كلمة اليوم

السلوك الإيراني الذي يبتغي هذا النظام الإرهابي من ورائه زعزعة أمن واستقرار المنطقة، عن طريق دعم وتسليح وتجنيد الكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون، بات خطرا محدقا يصل تهديده لأبعد الآفاق، وأكثر مكان أي وجه مضى عطفا على ما يشكله من تهديدات للاقتصاد العالمي.

وصور دلائل أخرى على أن السلوك العدواني المستديم لنظام طهران، يعكس الأيدولوجية التي يقوم عليها هذا النظام، من تبني كافة الأفكار والكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القوانين والشرعية والإنسانية، في اعتقاد راسخ وإيمان شامل منها بأن هذه المنهجية هي سبيلها في سبيل تحقيق أجنداتها التوسعية المشبوهة في المنطقة، وأن زعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الاعتداءات الممنهجة ضد مفاصل حيوية في الاقتصاد العالمي، سيمكنها من تحقيق مستهدفاتها الشيطانية، والتي بات خطرها بالغ الوضوح وأكثر من أي وقت مضى.

حين نمعن في الأبعاد المرتبطة بهذه المعطيات الآنفة وما يلتقي معها، مما صرح به المُتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت -ولله الحمد- من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في مدينة خميس مشيط. وكذلك ما أوضح العميد المالكي، أن محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

فهذه المعطيات، الآنفة الذكر يستنبط الراصد لها، وما يلتقي معها من تلك الإدانات العربية والإسلامية والدولية، التي استنكرت استمرار الأعمال الجبانة من قبل ميليشيات الحوثي، فهي تأتي كدلائل أخرى على خطورة ما يصدر عن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات غادرة وغاشمة، ولا بد من إدراك العالم أجمع حجم الخطر المحدق الذي يترتب عليها، وأنه لم يعد هناك خيار آخر في سبيل ردعها من أساس مصدرها وإنقاذ البشرية من تهديداتها على الاقتصاد الدولي والأمن والسلم والاستقرار العالمي.