حسام أبو العلا ـ القاهرة

جددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مؤكدة تمسّكها بتنفيذ خريطة المسار الديمقراطي التي تنتهي بإقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نهاية العام.

ووجّه المبعوث الأممي إلى ليبيا «يان كوبيش» كلمة إلى ملتقى الحوار السياسي للتعبير عن إشادته بالعمل الذي بذله أعضاؤه خلال المرحلة الماضية بما مكّن من الوصول إلى المرحلة الحالية في وقت قياسي.

وقال كوبيش في كلمة مصوّرة، مساء السبت: لقد حققتم ما لم يكن متوقعًا ليس قبل بضعة أشهر فقط، بل قبل بضعة أسابيع خلت، ووجدتم السبيل لتوحيد البلاد عبر عقد جلسة موحّدة للبرلمان، بالإضافة إلى الوصول لإنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة.

واعتبر المبعوث الأممي أن ملتقى الحوار مهم في الحاضر ومستقبلًا، لكنه دعا إلى تقييم المرحلة الماضية من أجل القيام بما هو ضروري ضمن خارطة طريق للمرحلة القادمة يدعمها المجتمع الدولي ويلتزم بها.

وتحدّث كوبيش عن ضرورة وجود قاعدة دستورية واضحة وإطار قانوني للانتخابات بحلول الأول من شهر يوليو؛ ليتمكن من ضمان القيام بالتحضيرات اللازمة، وإجراء الانتخابات، معتبرًا أن استمرار عمل اللجنة القانونية، والتركيز الواضح على مقترحات معقولة للقاعدة الدستورية للانتخابات قد يكون على الأرجح، حاسمًا في إيجاد حل لهذه القضية، مشيرًا إلى أن الإسراع في استكمال العمل يقطع الطريق أمام من يريد تعطيل الانتخابات.

وشدد المبعوث الأممي على أن ملف المصالحة الوطنية مهم جدًا، واقترح أن تتولى امرأة رئاسة هذه اللجنة، مؤكدًا أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة من الأولويات.

وأضاف «يان كوبيش» إن ليبيا يجب أن تكون ذات سيادة كاملة على أراضيها دون أي وجود أجنبي في إشارة إلى المرتزقة الأجانب المدعومين من أطراف إقليمية ودولية.

وغادر المبعوث الأممي إلى ليبيا بنغازي عائدًا من طرابلس بعد لقائه مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي شهد التباحث حول عدد من الملفات الهامة.