رحم الله زميلنا الصحفي الكبير الأستاذ محمد الوعيل رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. رحلة مديدة عاشها في الزمان والمكان، تنقل خلالها بين محطات شتى تكمل إحداها الأخرى، بحيث لا يمكن أن تستأثر إحداها على الأخرى. وفي جميع محطاته أوجد لنفسه مكانا متميزا، ومساحة جديرة بأن تروى، بداية من خطواته الأولى في عالم الصحافة والإعلام التي دخل غمار تجربتها بشغف المحب العاشق وتقلب بين جنباتها ليصل إلى رئاسة التحرير.. والوعيل من جيل الوسط من الصحفيين والكتاب الذين تميز العديد منهم بالعزيمة والإصرار والرغبة في التألق والإبداع والنجاح.. وهو خريج مدرستين صحفيتين عريقتين الرياض والجزيرة، قبل أن تسند إليه رئاسة تحرير صحيفة اليوم ..
ترك الأستاذ محمد الوعيل -رحمه الله- بصمة واضحة المعالم في العمل الصحفي بمجمله، وفي مجال الحوار الصحفي بشكل خاص، تشهد على ذلك حواراته المتميزة التي كان ينشرها بجريدة الجزيرة تحت عنوان (ضيف الجزيرة) على مدى أكثر من ربع قرن.. واستطاع من خلاله أن يطوف بنا أطراف العالم من خلال لقاءاته الصحفية بالعديد من الشخصيات المؤثرة والمرموقة من داخل المملكة وخارجها وهي شخصيات تضم رؤساء دول وعلماء ومفكرين وأدباء كبار ورجال مال وأعمال واقتصاد.. وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية. وقد تجاوز عدد ضيوف ضيف الجزيرة نحو ١٦٠٠ شخصية.. عربية ودولية..
ولعل ما يميز الأستاذ محمد الوعيل في حواراته تلك هو براعته في طرح أسئلته على ضيوفه بعد إحاطة وقراءة شاملة لحياتهم الشخصية. واستطاع أن يقدم لنا من خلال تلك الحوارات وثائق تاريخية حية مكتوبة بحرص واهتمام وتخفي كلماتها وحروفها جهدا مبذولا للبحث عن التفاصيل..
وقد جمع الأستاذ الوعيل هذه الحوارات الصحفية الممتعة ونشرها في كتاب ضخم تحت عنوان (شهود هذا العصر).. أصدره في عدة مجلدات، يقول في مقدمتها (وكتاب شهود هذا العصر هو سلسلة من الخبرات التراكمية الإيجابية المؤثرة لقرب تاريخها وشخوصها.. ولكونها أحداثا عصرية ادعى لجذب كل من قرأها.. لقد كان اختياري لهذا الموضوع على هذه الوجهة والنسق شيئا جديدا حين أجريت اللقاءات تحت عنوان ضيف الجزيرة في جريدة الجزيرة تحت مظلة رئيس تحريرها أستاذنا خالد المالك...)
ولعل ما يستوقف القارئ لحوارات الوعيل رحمه الله.. نضوج الفكرة وجمال الموقف الإنساني وعذوبة القدرة على التعبير وبساطة الكلمات الخالية من الحشو والمتصلة بتيار الحياة والواقع.. فهو حريص على التدقيق في التعبير والجمل والمعاني.. ويكتب بأسلوب رشيق وحبكة صحفية عالية وكثير ما يخطر ببالي وإنا أقرأ أجزاء من حواراته أنه لو لم يختر الصحافة عملا له لكان أصبح أديبا وقصصيا مرموقا.. فحواراته تحمل قصصا إنسانية فيها الكثير من الصدق والوقائع والأحداث التي كان محاوروه شهودا عليها..
وبعد، فإن موسوعة الوعيل وحواراته الرائعة رسالة حب يبعث بها لكل شباب الصحافة، ليدركوا أهمية العمل الذي يقومون به، ودعوة للحفاظ على ما ينشرونه من حصاد في نهر الصحافة من مقالات وأعمال صحفية مختلفة؛ لتكون مرجعا شخصيا لكل مرحلة من مراحل حياتهم الصحفية والإعلامية..
ترك الأستاذ محمد الوعيل -رحمه الله- بصمة واضحة المعالم في العمل الصحفي بمجمله، وفي مجال الحوار الصحفي بشكل خاص، تشهد على ذلك حواراته المتميزة التي كان ينشرها بجريدة الجزيرة تحت عنوان (ضيف الجزيرة) على مدى أكثر من ربع قرن.. واستطاع من خلاله أن يطوف بنا أطراف العالم من خلال لقاءاته الصحفية بالعديد من الشخصيات المؤثرة والمرموقة من داخل المملكة وخارجها وهي شخصيات تضم رؤساء دول وعلماء ومفكرين وأدباء كبار ورجال مال وأعمال واقتصاد.. وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية. وقد تجاوز عدد ضيوف ضيف الجزيرة نحو ١٦٠٠ شخصية.. عربية ودولية..
ولعل ما يميز الأستاذ محمد الوعيل في حواراته تلك هو براعته في طرح أسئلته على ضيوفه بعد إحاطة وقراءة شاملة لحياتهم الشخصية. واستطاع أن يقدم لنا من خلال تلك الحوارات وثائق تاريخية حية مكتوبة بحرص واهتمام وتخفي كلماتها وحروفها جهدا مبذولا للبحث عن التفاصيل..
وقد جمع الأستاذ الوعيل هذه الحوارات الصحفية الممتعة ونشرها في كتاب ضخم تحت عنوان (شهود هذا العصر).. أصدره في عدة مجلدات، يقول في مقدمتها (وكتاب شهود هذا العصر هو سلسلة من الخبرات التراكمية الإيجابية المؤثرة لقرب تاريخها وشخوصها.. ولكونها أحداثا عصرية ادعى لجذب كل من قرأها.. لقد كان اختياري لهذا الموضوع على هذه الوجهة والنسق شيئا جديدا حين أجريت اللقاءات تحت عنوان ضيف الجزيرة في جريدة الجزيرة تحت مظلة رئيس تحريرها أستاذنا خالد المالك...)
ولعل ما يستوقف القارئ لحوارات الوعيل رحمه الله.. نضوج الفكرة وجمال الموقف الإنساني وعذوبة القدرة على التعبير وبساطة الكلمات الخالية من الحشو والمتصلة بتيار الحياة والواقع.. فهو حريص على التدقيق في التعبير والجمل والمعاني.. ويكتب بأسلوب رشيق وحبكة صحفية عالية وكثير ما يخطر ببالي وإنا أقرأ أجزاء من حواراته أنه لو لم يختر الصحافة عملا له لكان أصبح أديبا وقصصيا مرموقا.. فحواراته تحمل قصصا إنسانية فيها الكثير من الصدق والوقائع والأحداث التي كان محاوروه شهودا عليها..
وبعد، فإن موسوعة الوعيل وحواراته الرائعة رسالة حب يبعث بها لكل شباب الصحافة، ليدركوا أهمية العمل الذي يقومون به، ودعوة للحفاظ على ما ينشرونه من حصاد في نهر الصحافة من مقالات وأعمال صحفية مختلفة؛ لتكون مرجعا شخصيا لكل مرحلة من مراحل حياتهم الصحفية والإعلامية..