رمز للكفاح والعطاء عبر مسيرة فنية امتدت أكثر من 60 عاما
بهدوئه المعهود، رحل عن عالمنا الفنان ناصر المبارك، القامة المسرحية الشامخة التي تركت بصماتها أينما حلت، فهو يُعد مؤسس المسرح في مدينة الدمام منذ ستينيات القرن الميلادي الماضي، وأول المخرجين الذين اشتغلوا في المنطقة الشرقية مقدمًا إبداعًا متفردًا لفت الأنظار إليه، وكانت له تجارب ثرية في المسرح الكويتي، كما تولى في أواخر السبعينيات منصب أول مدير لجمعية الثقافة والفنون في الدمام، وأسهم في اكتشاف العديد من نجوم الدراما بالمنطقة الشرقية، وقدم مشوارًا حافلًا بالأعمال المسرحية، ككاتب ومخرج وممثل، كما كان أحد الممثلين الذين شاركوا في تمثيل فيلم «جزيرة العرب» الذي أنتجته شركة أرامكو عام 1953م.
أحلام متقدة
يقول رئيس الفرقة الوطنية للمسرح عبدالعزيز السماعيل: تنهمر الذكريات عليك بغتة بلا انقطاع، تصبح محاصرًا باستحضار التفاصيل وكأنها حدثت أمس فقط، فالخبر المفجع لا يحتمل الانتظار ولا أي احتمالات أخرى، سوف تدخل إلى جب الهزيمة ضعيفًا ومنكسرًا حيث يكون الموت حقيقة مطلقة أمامك، هكذا يمكنني وصف اللحظات التي تلقيت فيها نبأ وفاة الصديق العزيز والفنان الكبير ناصر المبارك، إذ كنا نلتقي بين فترة وأخرى، تلفني ابتسامته العريضة في وجهه المنهك، فنبدأ الكلام كأنه لم ينقطع بيننا أبدًا، نتحدث عن الجمعية التي جاهد لتأسيسها في الدمام، وعايش كل تطوراتها سواء في أوج عطائها أو فترات ضعفها، وعن المسرح الذي عشقه وقدم فيه أحلى سنوات عمره في وقت شحت فيه الموارد والمواهب، وعن الثقافة الجديدة إلى أين تسير؛ ليؤكد لقلبه ولنا أن أحلامه في مسرح جديد ومتجدد ورعاية كاملة له ما زالت متقدة في صدره، فهذا هو ناصر المبارك منذ التقيته أول مرة في مساء يوم مسرحي في منتصف العام الدراسي من العام 1998م، وكنا في الثانوية المهنية بالأحساء، وهو يجول على الأنشطة المسرحية هنا وهناك، متحمسًا ومشجعًا وموجهًا بخبرته المواهب المسرحية الصاعدة، وكنا نراه قامة شامخة في عالمنا المسرحي البسيط، وكان هو يرانا حلمًا وأملًا كبيرًا للمستقبل، لذلك سوف يظل رغم الفقد الكبير رمزًا للكفاح والعطاء الفريد من أجل المسرح.
إبداع متفرد
ويقول الناقد المسرحي د. سامي الجمعان: لا شك أن الساحة المسرحية السعودية فقدت أحد رجالاتها المميزين عطاء وخلقًا، وسيظل اسم ناصر المبارك يعيش في ذاكرة المسرح السعودي كأحد المتميزين عطاء وبهاء وإنجازًا، وهو أول المخرجين الذين اشتغلوا في المنطقة الشرقية مقدمًا إبداعًا متفردًا لفت وقتها الأنظار، وقدم العديد من الأعمال في فترة مبكرة للغاية، منها مسرحية «رقم ٣» و«بيت من ليف» التي تُعد من أولى المسرحيات السعودية طباعة، وكان يتحلى بشخصية محبوبة وهادئة، وهو رزين بطبعه، لذا كان له حضوره الأنيق بين المسرحيين، فليس لنا في موقف الموت إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته.
رمز التفاؤل
فيما يقول مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم: رحم الله الأستاذ الكبير ناصر المبارك، فقد ارتبطنا جميعًا في المنطقة الشرقية بأمثال هؤلاء المبدعين والرواد، فالمبارك هو أحد رواد المسرح في المنطقة الشرقية، ومؤسس جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وله الكثير من الأعمال والمسرحيات، وقدم مواهب عديدة للمسرح السعودي، وكان صديقًا وحبيبًا للجميع، يميزه الخلق الراقي والرائع، كما كان يتمتع بالتفاؤل الكبير رغم اصطدامه بالكثير من الصعوبات في حياته وفي عمله المسرحي، ولكنه رغم ذلك استمر حتى أسهم بشكل كبير في إيجاد هذه الثقافة المسرحية والفنية في مدينة الدمام والمنطقة الشرقية، تربطه علاقات كبيرة وقوية ومميزة بالكثير من فناني الأحساء مثل عبدالرحمن الجمد وعمر العبيدي، وأخرج مسرحية «الأيتام» من تأليف عبدالرحمن الحمد، وكانت من المسرحيات المتميزة في ذلك وقت، وكتب الكثير من الأعمال المسرحية، وأخرج أيضًا وشارك كممثل في كثير من الأعمال المسرحية والدرامية، فهو قامة من قامات الثقافة والفن في الوطن وكان متابعًا للحراك المسرحي والثقافي، ويحضر العروض المسرحية ويناقشها.
إسهامات مميزة
ويقول المسرحي سلطان النوه: فقدت الساحة الفنية والثقافية أحد الرواد المسرحيين المبدعين، ومؤسس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، فهو أحد أهم من حفروا في الصخر في منتصف السبعينيات الميلادية وبداية الثمانينيات لتأسيس حركة مسرحية بالشرقية، فقد كان مؤلفًا ومخرجًا مسرحيًا، وله مشاركات متعددة في التلفزيون، وبرز على يديه مجموعة من الفنانين، منهم: عبدالمحسن النمر وسمير الناصر وغيرهما، وكان رحمه الله ممن أسهموا في تأسيس الحركة الفنية بالمنطقة الشرقية، كما تتلمذ على يديه العديد من المسرحيين، ومن يرجع للتاريخ سوف يشاهد عروضًا مسرحية مميزة تصدى له ناصر المبارك إخراجًا منها: «بيت من ليف» و«رقم ٣» و«الأيتام»، وغيرها من الأعمال المحفورة بالذاكرة لدى المسرحيين السعوديين، إذ يُعد مؤسسًا لمسرح الجمعية بالدمام، وله إسهامات مميزة في هذا المجال، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
فنان مكافح
أما الممثل والمسرحي عبدالله الحسن فيقول: كان المبارك فنانًا مكافحًا، فهو أول مدير لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، ذلك البيت الذي خرج منه أبرز الفنانين بالمنطقة، وأصبح ملاذًا للفنانين والمثقفين في جميع المجالات، فقد أخلص لفنه كاتبًا وممثلًا ومخرجًا، وداعمًا للشباب والمواهب، وكان أستاذًا وأبًا لكل من تعامل معه.
جيل العمالقة
فيما يقول المسرحي الممثل عبدالرحمن الحمد: ما زلت أذكر لقائي الأول به، كان ذلك في نهاية الستينيات الميلادية، أي منذ ثلاثة وخمسين عامًا، وربطتني به علاقه مودة وصداقه وزمالة، وجدته إنسانًا طيب القلب، خلوقًا ودودًا عاشقًا للفن والحياة، إنه فنان مثقف من جيل العمالقة الذين قدموا أعظم الأعمال الفنية، جيل العطاء الصادق الأصيل المتفاني في حب بلده، شارك وأسس مع زملائه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وكان كاتبًا ومخرجًا وممثلًا في المسرح والتلفزيون، ومكتشفًا نجوم المسرح والدراما في المنطقة الشرقية، مثل: حسين الهويدي وإبراهيم السويلم عبدالمحسن النمر وغيرهم، وأعطى لفنه وعمله جل اهتمامه، وكانت له محطات كثيرة عبرها بحلوها ومرها، لم يكن يشكو إلا لربه، فقد كان مؤمنًا ومتدينًا، سكن القلوب وبقي فيها حيا رغم وفاته.
ألم الفقد
ويقول المسرحي يوسف الخميس: فقد القامات الكبيرة أمثال ناصر المبارك أمر مؤلم، فقد كان رحمه الله محبًا للمسرح والمسرحيين، وكان فنانا ومخرجا متمكنا، ومثقفا وشخصية مؤثرة صاحبة خبرة طويلة، نذر نفسه لخدمة الثقافة والمسرح في المملكة، وقدم تجارب وعطاءه لجيل تعلم على يده، تميز بمدرسته الإخراجية والفنية، وقد عملت معه في إخراج وتقديم مسرحية «الأيتام» في الأحساء، واستفدت منه الكثير، وتعلمت منه احترام العمل المسرحي.
أحلام متقدة
يقول رئيس الفرقة الوطنية للمسرح عبدالعزيز السماعيل: تنهمر الذكريات عليك بغتة بلا انقطاع، تصبح محاصرًا باستحضار التفاصيل وكأنها حدثت أمس فقط، فالخبر المفجع لا يحتمل الانتظار ولا أي احتمالات أخرى، سوف تدخل إلى جب الهزيمة ضعيفًا ومنكسرًا حيث يكون الموت حقيقة مطلقة أمامك، هكذا يمكنني وصف اللحظات التي تلقيت فيها نبأ وفاة الصديق العزيز والفنان الكبير ناصر المبارك، إذ كنا نلتقي بين فترة وأخرى، تلفني ابتسامته العريضة في وجهه المنهك، فنبدأ الكلام كأنه لم ينقطع بيننا أبدًا، نتحدث عن الجمعية التي جاهد لتأسيسها في الدمام، وعايش كل تطوراتها سواء في أوج عطائها أو فترات ضعفها، وعن المسرح الذي عشقه وقدم فيه أحلى سنوات عمره في وقت شحت فيه الموارد والمواهب، وعن الثقافة الجديدة إلى أين تسير؛ ليؤكد لقلبه ولنا أن أحلامه في مسرح جديد ومتجدد ورعاية كاملة له ما زالت متقدة في صدره، فهذا هو ناصر المبارك منذ التقيته أول مرة في مساء يوم مسرحي في منتصف العام الدراسي من العام 1998م، وكنا في الثانوية المهنية بالأحساء، وهو يجول على الأنشطة المسرحية هنا وهناك، متحمسًا ومشجعًا وموجهًا بخبرته المواهب المسرحية الصاعدة، وكنا نراه قامة شامخة في عالمنا المسرحي البسيط، وكان هو يرانا حلمًا وأملًا كبيرًا للمستقبل، لذلك سوف يظل رغم الفقد الكبير رمزًا للكفاح والعطاء الفريد من أجل المسرح.
إبداع متفرد
ويقول الناقد المسرحي د. سامي الجمعان: لا شك أن الساحة المسرحية السعودية فقدت أحد رجالاتها المميزين عطاء وخلقًا، وسيظل اسم ناصر المبارك يعيش في ذاكرة المسرح السعودي كأحد المتميزين عطاء وبهاء وإنجازًا، وهو أول المخرجين الذين اشتغلوا في المنطقة الشرقية مقدمًا إبداعًا متفردًا لفت وقتها الأنظار، وقدم العديد من الأعمال في فترة مبكرة للغاية، منها مسرحية «رقم ٣» و«بيت من ليف» التي تُعد من أولى المسرحيات السعودية طباعة، وكان يتحلى بشخصية محبوبة وهادئة، وهو رزين بطبعه، لذا كان له حضوره الأنيق بين المسرحيين، فليس لنا في موقف الموت إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته.
رمز التفاؤل
فيما يقول مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم: رحم الله الأستاذ الكبير ناصر المبارك، فقد ارتبطنا جميعًا في المنطقة الشرقية بأمثال هؤلاء المبدعين والرواد، فالمبارك هو أحد رواد المسرح في المنطقة الشرقية، ومؤسس جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وله الكثير من الأعمال والمسرحيات، وقدم مواهب عديدة للمسرح السعودي، وكان صديقًا وحبيبًا للجميع، يميزه الخلق الراقي والرائع، كما كان يتمتع بالتفاؤل الكبير رغم اصطدامه بالكثير من الصعوبات في حياته وفي عمله المسرحي، ولكنه رغم ذلك استمر حتى أسهم بشكل كبير في إيجاد هذه الثقافة المسرحية والفنية في مدينة الدمام والمنطقة الشرقية، تربطه علاقات كبيرة وقوية ومميزة بالكثير من فناني الأحساء مثل عبدالرحمن الجمد وعمر العبيدي، وأخرج مسرحية «الأيتام» من تأليف عبدالرحمن الحمد، وكانت من المسرحيات المتميزة في ذلك وقت، وكتب الكثير من الأعمال المسرحية، وأخرج أيضًا وشارك كممثل في كثير من الأعمال المسرحية والدرامية، فهو قامة من قامات الثقافة والفن في الوطن وكان متابعًا للحراك المسرحي والثقافي، ويحضر العروض المسرحية ويناقشها.
إسهامات مميزة
ويقول المسرحي سلطان النوه: فقدت الساحة الفنية والثقافية أحد الرواد المسرحيين المبدعين، ومؤسس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، فهو أحد أهم من حفروا في الصخر في منتصف السبعينيات الميلادية وبداية الثمانينيات لتأسيس حركة مسرحية بالشرقية، فقد كان مؤلفًا ومخرجًا مسرحيًا، وله مشاركات متعددة في التلفزيون، وبرز على يديه مجموعة من الفنانين، منهم: عبدالمحسن النمر وسمير الناصر وغيرهما، وكان رحمه الله ممن أسهموا في تأسيس الحركة الفنية بالمنطقة الشرقية، كما تتلمذ على يديه العديد من المسرحيين، ومن يرجع للتاريخ سوف يشاهد عروضًا مسرحية مميزة تصدى له ناصر المبارك إخراجًا منها: «بيت من ليف» و«رقم ٣» و«الأيتام»، وغيرها من الأعمال المحفورة بالذاكرة لدى المسرحيين السعوديين، إذ يُعد مؤسسًا لمسرح الجمعية بالدمام، وله إسهامات مميزة في هذا المجال، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
فنان مكافح
أما الممثل والمسرحي عبدالله الحسن فيقول: كان المبارك فنانًا مكافحًا، فهو أول مدير لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، ذلك البيت الذي خرج منه أبرز الفنانين بالمنطقة، وأصبح ملاذًا للفنانين والمثقفين في جميع المجالات، فقد أخلص لفنه كاتبًا وممثلًا ومخرجًا، وداعمًا للشباب والمواهب، وكان أستاذًا وأبًا لكل من تعامل معه.
جيل العمالقة
فيما يقول المسرحي الممثل عبدالرحمن الحمد: ما زلت أذكر لقائي الأول به، كان ذلك في نهاية الستينيات الميلادية، أي منذ ثلاثة وخمسين عامًا، وربطتني به علاقه مودة وصداقه وزمالة، وجدته إنسانًا طيب القلب، خلوقًا ودودًا عاشقًا للفن والحياة، إنه فنان مثقف من جيل العمالقة الذين قدموا أعظم الأعمال الفنية، جيل العطاء الصادق الأصيل المتفاني في حب بلده، شارك وأسس مع زملائه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وكان كاتبًا ومخرجًا وممثلًا في المسرح والتلفزيون، ومكتشفًا نجوم المسرح والدراما في المنطقة الشرقية، مثل: حسين الهويدي وإبراهيم السويلم عبدالمحسن النمر وغيرهم، وأعطى لفنه وعمله جل اهتمامه، وكانت له محطات كثيرة عبرها بحلوها ومرها، لم يكن يشكو إلا لربه، فقد كان مؤمنًا ومتدينًا، سكن القلوب وبقي فيها حيا رغم وفاته.
ألم الفقد
ويقول المسرحي يوسف الخميس: فقد القامات الكبيرة أمثال ناصر المبارك أمر مؤلم، فقد كان رحمه الله محبًا للمسرح والمسرحيين، وكان فنانا ومخرجا متمكنا، ومثقفا وشخصية مؤثرة صاحبة خبرة طويلة، نذر نفسه لخدمة الثقافة والمسرح في المملكة، وقدم تجارب وعطاءه لجيل تعلم على يده، تميز بمدرسته الإخراجية والفنية، وقد عملت معه في إخراج وتقديم مسرحية «الأيتام» في الأحساء، واستفدت منه الكثير، وتعلمت منه احترام العمل المسرحي.