هند الأحمد تكتب:

حتى الآن لا نعلم الأسباب التي تقف خلف إلغاء الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين «منظمة إرهابية»، وإن كانوا يزعمون بأن ذلك خطوة باتجاه السلام، فعن أي سلام يتحدثون ومن يقبع خلف الحوثيين هم إيران؟! على الرغم من ذلك فالمملكة العربية السعودية ستواصل معاملة جماعة الحوثي وميليشياتها في اليمن كمنظمة إرهابية، فنحن رأينا وعايشنا أفعال ميليشيا الحوثي الإرهابية وما قاموا به من إطلاق عدد من الطائرات المفخخة نحو بعض مناطق المملكة، واستهداف أمن الطاقة العالمي وبشكل همجي وعشوائي والناتجة عن الحالة الهيستيرية التي تعيشها تلك الجماعة بعد أن نجحت قوات الدفاع الجوي في اعتراضها وإثبات فشل الميليشيات في تحقيق أهدافهم، وكذلك تحقيق التحالف ضربات قاسية على عدد من معاقل الحوثيين بنجاح كبير. والتنديد الدولي الواسع بهذا الهجوم والذي أتى موازيا للإرهاب الحوثي. فمنظمة الحوثي هي منظمة إرهابية بغض النظر عن أية تصانيف دولية، وأعمالهم الإرهابية وانتهاكاتهم للإنسانية والمجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أحد مراكز الاحتجاز وراح ضحيتها مئات اللاجئين الأفارقة هي دليل على ذلك. تلك المنظمة الإرهابية التي تناست مصلحة اليمن في سبيل تنفيذ أجندة طهران في المنطقة، ويوما بعد يوم يزيد تأكد المجتمع الدولي من تورط إيران في دعم الجماعات الإرهابية فلا يمكننا التفاوض مع إيران من منطلق الأمن القومي العربي، واليمن مازالت المجال النشط لإيران عبر ذراعها وهم الميليشيات الحوثية لذا يجب تحرير اليمن من النفوذ الإيراني لينتهي الحلم الإيراني في المنطقة وتكثيف الجهود الدولية والتكاتف لمنع تصدير الأسلحة الإيرانية للميليشا الحوثية في اليمن.

وبالنظر للجرائم الإيرانية لزعزعة أمن المنطقة فالمتأمل للفوضى في كابول وفي العراق ودعم النظام الدموي في سوريا، ومحاولة زعزعة أمن الخليج وتقويض الحكومة في لبنان عبر ميليشيا حزب الله يجد أن من يقف خلف ذلك كله هي إيران.

ونعود ونقول إن محاولات استهداف ⁧‫المملكة العربية السعودية‬⁩ من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وغيرها كائنا من كان ما هي إلا محاولات البائس اليائس الخائف وستضرب المملكة بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.

@HindAlahmed