كلمة اليوم

* المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، بلاد أخذت على عاتقها أمانة عظيمة وشرفا لا يضاهيه أي شرف من خدمة الحرمين ومن قصدهما حاجا أو معتمرا أو زائرا.

* الظروف الصعبة التي صاحبت انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد ١٩) حول العالم وما ترتب عليها من جعل تواجد جموع غفيرة من البشر في مكان محدد أمرا خطيرا ومستحيلا خشية على أرواح البشر، لم تكن هذه الظروف سوى تحدٍ آخر ينضم إلى سلسلة التحديات التي تصدت لها المملكة عبر التاريخ، ومضت قدما في رسالتها السامية بتوفير الرعاية الشاملة لضيوف الرحمن وكل قاصد للبيت الحرام وللمسجد النبوي الشريف، بما يضمن راحتهم وفي ذات الوقت سلامتهم حتى يعودوا إلى ديارهم آمنين، ولعل تجربة موسم الحج المنصرم وما صاحبه من نجاح تام وحسن تسيير وتدبير خير دلالة على ذلك.

* اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للعمرة، الخطة الأمنية العامة لمهام ومسؤوليات الأمن العام لأداء مناسك العمرة والزيارة، خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1442هـ، وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكما أوضح مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، أن هذه الخطة تأتي امتدادًا لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في توفير كل ما من شأنه المحافظة على أمن وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين.

* كما أن هذه الخطة تأتي كأحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد الشامل من الجهود المستديمة عبر التاريخ والمبذولة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل تجاوز أي حيثيات واستشراف كل المتغيرات بما يعكس نهجا راسخا يتأصل في استراتيجيات دولة لها مكانتها الرائدة في العالم الإسلامي على وجه الخصوص وتصور الأنموذج الأمثل في إدارة الأزمات ورعاية النفس البشرية وحفظ حقوقها عبر الأزمنة ومهما كانت الظروف.