يقول محمد دوجان غفر الله لهُ وكتب الله أجره وأهل الله رمضان على ولاة أمورنا وعلى ولاة أمور المسلمين والعرب بالخير والعافية والسلامة والأمن والإسلام، وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والمسرات ومن يقرأ هذه الكلمات..
للأصوات العذبة أهلُها وعشاقها وجماعتها وحزبها الذي يذود عنها ويدافع ويقاتل بل ويعشق كل من يدور حول ذلك الجمال.
للجمال أنواع متعددة وللعشق أهله الذين يسهرون على أكناف بحره وشواطئه وعلى تلاله الرملية العملاقة يسامرون القمر والنجوم ويكتبون القصائد ويرفعون الأصوات.
وكذلك الجمال لهُ سحرُه وأهله وهيمنته وقوته وجمال أدائه ومنظره الخلاب.
وفي طرق الجمال المتعددة وعشقه المتمرد يكون لتيار الأصوات حزب خاص ومنظومة متعددة في معتركات تلك الأزقة والزخاديب بل حتى في سمائهم المفتوحة وشوارعهم الفاتنة.
لقد كان الدكتور الشيخ علي عبدالله جابر صاحب صوت شجي، ارتبط اسمهُ في فترة الثمانينات الميلادية بالكعبة الغراء بل وفي أذهان ذلك الجيل والمسجد الحرام تحديداً.
فقد كان -رحمهُ الله- يخطف الأفئدة على حد وصف من قص لنا في تلك المرحلة ومن تحدث لنا ومن صلى خلفه، ولو أني من الجيل الذي تأمل وتسمّر كثيراً وتشنّفت مسامعه في أصوات ثنائي الحرم الشيخين السديس والشريم وجمال تلك الأصوات التي ارتبطت برمضان وبالشتاء تحديداً في تلك الليالي.
ولكن الشيخ علي جابر كان نبعاً من الجمال وعينا تتدفق من الإبداع في الوصف والوقوف على آيات الله؛ لقد شاهدت ُعشرات المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوسائط المتحركة لفيديوهات قديمة في تلك المرحلة لقد عشتهُ من خلال تلك المكبرات الصوتية التي تقع على المسامع وفي شاشة تعايش الوضع وكأنك بينهم؛ فقد كان لقوة الحفظ وتمكين التلاوة وروعة التجويد شيء لا يتخيله العقل (!)
ناهيك عن فواتحه عندما يكون مأموما فهو من يفتح على الإمام بالرد ولقد شاهدنا فطرته وسهولة حديثه.
وكان عندما يتلو بآيات رب العباد كأن الدنيا تفتحُ أيديها فارشة لنا جمال الأداء وعذوبة الصوت، ولآذانناً تشنيف المسامع من آية إلى آية ومن سورة إلى سورة، تاركا لنا رقرقة عصي الخشوع ولعقولنا مدفون الأشجان وللمرحلة التي نعيشها في رمضان يعرج بنا في ثنايا البيان الرباني والذكر الحكيم، فالدموع تتهافت على ذلك الجهوري المميز بنبرته الخاشعة الباكية التالية في كتاب العزيز الغفار.
وأخشى أن لا يخرج لي أحد في الغد فيقول بأن محمد دوجان بالغ فيما كتب، ولكن والله هذه هي الحقيقة؛ لأن الأشرطة التي كانت تسجل من تسجيلات المسجد الحرام كانت تنافس الكثير والكثير في شتى الاتجاهات.
وفي ليلة السابع من رمضان لعام 1437هـ صدح ذلك الصوت الأسطوري وكأن الشيخ قد عاد مرة أخرى ولكن؟
يقال دائماً إن المدارس لها فروعها فقد تلا ذلك القارئ على محور ونهج ذلك النمط وعلى مسار ذلك الطريق بنفس النبرة ونفس الأداء وجمال الرونق، فتساءل كل من لاذ بالبيت وعانق الملتزم وطاف بالحرم وشرب من زمزم ومر من عند الحطيم من هذا القارئ(!)
فصدح في المذياع وفي التلفاز وانتشرت مقاطعه في وسائل التواصل الاجتماعي؛ فعند السؤال تبين أن هذا هو الشيخ الدكتور صلاح سالم با عثمان تلميذ الشيخ علي جابر صاحب البرنامج الشهير وقفة مع أية؛ لقد كان لجمال صوت با عثمان رونق خاص في ليالي رمضان وأصداء الحرم ولقد كُنت أحد المعتمرين في تلك الليلة فكان لصوته جمال مطليٌّ بالتواضع والخشوع وهو يصدح في بصوته في كلمات أجمل الكتب وأعظم الكلام وهو كلام رب العباد.
نسأل الله العلي القدير أن نرى الشيخ الدكتور صلاح با عثمان في المسجد الحرام إماما يتفرد بكلمات الكريم المنان ونسمع أصداء صوته في تلك البقعة المباركة التي هي أمنية لكل مسلم أن يقف بها مأموما أو إماما، اللهم وفقه عاجلاً غير آجل؛ وأن يحفظ ولاة أمورنا ويوفقهم ويمكن لهم بكل خير وأن يهل عليهم وعلينا رمضان بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعفو والعافية، وأن يصلح حال المسلمين في كل مكان وأن ينصر جنودنا المرابطين على الثغور.
وكل رمضان ونحْنُ ومن يقرأ هذه الكلمات بخير وعافية وصحة وسلامة.
@abosanjr1423
للأصوات العذبة أهلُها وعشاقها وجماعتها وحزبها الذي يذود عنها ويدافع ويقاتل بل ويعشق كل من يدور حول ذلك الجمال.
للجمال أنواع متعددة وللعشق أهله الذين يسهرون على أكناف بحره وشواطئه وعلى تلاله الرملية العملاقة يسامرون القمر والنجوم ويكتبون القصائد ويرفعون الأصوات.
وكذلك الجمال لهُ سحرُه وأهله وهيمنته وقوته وجمال أدائه ومنظره الخلاب.
وفي طرق الجمال المتعددة وعشقه المتمرد يكون لتيار الأصوات حزب خاص ومنظومة متعددة في معتركات تلك الأزقة والزخاديب بل حتى في سمائهم المفتوحة وشوارعهم الفاتنة.
لقد كان الدكتور الشيخ علي عبدالله جابر صاحب صوت شجي، ارتبط اسمهُ في فترة الثمانينات الميلادية بالكعبة الغراء بل وفي أذهان ذلك الجيل والمسجد الحرام تحديداً.
فقد كان -رحمهُ الله- يخطف الأفئدة على حد وصف من قص لنا في تلك المرحلة ومن تحدث لنا ومن صلى خلفه، ولو أني من الجيل الذي تأمل وتسمّر كثيراً وتشنّفت مسامعه في أصوات ثنائي الحرم الشيخين السديس والشريم وجمال تلك الأصوات التي ارتبطت برمضان وبالشتاء تحديداً في تلك الليالي.
ولكن الشيخ علي جابر كان نبعاً من الجمال وعينا تتدفق من الإبداع في الوصف والوقوف على آيات الله؛ لقد شاهدت ُعشرات المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوسائط المتحركة لفيديوهات قديمة في تلك المرحلة لقد عشتهُ من خلال تلك المكبرات الصوتية التي تقع على المسامع وفي شاشة تعايش الوضع وكأنك بينهم؛ فقد كان لقوة الحفظ وتمكين التلاوة وروعة التجويد شيء لا يتخيله العقل (!)
ناهيك عن فواتحه عندما يكون مأموما فهو من يفتح على الإمام بالرد ولقد شاهدنا فطرته وسهولة حديثه.
وكان عندما يتلو بآيات رب العباد كأن الدنيا تفتحُ أيديها فارشة لنا جمال الأداء وعذوبة الصوت، ولآذانناً تشنيف المسامع من آية إلى آية ومن سورة إلى سورة، تاركا لنا رقرقة عصي الخشوع ولعقولنا مدفون الأشجان وللمرحلة التي نعيشها في رمضان يعرج بنا في ثنايا البيان الرباني والذكر الحكيم، فالدموع تتهافت على ذلك الجهوري المميز بنبرته الخاشعة الباكية التالية في كتاب العزيز الغفار.
وأخشى أن لا يخرج لي أحد في الغد فيقول بأن محمد دوجان بالغ فيما كتب، ولكن والله هذه هي الحقيقة؛ لأن الأشرطة التي كانت تسجل من تسجيلات المسجد الحرام كانت تنافس الكثير والكثير في شتى الاتجاهات.
وفي ليلة السابع من رمضان لعام 1437هـ صدح ذلك الصوت الأسطوري وكأن الشيخ قد عاد مرة أخرى ولكن؟
يقال دائماً إن المدارس لها فروعها فقد تلا ذلك القارئ على محور ونهج ذلك النمط وعلى مسار ذلك الطريق بنفس النبرة ونفس الأداء وجمال الرونق، فتساءل كل من لاذ بالبيت وعانق الملتزم وطاف بالحرم وشرب من زمزم ومر من عند الحطيم من هذا القارئ(!)
فصدح في المذياع وفي التلفاز وانتشرت مقاطعه في وسائل التواصل الاجتماعي؛ فعند السؤال تبين أن هذا هو الشيخ الدكتور صلاح سالم با عثمان تلميذ الشيخ علي جابر صاحب البرنامج الشهير وقفة مع أية؛ لقد كان لجمال صوت با عثمان رونق خاص في ليالي رمضان وأصداء الحرم ولقد كُنت أحد المعتمرين في تلك الليلة فكان لصوته جمال مطليٌّ بالتواضع والخشوع وهو يصدح في بصوته في كلمات أجمل الكتب وأعظم الكلام وهو كلام رب العباد.
نسأل الله العلي القدير أن نرى الشيخ الدكتور صلاح با عثمان في المسجد الحرام إماما يتفرد بكلمات الكريم المنان ونسمع أصداء صوته في تلك البقعة المباركة التي هي أمنية لكل مسلم أن يقف بها مأموما أو إماما، اللهم وفقه عاجلاً غير آجل؛ وأن يحفظ ولاة أمورنا ويوفقهم ويمكن لهم بكل خير وأن يهل عليهم وعلينا رمضان بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعفو والعافية، وأن يصلح حال المسلمين في كل مكان وأن ينصر جنودنا المرابطين على الثغور.
وكل رمضان ونحْنُ ومن يقرأ هذه الكلمات بخير وعافية وصحة وسلامة.
@abosanjr1423