«المدن لديها القدرة على تقديم شيء للجميع، فقط لأنها، وفقط عندما يتم إنشاؤها بواسطة الجميع» - جانا جاكوبس.
تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان الأرض يعيش في المدن. وبحلول عام 2050، سيكون ثلثا سكان الأرض (6.5 مليار شخص) يعيشون في المناطق الحضرية. لذلك لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون استحداث تغيير مدروس وممنهج في الطريقة التي نبني بها مساحاتنا الحضرية ونديرها.
ما هي الاستدامة؟.. الاستدامة Sustainability هي مصطلح يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية. التعريف الأكثر شيوعا للاستدامة والتنمية المستدامة هو ما عرفته مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية 1987: «التنمية المستدامة هي التنمية التي تفي باحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة».
لقد أصبح مصطلح الاستدامة واسع النطاق ويمكن تطبيقه تقريبا على كل وجه من وجوه الحياة على الأرض، بدءا من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي وعلى مدى فترات زمنية مختلفة. الغابات السليمة هي أمثلة على النظم الحيوية المستدامة. إذ إن الدورات الكيميائية الحيوية الخفية تعيد توزيع الماء والأكسجين والنيتروجين والكربون في النظم الحية وغير الحية في العالم. ولكن مع ازدياد عدد السكان والاستخدام الجائر للموارد غير المتجددة، انحدرت النظم البيئية الطبيعية وكان للتغيير في ميزان الدورات الطبيعية أثر سلبي على كل من البشر والمنظومات الحية الأخرى.
هناك أدلة علمية كثيرة على أن الكثير من الأنشطة البشرية تمارس بطريقة غير مستدامة، وأن إعادة الاستخدام البشري للموارد الطبيعية إلى داخل الحدود المستدامة يتطلب جهدا جماعيا كبيرا. إن سبل العيش باستدامة يمكن أن تأخذ أنماطا عديدة على سبيل المثال، القرى البيئية ، والمدن المستدامة والزراعة المعمرة ، والمباني الخضراء ، والعمارة المستدامة، وذلك باستخدام الدراسات العلمية لإجراء تعديلات في أنماط ممارسة بعض الأنشطة في حياة الفرد والمجتمع على أصعدة مختلفة من شأنها أن تحافظ على الموارد الطبيعية. حيث إن وعي المدينة المستدام يبدأ بوعي الأفراد الذين يسكنون هذه المدينة.
إن تصنيف المدينة كمستدامة يعني أن المدينة بنفسها تستطيع أن تخلق فرصا وظيفية وتجارية، تستطيع أن توفر إسكانا بأسعار معقولة، يستطيع سكانها بناء مجتمعات واقتصادات مرنة. تستثمر في النقل العام، وتنشئ مساحات عامة خضراء، تعيد تدوير نفاياتها بنفسها، وتحسن من منهجية التخطيط والإدارة الحضريين بطرق تشاركية وشاملة.
تحقيق الاستدامة في المدن (العمران) يتطلب التوفيق بين المطالب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وهي «الركائز الثلاث» للاستدامة. ويمكن التعبير عن هذا الرأي باستخدام ثلاث مناطق متداخلة حيث إن الركائز الثلاث للاستدامة لا يستبعد بعضها بعضا، وإنما يعزز بعضها بعضا.
المدينة المستدامة هي انعكاس الرغبات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لمجتمع يخطط وينفذ باستدامة.
@AlawaisAhmed
تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان الأرض يعيش في المدن. وبحلول عام 2050، سيكون ثلثا سكان الأرض (6.5 مليار شخص) يعيشون في المناطق الحضرية. لذلك لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة دون استحداث تغيير مدروس وممنهج في الطريقة التي نبني بها مساحاتنا الحضرية ونديرها.
ما هي الاستدامة؟.. الاستدامة Sustainability هي مصطلح يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية. التعريف الأكثر شيوعا للاستدامة والتنمية المستدامة هو ما عرفته مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية 1987: «التنمية المستدامة هي التنمية التي تفي باحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة».
لقد أصبح مصطلح الاستدامة واسع النطاق ويمكن تطبيقه تقريبا على كل وجه من وجوه الحياة على الأرض، بدءا من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي وعلى مدى فترات زمنية مختلفة. الغابات السليمة هي أمثلة على النظم الحيوية المستدامة. إذ إن الدورات الكيميائية الحيوية الخفية تعيد توزيع الماء والأكسجين والنيتروجين والكربون في النظم الحية وغير الحية في العالم. ولكن مع ازدياد عدد السكان والاستخدام الجائر للموارد غير المتجددة، انحدرت النظم البيئية الطبيعية وكان للتغيير في ميزان الدورات الطبيعية أثر سلبي على كل من البشر والمنظومات الحية الأخرى.
هناك أدلة علمية كثيرة على أن الكثير من الأنشطة البشرية تمارس بطريقة غير مستدامة، وأن إعادة الاستخدام البشري للموارد الطبيعية إلى داخل الحدود المستدامة يتطلب جهدا جماعيا كبيرا. إن سبل العيش باستدامة يمكن أن تأخذ أنماطا عديدة على سبيل المثال، القرى البيئية ، والمدن المستدامة والزراعة المعمرة ، والمباني الخضراء ، والعمارة المستدامة، وذلك باستخدام الدراسات العلمية لإجراء تعديلات في أنماط ممارسة بعض الأنشطة في حياة الفرد والمجتمع على أصعدة مختلفة من شأنها أن تحافظ على الموارد الطبيعية. حيث إن وعي المدينة المستدام يبدأ بوعي الأفراد الذين يسكنون هذه المدينة.
إن تصنيف المدينة كمستدامة يعني أن المدينة بنفسها تستطيع أن تخلق فرصا وظيفية وتجارية، تستطيع أن توفر إسكانا بأسعار معقولة، يستطيع سكانها بناء مجتمعات واقتصادات مرنة. تستثمر في النقل العام، وتنشئ مساحات عامة خضراء، تعيد تدوير نفاياتها بنفسها، وتحسن من منهجية التخطيط والإدارة الحضريين بطرق تشاركية وشاملة.
تحقيق الاستدامة في المدن (العمران) يتطلب التوفيق بين المطالب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وهي «الركائز الثلاث» للاستدامة. ويمكن التعبير عن هذا الرأي باستخدام ثلاث مناطق متداخلة حيث إن الركائز الثلاث للاستدامة لا يستبعد بعضها بعضا، وإنما يعزز بعضها بعضا.
المدينة المستدامة هي انعكاس الرغبات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لمجتمع يخطط وينفذ باستدامة.
@AlawaisAhmed