على الأسرة أن تحافظ على أبنائها في ظل التغيرات التي تطرأ على المجتمع كجزء من العالم أجمع فهناك احتياجات يجب أن تشبعها الأسرة، كالأمن العاطفي، وحرية التعبير عن الرأي، فهي احتياجات ضرورية إن لم يجدها الأبناء في محيط أسرتهم، فسوف يبحثون عنها في محيط آخر، كما يجب على الأسرة تعليم أبنائها القيم السوية التي سيسيرون عليها لاختيار الأصدقاء، وتعزيز لغة الحوار داخل الأسرة خلال عملية التنشئة الاجتماعية والابتعاد عن التسلط وفرض الآراء، والسعي لمصادقة الأبناء ومشاركتهم الأفكار بهدوء وتقبل الاختلافات والوصول لحل سلمي بما يعزز التماسك الأسري بالمجتمع. وعدم توجيه الإيذاء النفسي والجسدي للأبناء بحجة عدم تكرار الخطأ لأن العقاب يولد الخوف أمام الآباء فقط بينما قد يستمر الأبناء في فعله بالخفاء.
وعلى الآباء عدم استخدام أسلوب الحماية المفرطة في التنشئة الاجتماعية وأن يكونوا واقعيين مع أبنائهم ويبررون لهم عدم شراء بعض الحاجات غير الضرورية أو النهي عن بعض التصرفات الخاطئة وأن يكونوا قدوة ونموذجا أمام أبنائهم.
وتفويت الأمور التي لا تضر، أي أن استخدام الشباب لبعض الكلمات الشائعة أمر لا يضر طالما أن الكلمة ليست مسيئة أو مهينة أو ارتداء نوع معين من الملابس وكذلك على الآباء عدم التعامل مع جيل الأبناء على أنهم مخطئون تماما لا سيما المراهقين لأن هذا الأسلوب محبط لآمالهم وأفكارهم.
كما أن متغيرات العصر تحث على تعزيز ثقافة الاستهلاك وهناك نماذج من المراهقين ممن يقومون بالسرقة واتباع الطرق الملتوية رغم عدم احتياجهم المادي لكن التأثر بثقافة الاستهلاك والرغبة بالتجديد وتقليد الأقران في كل جديد، فعلى الأهل مراقبة ثقافة الاستهلاك لدى أبنائهم دون إفراط ولا تفريط وتعزيز ثقافة الاستهلاك السوي لديهم، وعدم تربية الأبناء على المادية البحتة.
كما أن على الآباء والأمهات معرفة ما يشاهده أبناؤهم خصوصا شبكة (نتفليكس) التي تروج للمثلية في أغلب برامجها، فعلى الأهل عدم التهاون والحرص على متابعة ما يتابعه أبناؤهم بشكل مستمر، فالمتابعة تكون للمراهقين أما الأطفال فيجب أن يكون هناك تقنين للبرامج المستخدمة وهناك برامج تقفل الجهاز ولا تسمح للطفل إلا بفتح البرامج المحددة من الوالدين، والأفضل خصوصا في السنوات المبكرة عدم استخدام الأطفال للأجهزة إلا بشكل نادر جدا وأن يقضي الطفل وقته باللعب في العالم الواقعي فهو في مرحلة تعلم واستكشاف للمحيط حوله، وكذلك توضيح الأفكار الخاطئة التي يشاهدونها في البرامج والإجابة عن أسئلتهم، فهناك الكثير من الآباء والأمهات أو الأخوة الكبار يتجاهلون أسئلة الأطفال رغم أهميتها فيقع على عاتقنا توضيح كل الأفكار والقيم التي تبث لهم حتى يكونوا انتقائيين في الكبر ويأخذوا ما يناسبهم منها فقط.
وعلى الآباء والأمهات حماية بناتهن من الفكر النسوي فهناك الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي ممن يغررون بالفتيات للهروب من عائلاتهن، ويعدونهن بالحرية وبشعارات وهمية، وهناك بعض الفتيات اللاتي تم تغريرهن بهذا الفكر والذي تم ارتباطه غالبا بالإلحاد موهمين إياهن بأن الإسلام لا يجعل المرأة تتمتع بحرياتها وحقوقها، وأن الزواج كذلك مقبرة للمرأة ولا يسمح لها بتحقيق أهدافها، لذلك على الآباء زرع أهمية الأسرة والزواج وتوضيح كيف أن الإسلام كفل للمرأة كل حقوقها، لأن الأسرة أول لبنة بالمجتمع وباستقرارها يتماسك البناء الاجتماعي للمجتمع ككل.
فالأسرة هي مصدر تكوين الهوية الثقافة الوطنية، فعززوا في أبنائكم منذ الصغر حب الوطن والانتماء له، فمن يفتخر بوطنه لو يذهب إلى أبعد بقعة بالعالم سيبقى فخورا بوطنه ويشعر بالانتماء الراسخ له.
rsoos201@gmail.com
وعلى الآباء عدم استخدام أسلوب الحماية المفرطة في التنشئة الاجتماعية وأن يكونوا واقعيين مع أبنائهم ويبررون لهم عدم شراء بعض الحاجات غير الضرورية أو النهي عن بعض التصرفات الخاطئة وأن يكونوا قدوة ونموذجا أمام أبنائهم.
وتفويت الأمور التي لا تضر، أي أن استخدام الشباب لبعض الكلمات الشائعة أمر لا يضر طالما أن الكلمة ليست مسيئة أو مهينة أو ارتداء نوع معين من الملابس وكذلك على الآباء عدم التعامل مع جيل الأبناء على أنهم مخطئون تماما لا سيما المراهقين لأن هذا الأسلوب محبط لآمالهم وأفكارهم.
كما أن متغيرات العصر تحث على تعزيز ثقافة الاستهلاك وهناك نماذج من المراهقين ممن يقومون بالسرقة واتباع الطرق الملتوية رغم عدم احتياجهم المادي لكن التأثر بثقافة الاستهلاك والرغبة بالتجديد وتقليد الأقران في كل جديد، فعلى الأهل مراقبة ثقافة الاستهلاك لدى أبنائهم دون إفراط ولا تفريط وتعزيز ثقافة الاستهلاك السوي لديهم، وعدم تربية الأبناء على المادية البحتة.
كما أن على الآباء والأمهات معرفة ما يشاهده أبناؤهم خصوصا شبكة (نتفليكس) التي تروج للمثلية في أغلب برامجها، فعلى الأهل عدم التهاون والحرص على متابعة ما يتابعه أبناؤهم بشكل مستمر، فالمتابعة تكون للمراهقين أما الأطفال فيجب أن يكون هناك تقنين للبرامج المستخدمة وهناك برامج تقفل الجهاز ولا تسمح للطفل إلا بفتح البرامج المحددة من الوالدين، والأفضل خصوصا في السنوات المبكرة عدم استخدام الأطفال للأجهزة إلا بشكل نادر جدا وأن يقضي الطفل وقته باللعب في العالم الواقعي فهو في مرحلة تعلم واستكشاف للمحيط حوله، وكذلك توضيح الأفكار الخاطئة التي يشاهدونها في البرامج والإجابة عن أسئلتهم، فهناك الكثير من الآباء والأمهات أو الأخوة الكبار يتجاهلون أسئلة الأطفال رغم أهميتها فيقع على عاتقنا توضيح كل الأفكار والقيم التي تبث لهم حتى يكونوا انتقائيين في الكبر ويأخذوا ما يناسبهم منها فقط.
وعلى الآباء والأمهات حماية بناتهن من الفكر النسوي فهناك الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي ممن يغررون بالفتيات للهروب من عائلاتهن، ويعدونهن بالحرية وبشعارات وهمية، وهناك بعض الفتيات اللاتي تم تغريرهن بهذا الفكر والذي تم ارتباطه غالبا بالإلحاد موهمين إياهن بأن الإسلام لا يجعل المرأة تتمتع بحرياتها وحقوقها، وأن الزواج كذلك مقبرة للمرأة ولا يسمح لها بتحقيق أهدافها، لذلك على الآباء زرع أهمية الأسرة والزواج وتوضيح كيف أن الإسلام كفل للمرأة كل حقوقها، لأن الأسرة أول لبنة بالمجتمع وباستقرارها يتماسك البناء الاجتماعي للمجتمع ككل.
فالأسرة هي مصدر تكوين الهوية الثقافة الوطنية، فعززوا في أبنائكم منذ الصغر حب الوطن والانتماء له، فمن يفتخر بوطنه لو يذهب إلى أبعد بقعة بالعالم سيبقى فخورا بوطنه ويشعر بالانتماء الراسخ له.
rsoos201@gmail.com