درس دولي، طويل ومفصل، عن حقوق الإنسان قدمه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير إيهاب جمال الدين. ولأن هذا الدرس بليغ وجميل جداً تناقلته ركبان وسائل التواصل الاجتماعي إعجاباً منها بخطاب السفير، وتثميناً لما طرحه عن (الحالات الإنسانية المزرية) في إحدى وثلاثين دولة وقعت على بيان عن حقوق الإنسان في مصر.
الأمر الذي أسعد مروجي هذا الخطاب ومستقبليه، ومنهم أنا، أن الدول العربية تخلت عن عادة الصمت ووضع يدها على خدها، وبدأت ترفع صوتها في وجه كل من يعتقد أنه ملاك أو منزه؛ أو وصي على دول وحياة الآخرين.
وبالمناسبة كنت كتبت من قبل أن هذه الأنظمة الغربية، الأوروبية والأمريكية، تمارس وصاية فجة على شعوب العالم، وتنشغل بشؤونهم، الأمر الذي لا نراه عند دول متقدمة أخرى مثل اليابان أو الصين أو كوريا، أو حتى روسيا.
وأعتقد أن السبب، غير السياسي في مثل هذه الممارسات الغريبة، أن النظم والشعوب الغربية تتصور على الدوام أنها حاملة مشعل التنوير، والمتفضلة على العالم كله بالحقوق والرغد والمن والسلوى. تنسى هذه الأنظمة وهذه الشعوب ما ارتكبت من فظائع في حقوق الإنسان أيام استعمارها لدول الآخرين، وتتغافل عن ما يحدث في دولها الآن من تفريق وتمييز بين دين ودين، وجنس وجنس، ولون ولون، وبطن وبطن.
ومن أراد أن يتحقق من هذا التمييز فعليه العودة إلى سردية السفير المصري، التي سوف تسجل تاريخياً بأنها أول سردية عربية، في العصر الحديث، عن حقوق الإنسان المغيبة أو المظلومة في الغرب، الذي طالما غنى على حقوق الإنسان عند غيره وتغافل عن حقوق هذا الإنسان عنده، ليس فقط ذلك الإنسان المهمش إيديولوجياً وسياسياً، بل الإنسان الجائع والعاري. الإنسان الذي يصطلي بنار التمايز، ويموت متجمداً من الصقيع على أرصفة عواصم المال والأعمال.
@ma_alosaimi
الأمر الذي أسعد مروجي هذا الخطاب ومستقبليه، ومنهم أنا، أن الدول العربية تخلت عن عادة الصمت ووضع يدها على خدها، وبدأت ترفع صوتها في وجه كل من يعتقد أنه ملاك أو منزه؛ أو وصي على دول وحياة الآخرين.
وبالمناسبة كنت كتبت من قبل أن هذه الأنظمة الغربية، الأوروبية والأمريكية، تمارس وصاية فجة على شعوب العالم، وتنشغل بشؤونهم، الأمر الذي لا نراه عند دول متقدمة أخرى مثل اليابان أو الصين أو كوريا، أو حتى روسيا.
وأعتقد أن السبب، غير السياسي في مثل هذه الممارسات الغريبة، أن النظم والشعوب الغربية تتصور على الدوام أنها حاملة مشعل التنوير، والمتفضلة على العالم كله بالحقوق والرغد والمن والسلوى. تنسى هذه الأنظمة وهذه الشعوب ما ارتكبت من فظائع في حقوق الإنسان أيام استعمارها لدول الآخرين، وتتغافل عن ما يحدث في دولها الآن من تفريق وتمييز بين دين ودين، وجنس وجنس، ولون ولون، وبطن وبطن.
ومن أراد أن يتحقق من هذا التمييز فعليه العودة إلى سردية السفير المصري، التي سوف تسجل تاريخياً بأنها أول سردية عربية، في العصر الحديث، عن حقوق الإنسان المغيبة أو المظلومة في الغرب، الذي طالما غنى على حقوق الإنسان عند غيره وتغافل عن حقوق هذا الإنسان عنده، ليس فقط ذلك الإنسان المهمش إيديولوجياً وسياسياً، بل الإنسان الجائع والعاري. الإنسان الذي يصطلي بنار التمايز، ويموت متجمداً من الصقيع على أرصفة عواصم المال والأعمال.
@ma_alosaimi