الوكالات - عواصم

إجماع داخل الكونجرس بعدم السماح لدولة راعية للإرهاب بالحصول على أسلحة نووية

وقع 140 نائبًا جمهوريًا وديمقراطيًا، أمس، رسالة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بعدم العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران (الاتفاق النووي)، والسعي إلى اتفاق ضمن شروط أكثر صرامة، ودعت الرسالة البيت الأبيض إلى «نهج شامل» في مواجهة السلوك الخبيث والتهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، إلى جانب جهوده لإحياء الاتفاق النووي.

ووقع الرسالة 70 نائبًا ديمقراطيًا و70 نائبًا جمهوريًا، ونظمها النائبان الديمقراطي أنتوني براون، والجمهوري مايكل والتز.

وقال النائب الجمهوري مايكل والتز، في مؤتمر صحفي، إن الرسالة التي وقعها النواب الأمريكيون من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تدعو إلى معالجة كل تصرفات النظام الإيراني الخبيثة، ومعالجة برنامج إيران الصاروخي والتسلح ودعم طهران للإرهاب، وخطفهم مواطنين أمريكيين كرهائن.

وأضاف والتز: «لقد توافقنا أيضًا على تشديد نظام التفتيش ومعالجة المعلومات الأخيرة حول أرشيف إيران النووي، واكتشاف الوكالة الدولية للطاقة النووية آثارًا نووية في منشآت نووية خلال عمليات تفتيش قاموا بها مؤخرًا».

جملة التهديدات

كما حثت الرسالة إدارة الرئيس جو بايدن على معالجة مجموعة كاملة من التهديدات التي تشكلها إيران، بما في ذلك إنتاج المواد النووية، وقدراتها الصاروخية الباليستية، ودعم الإرهاب، وتأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين من قِبل النظام الإيراني.

وكتب أعضاء الكونجرس في رسالتهم: «هناك إجماع داخل الكونجرس على أن السماح لواحدة من الدول الراعية للإرهاب في العالم بالحصول على أسلحة نووية هو خطر غير مقبول، نحن ندرك أنه لا يوجد مسار دبلوماسي فريد للمضي قدمًا بشأن هذه الأهداف، ونتطلع إلى العمل معكم كشركاء لتحقيق سلام دائم في المنطقة».

وقال النواب الأمريكيون إنه بعد الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، واصلت إيران اختبار الصواريخ الباليستية التي يمكن استخدامها في برنامج أسلحتها النووية، ودعم الإرهاب في الشرق الأوسط والمشاركة في هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل الاقتصاد العالمي.

وأشارت الرسالة إلى انحراف إيران عن التزاماتها النووية، وقالت إن على حكومة الولايات المتحدة ضمان أمن جميع دول المنطقة في المفاوضات النووية مع إيران.

ودعا النواب إلى تمديد القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، حتى يثبت النظام بشكل قاطع أنه لا يسعى للحصول على سلاح نووي.

سلوك خبيث

وقالت الرسالة، إن المحادثات يجب أن تكبح سلوك إيران الخبيث في المنطقة، من تهييج الأوضاع في سوريا واليمن إلى الاستمرار في تسليح حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية وهجماتها على القوات والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في العراق.

وطالبوا أيضًا بضرورة معالجة السلوك الخبيث لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيه قيامها ببث الفوضى في سوريا واليمن، كما تحدثت الرسالة عن دور طهران في دعم الميليشيات الموالية لها في العراق من أجل استهداف القوات الأمريكية، والعمل على تقويض الحكومة العراقية.

وتأتي رسالة الحزبين بعد رسالة سابقة وقعها 150 ديمقراطيًا في ديسمبر الماضي، تحث بايدن على العودة «بسرعة» إلى الاتفاق النووي الإيراني، ورسالة واحدة من 120 جمهوريًا في فبراير تحذر بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي دون تغييرات كبيرة.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية، ومنذ ذلك الحين انتهكت إيران الاتفاق النووي في تخزين وتخصيب اليورانيوم.