استغربنا جميعاً لماذا كثفت ميليشيا الحوثي عدوانها على المملكة في الأيام الماضية، واستقصاد المدن والمنشآت المدنية بصورة خاصة. وتلقى الحوثيون ضربات موجعة جزاء وفاقاً لما اقترفته أيديهم الآثمة.
واستغرب المفسرون لماذا لجأت إيران لتشغيل الحوثيين بكثافة وحملهم على شن عدوان جنوني ومتهور في غير وقته وفي غير مكانه وليس له أية فوائد لا عسكرية ولا سياسية. وحتى يوم أمس كان تصرف الحوثيين محيراً، لكن الآن عرفنا السبب، إذ لا بد أن نقاشاً قد جرى بشأن مبادرة السلام السعودية مع أطراف دولية وعربية ويمنية عديدة، ولا بد أن الحوثيين قد علموا بها.
وواضح أن تكثيف العدوان الحوثي/ الإيراني على المملكة، كان عدواناً استباقياً في محاولة لمنع إعلان المبادرة بلخبطة الأوراق وتسخين الأوضاع، مما يغضب المملكة ويحملها على العدول عن المبادرة. لأن العدوان الحوثي الإيراني محاصر ولم يحقق أي مكاسب في اليمن ولم يجن سوى نشر الموت والدمار والكره واضطهاد اليمنيين.
وإعلان مبادرة سلام يضع الحوثيين وإيران في مأزق، خاصة في التوقيت، إذ الخامنئي مشغول بانتكاسات كبرى لإدارة الاقتصاد الإيراني وتفشي مرض كورونا وضغط دولي بشأن الملف النووي. وليس لديه المزيد من الرفاهية للتفكير بأوضاع خارج طهران، فقرر إشعال الأوضاع في اليمن لمنع أي جنوح للسلام الآن، كما أن حزب الله محاصر بسوء إدارته للسلطة في لبنان والأرض تهتز تحت أقدام حسن نصرالله الذي ليس لديه متسع من المناورات.
ووقف الحرب في اليمن وبدء السلام يعني هزيمة كاملة لإيران وميليشيات حزب الله التي تدير الحوثيين وترعاهم، وفشل ذريع لمخططات إيران الشريرة وأسحار دجال ضاحية بيروت، التي رصد لها ملالي طهران وحزب الله الأموال الطائلة وجندوا أكثر العقول شراً وخبثاً في حرس إيران ضاحية بيروت الجنوبية.
الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية ومكائن الضرار الدولية وخلاياها صدعوا الرؤوس بالحديث عن الحرب في اليمن والضحايا ويحاولون استخدام حرب اليمن للإساءة للسعوديين وقادتهم وبلادهم وجيشهم. والمملكة، الآن، تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته وعليه أن يبادر للضغط على إيران ووكيلها الحوثي لإلقاء السلاح والجنوح إلى السلام، لإنجاح هذه المبادرة السعودية التي لا تستثني أحداً، وهي فرصة لكل من يعز اليمن ويود اليمنيين، ولكل من يسعى للسلام.
*وتر
صنعاء والحديدة.. وذرى النبي شعيب
وصبايا وادي بنا
أفئدة تهفو لخصل الشمس وآمال المواعيد
فيما وحوش الميليشيا تزرع الدروب بالبارود
وتشعل النيران بمهج الأمهات
malanzi@alyaum.com
واستغرب المفسرون لماذا لجأت إيران لتشغيل الحوثيين بكثافة وحملهم على شن عدوان جنوني ومتهور في غير وقته وفي غير مكانه وليس له أية فوائد لا عسكرية ولا سياسية. وحتى يوم أمس كان تصرف الحوثيين محيراً، لكن الآن عرفنا السبب، إذ لا بد أن نقاشاً قد جرى بشأن مبادرة السلام السعودية مع أطراف دولية وعربية ويمنية عديدة، ولا بد أن الحوثيين قد علموا بها.
وواضح أن تكثيف العدوان الحوثي/ الإيراني على المملكة، كان عدواناً استباقياً في محاولة لمنع إعلان المبادرة بلخبطة الأوراق وتسخين الأوضاع، مما يغضب المملكة ويحملها على العدول عن المبادرة. لأن العدوان الحوثي الإيراني محاصر ولم يحقق أي مكاسب في اليمن ولم يجن سوى نشر الموت والدمار والكره واضطهاد اليمنيين.
وإعلان مبادرة سلام يضع الحوثيين وإيران في مأزق، خاصة في التوقيت، إذ الخامنئي مشغول بانتكاسات كبرى لإدارة الاقتصاد الإيراني وتفشي مرض كورونا وضغط دولي بشأن الملف النووي. وليس لديه المزيد من الرفاهية للتفكير بأوضاع خارج طهران، فقرر إشعال الأوضاع في اليمن لمنع أي جنوح للسلام الآن، كما أن حزب الله محاصر بسوء إدارته للسلطة في لبنان والأرض تهتز تحت أقدام حسن نصرالله الذي ليس لديه متسع من المناورات.
ووقف الحرب في اليمن وبدء السلام يعني هزيمة كاملة لإيران وميليشيات حزب الله التي تدير الحوثيين وترعاهم، وفشل ذريع لمخططات إيران الشريرة وأسحار دجال ضاحية بيروت، التي رصد لها ملالي طهران وحزب الله الأموال الطائلة وجندوا أكثر العقول شراً وخبثاً في حرس إيران ضاحية بيروت الجنوبية.
الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية ومكائن الضرار الدولية وخلاياها صدعوا الرؤوس بالحديث عن الحرب في اليمن والضحايا ويحاولون استخدام حرب اليمن للإساءة للسعوديين وقادتهم وبلادهم وجيشهم. والمملكة، الآن، تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته وعليه أن يبادر للضغط على إيران ووكيلها الحوثي لإلقاء السلاح والجنوح إلى السلام، لإنجاح هذه المبادرة السعودية التي لا تستثني أحداً، وهي فرصة لكل من يعز اليمن ويود اليمنيين، ولكل من يسعى للسلام.
*وتر
صنعاء والحديدة.. وذرى النبي شعيب
وصبايا وادي بنا
أفئدة تهفو لخصل الشمس وآمال المواعيد
فيما وحوش الميليشيا تزرع الدروب بالبارود
وتشعل النيران بمهج الأمهات
malanzi@alyaum.com