وكالات - لندن

كشفت دراسة جديدة أن تطبيق «إنستجرام» التابع لشركة «فيسبوك» الأمريكية يسهم في انتشار أكاذيب حول لقاح فيروس كورونا المستجد، ذكرت ذلك إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله»، مشيرة إلى أن الدراسة نشرها مركز مواجهة الكراهية الرقمية، الذي يتخذ من لندن مقرًا له.

ولفتت الدراسة إلى أن «إنستجرام» يقف عاجزًا أمام تنامي المحتوى المضلل على الإنترنت، ويسهم أيضًا في انتشار تلك الأخبار واقتراح أخبار أخرى مضللة على المتابعين.

وتمكّن باحثون من متابعة حسابات معينة، منها تابع للسلطات الصحية ومنها لرافضي التطعيم، وسجلوا كل المعلومات المضللة التي تقترحها عليهم خوارزميات التطبيق في واجهة الاستقبال، بحسب «دويتشه فيله» التي أشارت إلى أنهم اكتشفوا أن نحو نصف المعلومات المضللة كان حول كورونا، وأن نحو 20 % كان حول التطعيمات.

وأوضحت الدراسة أن 10 % من تلك المعلومات حول الانتخابات الأمريكية، وأن المستخدمين الذين يتابعون حسابات كبيرة ضد التطعيم توصلوا باقتراحات من التطبيق لمتابعة محتوى معادٍ للسامية ونظريات للمؤامرة ضد التطعيم من مجموعة «كيو أنون» الأمريكية المتطرفة، موضحة أن «إنستجرام» يستمر في إظهار المعلومة المضللة رغم أنه يعلم بمضمونها، مشيرة إلى أن متابعة حسابات مضللة يفضي لاقتراح متابعة حسابات أخرى تابعة للمجموعة.

وأوصت الدراسة أن يعلق «إنستجرام» عمل خوارزميات التطبيق إلى حين وقف انتشار المحتوى المضلل، وأن يستثني كل المنشورات الخاصة بكورونا من لائحة الحسابات والمحتوى الموصى به.

ولفتت «دويتشه فيله» إلى أن دراسة سابقة للمركز نفسه، كشفت أن 4 منصات تواصل اجتماعي ضخمة أخفقت في حذف 95 % من ألف منشور مضلل خاص باللقاحات، موضحة أن «فيسبوك» يتصدر تلك المنصات، يليه «إنستجرام» ثم «تويتر»، بينما يأتي «يوتيوب» في المرحلة الأخيرة.