مها العبدالهادي، الوكالات - الدمام

ترحيب أمريكي بالخطوة الإنسانية للشرعية والتحالف العربي

ما زالت المواقف الدولية الداعمة لـ«المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن» متواصلة، حيث شددت المتحدثة باسم خارجية فرنسا، على أن بلادها تدعم مع أوروبا خطوة المملكة.

وقالت المسؤولة الفرنسية: إن المبادرة السعودية تمهد الطريق لإنهاء الأزمة في اليمن، وتمهد لمحادثات بين الأطراف اليمنية. بحسب حديثها لـ«العربية».

وتابعت بالقول: أي محادثات يجب أن تتضمن وقف أنشطة الحوثيين المزعزعة، مشددة على أن «الحل للنزاع اليمني باتفاق سياسي شامل برعاية أممية»، وأضافت إن فرنسا تستنكر الأنشطة الحوثية في كل مرة تحصل فيها هجمات.

كما شددت على تضامن فرنسا مع السعودية قائلة: تربطنا بها شراكة إستراتيجية، موضحة «لا حل عسكري في اليمن»، وننتظر رد الحوثيين على مبادرة السعودية.

إشادة أوروبية

إلى ذلك، أشاد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، معتبرا أنها «خطوة إيجابية في مسار السعي إلى السلام».

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين بالاتحاد الأوروبي، سعد العريفي، من بروكسل في مقابلة مع «العربية»: إن مبادرة المملكة من شأنها إنهاء أزمة اليمن، وأضاف «على المجتمع الدولي إجبار الحوثي لقبول المبادرة»، لافتا إلى دعوة الاتحاد الأوروبي الأطراف كافة إلى التعامل مع المبعوث الدولي في اليمن، إلى جانب مطالبته بوقف إطلاق النار فورا.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، المواقف الدولية المرحبة بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، «تعبر بشكل صريح عن رغبة المجتمع الدولي لإنهاء الحرب العبثية لميليشيا الحوثي، التي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية».

وشدد ابن مبارك خلال لقائه، السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، على ضرورة أن يشكل هذا الزخم «دافعا للميليشيا للقبول بالمبادرة وتغليب لغة العقل وإعلاء مصلحة اليمنيين على نزوات النظام الإيراني»، كما أكد أهمية المبادرة السعودية وما تشكله من فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية.

سلبية إيران

وعبر المبارك، عن أمله في ألا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة والتصريحات المستفزة الصادرة من ضابط الحرس الثوري الإيراني المدعو حسن إيرلو عائقا أمام ميليشيا الحوثي للقبول بالمبادرة والتعامل معها بشكل إيجابي وبنوايا صادقة للاتجاه نحو الحل السلمي واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

من جانبه، أعرب السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين، عن ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية وتقديره لموقف الحكومة اليمنية وقبولها الفوري بالمبادرة سعيا لتحقيق السلام، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكد ديدوشكين وقوف بلاده إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ودعمها للجهود الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في جلسة لمجلس العموم البريطاني، إنه لا يستبعد نشر قوات في اليمن، في إطار مهمة مستقبلية للأمم المتحدة، إلا أنه شدد على أن ظروف اليمن يجب أن تكون مختلفة تماما عما هي عليه الآن.

واشنطن تعلق

قال مصدران مطلعان: إن التحالف العربي بقيادة المملكة سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليا يوم الأربعاء: إنها وافقت على دخول بعض السفن.

ورحبت من جانبها الولايات المتحدة بالسماح لعدد من سفن الوقود بدخول ميناء الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني بدخول الحديدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: «دخول الوقود وغيره من السلع الأساسية دون قيود إلى اليمن ووصولها إلى جميع أنحائه أمر ضروري لدعم إيصال المساعدات الإنسانية والأنشطة الحيوية الأخرى».

ووفقا لـ«رويترز»، أكد مصدران أن التحالف العربي منح الإذن لأربع سفن تشمل سفينتين تحملان ما مجموعه 45 ألف طن من زيت الغاز، وسفينة تحمل 5000 طن من غاز البترول المسال وناقلة رابعة حمولتها 22700 طن من زيت الوقود.

وطرحت المملكة، مبادرة سلام جديدة يوم الإثنين لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.