كلمة اليوم

الجهود المستديمة والرعاية اللا محدودة المبذولة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -يحفظهما الله-، منذ بداية جائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وتلك الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي كان لها الفضل في بلوغ هذه المراحل المطمئنة من حالات الإصابة والتعافي، كذلك توافر اللقاح لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء وبالمجان، كلها صور ترسم ملامح المشهد.

حين نمعن في ما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، عن استمرار رصد التذبذب في الحالات المؤكدة والحرجة لفيروس كورونا المستجد، وإنه لا يوجد أي مانع لأخذ اللقاح، وإن الحساسية المفرطة لغير اللقاح لا تمنع أخذه، وكذلك الحال للمرضعات فالإرضاع لا يمنع منه، كما أن زراعة الأعضاء ونقص المناعة لأي سبب، والسرطان لا تمنع أخذ اللقاح، ناصحاً باستشارة الطبيب لتحديد الوقت الأنسب للتطعيم.

وما نوه عنه متحدث وزارة الصحة أنه قد تجاوز عدد من تلقوا اللقاح مليونا و700 ألف شخص، مشددا على أهمية التوسع في إعطاء اللقاحات، وكذلك ما أشار إليه عن أن هناك فئتين ليستا مستثناتين أو مستبعدتين بشكل دائم من أخذ اللقاح وهما: الحوامل والأطفال، وإنما هذا الأمر مؤقت ومنوط بنتائج الدراسات التي تتم حاليا، والتي قد تخرج بمستجدات في هذا الشأن فيتم اعتمادها أو قبولها في الوقت المناسب متى ما صدرت فيها أي توصيات جديدة من الأوساط العلمية واللجان العلمية المختصة.

وما نوه عنه إلى تسجيل 390 ‏حالة جديدة مؤكدة ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة 380.572 حالة، من بينها 2695 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، وأن معظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 515 حالة حرجة. وأن آخر تحديث لعدد المتعافين في المملكة وصل إلى 371.338 حالة بإضافة 306 حالات تعاف جديدة. فيما بلغ عدد الوفيات 6539 حالة، بإضافة 5 حالات وفاة جديدة.

هذه المعطيات الآنفة، تشكل أطر المشهد الراهن، وحجم أهمية المرحلة، وضرورة استشعار الجميع لحجم المسؤولية المشتركة على جميع فئات المجتمع من المواطنين المقيمين، وأن المبادرة في تلقي اللقاح وكذلك المحافظة والالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية هي سبيل بلوغ بر الأمان.