محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

كنت وما أزال أعتب على رؤساء الأندية الأدبية ومديري فروع جمعية الثقافة والفنون بالمملكة قبل جائحة كورونا المستجد وبعدها عدم اهتمامهم بالإعلان عن أنشطتهم المنبرية وغيرها عبر وسائل الإعلام مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو عبر وسائل الاتصال الإلكترونية المختلفة قبل موعد انعقاد تلك الأنشطة بزمن مناسب حتى يتمكن الأدباء والشعراء والفنانون وسواهم من الجماهير حضور فعاليات تلك الأنشطة والمشاركة بمداخلاتهم وأسئلتهم، والاستفادة من مردوداتها الثقافية الحيوية، غير أنهم مازالوا يتجاهلون الإعلان عن أنشطتهم، ولعلي أتذكرعندما كنت أتواجد في أكثر من نادٍ وجمعية قبل الجائحة حينما أعلم عن أنشطتها بمحض -الصدفة- لاغير أنني كنت أتلفت عن يميني ويساري وخلفي فلا أجد حضورا مناسبا لهذا النشاط أو ذاك، فعدد الحضور لا يتجاوز عدد أصابع اليدين وربما لا يتجاوزعدد أصابع اليد الواحدة أحيانا، وما ينسحب على هذا التواجد الضئيل قبل الجائحة ينسحب على ما حدث ويحدث بعد اجتياحها.

وإذا كانت تلك الأندية والجمعيات كما أظن تعاني من صعوبات مالية تحول دون تمكنها من الإعلان عن أنشطتها وفعالياتها المختلفة عبر الأجهزة الإعلامية، فأعتقد أن المسؤولين عنها يدركون تمام الإدراك أن بإمكانهم الوصول إلى شرائح الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين في المناطق والمحافظات والمدن، التي تتواجد فيها مقرات تلك الأندية والجمعيات عبر وسائل الاتصال الحديثة وما أكثرها في وقتنا الراهن، ولا شك أن لدى تلك المرافق الثقافية هواتف تلك الشرائح ثابتة أو محمولة، ولديها العناوين الإلكترونية لأفراد تلك الشرائح وربما لغيرهم من فئات المجتمع، أما أن تنظم فعاليات تلك الأندية والجمعيات دون حضور جماهيري مناسب يتفق مع أهمية أنشطتها المتعددة والمختلفة، فهذه مسألة فيها نظر ولا بد من معالجتها والحيلولة دون استمراريتها.

mhsuwaigh98@hotmail.com