واس - المدينة المنورة

تناغم فريد بين المناظر الخلابة والحيوانات البرية

تتفرد محافظة العلا بطبيعتها الخلابة وتضاريسها المتنوعة التي جعلتها بيئة ملائمة لأنواع متعددة من الحيوانات البرية، التي عاشت في تلك المنطقة منذ القدم، وتتركز الجهود في الوقت الحالي على استعادة المشهد الطبيعي للبيئة الصحراوية في العلا، وإيجاد بيئة ملائمة للحيوانات وحمايتها من المهددات.

تنوع التضاريس

وتمتد المحمية على مساحة تبلغ 1500 كيلومتر مربع، وتشتهر بتنوع تضاريسها من الجبال والصخور والوديان، بغطاء من الأزهار البرية والمناطق الصحراوية، وتحتضن أصنافًا عديدة من الحيوانات البرية ومنها: غزال الريم، وغزال الإدمي، وغزال المها العربي، والوعول، والنعام الأفريقي، في تناغم فريد بين المناظر الطبيعية الخلابة والحيوانات البرية في المحمية الطبيعية.

منجزات ونجاحات

وحققت الهيئة الملكية بمحافظة العلا منجزات ونجاحات في هذه المحمية، من خلال ولادة جيل جديد من الغزلان التي نجحت في التكيف والتأقلم مع البيئة والظروف الملائمة المهيأة في «شرعان»، إضافة إلى جهود المحافظة على الغطاء النباتي ومصادر المياه التي تحتاج إليها الحيوانات البرية، من خلال برنامج حماية يشمل إطلاق عدد من مبادرات التشجير طويلة الأمد.

مبادرتان عالميتان

وجاءت مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتان أعلنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، لتدعم جهود المملكة في الحفاظ على الأرض والبيئة، وتفعيل برامج حماية الغطاء النباتي والمحميات، وزيادة مساحات التشجير في المدن ومحيطها، وتشمل المبادرة زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 % من مساحة أراضيها التي تُقدر بـ600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 % من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.

برامج حماية

ويعمل في محمية «شرعان» عدد من الموظفين والخبراء المتخصصين المؤهلين في هذا المجال، على القيام بدوريات في المحمية لمراقبة الأنواع الحية من الكائنات، وتهيئة المكان المناسب في المنطقة لمختلف الكائنات في المحمية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، والتي خُصصت لها برامج حماية وتكاثر في عدة محميات ضمن رؤية المملكة 2030.