من هنا مر الأبطال، ومن هناك عبروا.. ومن تلك الصحاري والفجاج والرياض ظهروا.. وعلى الخيول الأصيلة صالوا وجالوا البلاد عرضاً وطولاً، وفيها تخضبت الأرض بدمائهم وأينعت وأثمرت بعزيمتهم وأفكارهم، وعلى ثراها خاطوا وبنوا مجدهم التليد.
لقد صبروا وصابروا حتى نالوا ما تمنوا وأرادوا.. حتى أسمعوا العالم بأسره قيام دولتهم العتيدة والوليدة الدولة الركيزة والمحورية المملكة العربية السعودية.. فكانت وما زالت خير دولة قامت على الحق وأقامته.. وكانت وما زالت وستبقى قبلة للعالمين.. وأرض الرسالة الخاتمة، التي اختارها الله للعرب والمسلمين.. وبها البلد الأمين.. وطيبة مهجر سيد الأولين والآخرين..
بطولة تحكي قصة التاريخ والمجد كابر عن كابر.. وتاريخ يختزل في بطولة المؤسس، الذي بنى بفكره ورؤيته وحلمه وعزمه بلدا شاسعا، بناه وإلى جانبه الرجال الأشاوس، الذين ضحوا بالغالي والنفيس مع قائدهم -طيب الله ثراه- وهم يفتحون بلداً تلو آخر، لينعم الجميع بالأمن والأمان والسعادة والرخاء والطمأنينة، فأصبح المستحيل بجهدهم ممكناً، والصعب سهلاً، والخوف أمناً، والصحراء الجرداء حدائق غناء، والبلاد المشتتة دولة واحدة تعلوها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن هذه الكأس لها قيمتها الفريدة كتفرد من تحمل اسمه، ولا شك أن مَنْ سيحصل عليها سيكون متفرداً في مجال الفروسية، فهي الكأس التي تحمل شارة ونبض ومعنى التاريخ في طياتها، وينبثق منها عبق الجزيرة العربية بلون ونكهة ونظرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ، الذي حول مسار الجزيرة العربية، وغيّر شكلها ولونها في بضع سنوات حتى صارت وسار على نهجه من بعده ملوك يحملون على كاهلهم عبء البناء والتنمية والإنجاز ومشروعيته. ولا شك أن للذكريات معاني جميلة تعبر عن قوة دور الفرد في صناعة التاريخ، خصوصاً حينما تكون متعلقة بشخصية فذة أجادت البناء وصياغة الأحداث، ولم تصغها الأحداث، وهذا لا يحدث إلا مع العظماء في كل عصر، ومن أولئك العظماء الذين شهد العالم مسيرتهم، وما زالت شخصية المؤسس تستحق القراءة والتحليل مثلما تستحق الاحترام والإجلال والتقدير، خاصة أنها تفردت في مناحٍ شتى في الإدارة والتخطيط والتاريخ والوعي بتحولات المجتمعات والدول والسياسات والدين والقوة وعناصرها المختلفة، وتلك الشخصية هي شخصية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي أسس لحضارة عملاقة، والذي وصفه المؤرخ الريحاني بقوله «لقد قابلت الأمراء والزعماء فما وجدت فيهم مثل عبدالعزيز إن في الرجل شيئاً أكبر من السلطان ومهما قيل في ابن سعود، فهو خلي من الادعاء والتصلف الكاذب، وبنى في وقتٍ كان العالم بأسره يقوم بالهدم، حتى وجدت بلاد الحرمين الشريفين بصورتها، التي وقف لها العالم احتراماً وتقديراً، وصارت قبلة العالمين في دينهم ودنياهم». فلله در أيامٍ خلت كان لها رجالها الأفذاذ، الذين أضاءوا بنور بصيرتهم ظلاماً تخبط الناس فيه أزمنة طويلة.. وكان الفضل بعد الله تعالى لهذه الخيول، التي ما كلت ولا ملت ولا تعبت، وكأنها تشارك فرسانها النصر لحظة بلحظة.. وتفرح مع كل فتح يفتح الله به عليهم.. لنرى بأم أعيننا عظمة الإنجاز وروعة اللحظة، التي قطفنا فيها ثمار ذلك الجهد المضني والمتعب، الذي لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بفضل جهود الملك المؤسس ورجاله. فما أجمل أن تأتي المناسبات، التي تنقل إلينا صورة الماضي بشكله ونوعه، ويصبح الحاضر مختلطاً به كماً وكيفاً وحجماً ونوعاً، فتشهد الرياض مناسبة جميلة ورائعة وهي مسابقة كأس المؤسس، في الوقت الذي يخبرنا الماضي بأن الخيول هي الطريقة، التي جاب بها المؤسس هذه البلاد طولاً وعرضاً حتى أنشأ مملكة عريقة، هي المملكة العربية السعودية، التي أصبحت مع الأيام من أكثر دول العالم قوة، وباتت تعلو على هام العلا، أمام القاصي والداني.
إن الشجرة الكريمة لا تنبت إلا طيباً، والمجد توارثته هذه الأسرة المالكة أباً عن جد، فها نحن نرى الحكمة تسود الملوك وتغشى الأمراء، وولاة الأمر يبقون الحصن الحصين وصمام الأمان لهذا البلد المبارك، ففي حسم وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للفروسية أمان للماضي والحاضر، وفي تطلعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الداعم للفروسية ورؤيته (2030) الطموحة للمستقبل صمام أمان للمستقبل وتطلعات الأجيال القادمة. نهنئ ونبارك ونشكر أمير الفروسية الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية على هذا الحفل الوطني الكبير والشكر والتهنئة موصولة لرجال الفروسية، الذين سعوا ويسعون بجهودهم للتحضير والتجهيز لهذه المناسبة الوطنية الأصيلة. فالخيل وكما قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): (الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ).
وختاماً: قولوا معي جميعاً كما قال الشاعر:
عبدالعزيز وكيف ينسى فعله
والعين ترمقه بكل مكان
لقد صبروا وصابروا حتى نالوا ما تمنوا وأرادوا.. حتى أسمعوا العالم بأسره قيام دولتهم العتيدة والوليدة الدولة الركيزة والمحورية المملكة العربية السعودية.. فكانت وما زالت خير دولة قامت على الحق وأقامته.. وكانت وما زالت وستبقى قبلة للعالمين.. وأرض الرسالة الخاتمة، التي اختارها الله للعرب والمسلمين.. وبها البلد الأمين.. وطيبة مهجر سيد الأولين والآخرين..
بطولة تحكي قصة التاريخ والمجد كابر عن كابر.. وتاريخ يختزل في بطولة المؤسس، الذي بنى بفكره ورؤيته وحلمه وعزمه بلدا شاسعا، بناه وإلى جانبه الرجال الأشاوس، الذين ضحوا بالغالي والنفيس مع قائدهم -طيب الله ثراه- وهم يفتحون بلداً تلو آخر، لينعم الجميع بالأمن والأمان والسعادة والرخاء والطمأنينة، فأصبح المستحيل بجهدهم ممكناً، والصعب سهلاً، والخوف أمناً، والصحراء الجرداء حدائق غناء، والبلاد المشتتة دولة واحدة تعلوها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن هذه الكأس لها قيمتها الفريدة كتفرد من تحمل اسمه، ولا شك أن مَنْ سيحصل عليها سيكون متفرداً في مجال الفروسية، فهي الكأس التي تحمل شارة ونبض ومعنى التاريخ في طياتها، وينبثق منها عبق الجزيرة العربية بلون ونكهة ونظرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ، الذي حول مسار الجزيرة العربية، وغيّر شكلها ولونها في بضع سنوات حتى صارت وسار على نهجه من بعده ملوك يحملون على كاهلهم عبء البناء والتنمية والإنجاز ومشروعيته. ولا شك أن للذكريات معاني جميلة تعبر عن قوة دور الفرد في صناعة التاريخ، خصوصاً حينما تكون متعلقة بشخصية فذة أجادت البناء وصياغة الأحداث، ولم تصغها الأحداث، وهذا لا يحدث إلا مع العظماء في كل عصر، ومن أولئك العظماء الذين شهد العالم مسيرتهم، وما زالت شخصية المؤسس تستحق القراءة والتحليل مثلما تستحق الاحترام والإجلال والتقدير، خاصة أنها تفردت في مناحٍ شتى في الإدارة والتخطيط والتاريخ والوعي بتحولات المجتمعات والدول والسياسات والدين والقوة وعناصرها المختلفة، وتلك الشخصية هي شخصية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي أسس لحضارة عملاقة، والذي وصفه المؤرخ الريحاني بقوله «لقد قابلت الأمراء والزعماء فما وجدت فيهم مثل عبدالعزيز إن في الرجل شيئاً أكبر من السلطان ومهما قيل في ابن سعود، فهو خلي من الادعاء والتصلف الكاذب، وبنى في وقتٍ كان العالم بأسره يقوم بالهدم، حتى وجدت بلاد الحرمين الشريفين بصورتها، التي وقف لها العالم احتراماً وتقديراً، وصارت قبلة العالمين في دينهم ودنياهم». فلله در أيامٍ خلت كان لها رجالها الأفذاذ، الذين أضاءوا بنور بصيرتهم ظلاماً تخبط الناس فيه أزمنة طويلة.. وكان الفضل بعد الله تعالى لهذه الخيول، التي ما كلت ولا ملت ولا تعبت، وكأنها تشارك فرسانها النصر لحظة بلحظة.. وتفرح مع كل فتح يفتح الله به عليهم.. لنرى بأم أعيننا عظمة الإنجاز وروعة اللحظة، التي قطفنا فيها ثمار ذلك الجهد المضني والمتعب، الذي لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بفضل جهود الملك المؤسس ورجاله. فما أجمل أن تأتي المناسبات، التي تنقل إلينا صورة الماضي بشكله ونوعه، ويصبح الحاضر مختلطاً به كماً وكيفاً وحجماً ونوعاً، فتشهد الرياض مناسبة جميلة ورائعة وهي مسابقة كأس المؤسس، في الوقت الذي يخبرنا الماضي بأن الخيول هي الطريقة، التي جاب بها المؤسس هذه البلاد طولاً وعرضاً حتى أنشأ مملكة عريقة، هي المملكة العربية السعودية، التي أصبحت مع الأيام من أكثر دول العالم قوة، وباتت تعلو على هام العلا، أمام القاصي والداني.
إن الشجرة الكريمة لا تنبت إلا طيباً، والمجد توارثته هذه الأسرة المالكة أباً عن جد، فها نحن نرى الحكمة تسود الملوك وتغشى الأمراء، وولاة الأمر يبقون الحصن الحصين وصمام الأمان لهذا البلد المبارك، ففي حسم وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للفروسية أمان للماضي والحاضر، وفي تطلعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الداعم للفروسية ورؤيته (2030) الطموحة للمستقبل صمام أمان للمستقبل وتطلعات الأجيال القادمة. نهنئ ونبارك ونشكر أمير الفروسية الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية على هذا الحفل الوطني الكبير والشكر والتهنئة موصولة لرجال الفروسية، الذين سعوا ويسعون بجهودهم للتحضير والتجهيز لهذه المناسبة الوطنية الأصيلة. فالخيل وكما قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): (الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ).
وختاماً: قولوا معي جميعاً كما قال الشاعر:
عبدالعزيز وكيف ينسى فعله
والعين ترمقه بكل مكان