الفن والانتماء والتفرد التفاعلي بين الذات والهوية والثقافة بكل مساراتها التي تعني ثبات شموخه في وطنه.
إن الحديث عن هذا الفنان الإنسان يجعلنا نطرح بفقدانه الكثير من التساؤلات ونبحث معا عن استفسارات لها عن أهمية الفنان والتواصل ودور الفنان الواعي والنموذج وأهمية خلق حلقة تواصل بين كل الأجيال من أجل التواصل الحقيقي بين الكل وهو المبدأ الذي سار عليه الفقيد طيلة مراحله التأسيسية لتجربته التي تميزت بالتفرد وميزته بقيمه ومبادئه وأخلاقه وطيبته وتواضعه.
فقد كان يقدم الوطن في المنجز الفني تقنيا وأسلوبيا ومفاهيميا من خلال الخامة والتصورات والابتكارات والبحث الدقيق والمتكامل، الذي كان يثبته باندفاعه نحو خلق التواصل والتعاون والإصغاء والامتداد بين جيله والأجيال اللاحقة التي عرفت معه كيف يكون الفن أخلاقا ويكون الفنان إنسانا بدرجة واعية وتوافق مسؤول ونموذج يثري وينطلق.
فلم يمنع عن أي مهتم تجربته وخبراته ومعارفه وقراءاته وكل ما يمكنه أن يشكل علامة بصرية نافذة في عمق هذه الأرض ولم يبخل بمجهود ولا بفكرة أو مبادرة، فقد أشرف وبرمج ونسق العديد من المعارض الفنية قبل وبعد إشرافه لعدة سنوات للجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، كما قدم انعكاس شغفه في طاقة البحث والاندماج مع الفن والثقافة والفنانين الذين تواصل معهم وحضر معارضهم وصقل ذاته المحبة لكل فن ومجال تعبيري تشارك معه الحضور والالتقاء بالبصر والبصيرة والفكرة والمفهوم والخيال والمجاز.
وما كانت التجربة التي قدمها الفقيد إلا تمهيدا للتأصيل البصري في المشهد التشكيلي السعودي حيث كانت نتاج البحث والتثاقف والاندماج بين الحضارات والتصورات البصرية العالمية تلك التي وافقها مع الخصوصية السعودية في التعبير التراثي وبالأخص التراث الإسلامي في الحرف العربي والزخرف والعلامة، وهنا نذكر التجربة الهامة في دمج فكرة الأقنعة الأفريقية بصريا ومفهوميا مع الرؤى التشكيلية ذات الاندماج والانتماء السعودي ليخلق همزة وصل إنسانية لها تعابيرها العميقة المشبعة بحب الأرض.
وأخيرا فإن الدعوات تترى بأن يرحم الله الفقيد ويرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
yousifalharbi@
حيث إن هذا الفقد لم يكن بالهين على مثقفي السعودية باعتبار أن الفقيد كثيرا ما شكل بحضوره أثرا بقي صداه بين زملائه وأصدقائه وكل من تواصل معه وجمعه به شغف الفن والانتماء والتفرد التفاعلي بين الذات والهوية والثقافة بكل مساراتها التي تعني ثبات شموخه في وطنه.
إن الحديث عن هذا الفنان الإنسان يجعلنا نطرح بفقدانه الكثير من التساؤلات ونبحث معا عن استفسارات لها عن أهمية الفنان والتواصل ودور الفنان الواعي والنموذج وأهمية خلق حلقة تواصل بين كل الأجيال من أجل التواصل الحقيقي بين الكل وهو المبدأ الذي سار عليه الفقيد طيلة مراحله التأسيسية لتجربته التي تميزت بالتفرد وميزته بقيمه ومبادئه وأخلاقه وطيبته وتواضعه.
فقد كان يقدم الوطن في المنجز الفني تقنيا وأسلوبيا ومفاهيميا من خلال الخامة والتصورات والابتكارات والبحث الدقيق والمتكامل، الذي كان يثبته باندفاعه نحو خلق التواصل والتعاون والإصغاء والامتداد بين جيله والأجيال اللاحقة التي عرفت معه كيف يكون الفن أخلاقا ويكون الفنان إنسانا بدرجة واعية وتوافق مسؤول ونموذج يثري وينطلق.
فلم يمنع عن أي مهتم تجربته وخبراته ومعارفه وقراءاته وكل ما يمكنه أن يشكل علامة بصرية نافذة في عمق هذه الأرض ولم يبخل بمجهود ولا بفكرة أو مبادرة، فقد أشرف وبرمج ونسق العديد من المعارض الفنية قبل وبعد إشرافه لعدة سنوات للجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، كما قدم انعكاس شغفه في طاقة البحث والاندماج مع الفن والثقافة والفنانين الذين تواصل معهم وحضر معارضهم وصقل ذاته المحبة لكل فن ومجال تعبيري تشارك معه الحضور والالتقاء بالبصر والبصيرة والفكرة والمفهوم والخيال والمجاز.
وما كانت التجربة التي قدمها الفقيد إلا تمهيدا للتأصيل البصري في المشهد التشكيلي السعودي حيث كانت نتاج البحث والتثاقف والاندماج بين الحضارات والتصورات البصرية العالمية تلك التي وافقها مع الخصوصية السعودية في التعبير التراثي وبالأخص التراث الإسلامي في الحرف العربي والزخرف والعلامة، وهنا نذكر التجربة الهامة في دمج فكرة الأقنعة الأفريقية بصريا ومفهوميا مع الرؤى التشكيلية ذات الاندماج والانتماء السعودي ليخلق همزة وصل إنسانية لها تعابيرها العميقة المشبعة بحب الأرض.
وأخيرا فإن الدعوات تترى بأن يرحم الله الفقيد ويرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
yousifalharbi@