عبدالعزيز العمري - جدة

تقديم 6.2 مليون جرعة لقاح حتى الآن.. ولا انتظار لمن تجاوز 75 عاما

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، استمرار الجائحة على مستوى العالم بشكل مقلق، مؤكدا أن المملكة ما زالت ترصد ارتفاعات في تسجيل الحالات الجديدة؛ نتيجة ممارسات خاطئة مع تزايد للحالات الحرجة.

وأشار خلال المؤتمر الصحفي لمستجدات فيروس كورونا، الذي عقد أمس، بمشاركة المتحدث الرسمي للتعليم الجامعي طارق الأحمري، والمتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حيدر، إلى أن الأرقام ترتفع بشكل ملحوظ؛ نتيجة حراك مجتمعي أعلى مما كانت عليه الأوضاع قبل الجائحة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات قد تعيدنا إلى مراحل كانت المعاناة فيها أكبر مما هي عليه الآن.

وشدد العبدالعالي، على توفر اللقاحات بدون موعد انتظار لمن يتجاوز 75 عاماً، متابعا: بقية الفئات نشدد على تقيدهم بالمواعيد المحددة في التطبيق دون تأخير أو تقديم.

وقال: بالنسبة للجرعة الثانية وتأجيلها نتيجة تحديات عالمية يعاني منها العالم أجمع بالنسبة لتوريد اللقاحات، ونحن في سباق مع الزمن لإعطاء أكبر قدر من أفراد المجتمع على الأقل جرعة واحدة خصوصاً للفئات المستهدفة.

وأوضح المتحدث باسم «الصحة»، أن الفترات المحددة بين الجرعتين ترجع للأبحاث والدراسات المتعلقة، مشيرا إلى أن هناك تطورات متجددة في هذا الشأن، وأن الجرعة الأولى تحقق مناعة وتبقى لعدة أشهر، وأن فتح مواعيد الجرعة الثانية يتم وفق التوصيات من اللجنة الوطنية.

وأوضح أن عدد اللقاحات التي تم إعطاؤها حتى الآن، بلغ أكثر من 6.2 مليون جرعة، مشيرا إلى أن رمضان هذا العام مختلف عن العام الماضي، إذ إن إقبالا على التسوق وارتياد المطاعم، يستوجب تشديد الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، والتحذير من التجمعات في الأماكن العامة والمنازل خلال التجمعات العائلية، والالتزام بالأوقات المحددة للصلوات وحمل الأدوات الشخصية أثناء أدائها.

وأعلن الدكتور العبدالعالي عن تسجيل 799 ‏حالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة 398 ألفا و435 حالة، من بينها 6360 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، باستثناء 915 حالة حرجة، مشيراً إلى أن عدد المتعافين ارتفع إلى 383 ألفا و321 حالة بإضافة 548 حالة تعافٍ جديدة، كما بلغ عدد الوفيات 6754 حالة بإضافة (7) حالات وفاة جديدة.

عن بُعد

أوضح المتحدث الرسمي للتعليم الجامعي طارق الأحمري، أن الاختبارات في التعليم الجامعي؛ الأصل فيها أن تكون عن بُعد، ما لم تستثن الجامعات ما تراه وفق ما تقره المجالس العلمية واللجان التي تم تشكيلها منذ بداية الجائحة، مشددا على أهمية تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، وتوزيع الطلبة في أوقات مختلفة وفق الدليل الاسترشادي الذي أصدرته وزارة التعليم للجامعات والكليات.

وأضاف: يشترط لدخول الجامعات لأداء الاختبارات إظهار تطبيق «توكلنا» وتفعيله بالطريقة الصحيحة وكذلك تطبيق «تباعد»، وقياس درجات الحرارة، والمحافظة على ارتداء الكمامة في كل مرافق الجامعة، وتجنب المصافحة، والحرص على التباعد أثناء الانتظار، أو خلال أداء الاختبارات، والتعقيم المستمر للحفاظ على سلامة الجميع وتطبيق خاصية التجمعات عند الدخول، داعيا جميع منسوبي الجامعات بالمبادرة للحصول على اللقاحات لجعل الجامعات منطقة تعليمية آمنة.

وقال الأحمري، إن منصات الجامعات كمتوسط أسبوعي للتعليم عن بعد، استعرضت أكثر من 11 مليون ملف وأكثر من 3 ملايين تقييم إلكتروني، وأكثر من 4 ملايين لوحة نقاش، مشيرا إلى مشاركة الوزارة في تقديم اللقاحات من خلال أكثر من 30 مركزاً في الجامعات، وأن ما تقدمه المستشفيات الجامعية من خدمات، وهو جزء من التكامل مع الجهود الوطنية لمواجهة الجائحة، كما بدأت إدارات التعليم في كافة المناطق والمحافظات بتوفير مراكز لتقديم اللقاحات بالتنسيق مع القطاعات الصحية في مناطقهم، مؤكدا صدور قرار وزير التعليم بإعداد خطة زمنية لتقديم لقاح فيروس كورونا لمنسوبي التعليم في التعليم العام والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، واستكمال ذلك قبل بدء العام الدراسي المقبل، كما تعمل الوزارة أيضا على أن يكون التعليم في جميع المراحل للفصل المقبل حضورياً، ما لم يكن هناك مستجدات متعلقة بالجائحة.

شرط التحصين

قال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حيدر، إن التحصين شرط للصلاة أو أداء العمرة في الحرمين الشريفين من خلال تطبيقي توكلنا واعتمرنا، موضحا أن هناك 6 نقاط للفرز والتوجيه في كافة الجهات المحيطة بالمسجد الحرام حسب اختيار المعتمر في التطبيق، إذ يتم التفويج حسب المسارات المخصصة للمصلين والمعتمرين، والمجهزة بالملصقات الإرشادية ويتم تعقيمها بعد كل صلاة، وصحن المطاف مخصص للطواف فقط .

وأضاف: جميع العاملين في الحرمين الشريفين محصنون، ويتم تعقيم وغسل المسجد النبوي والمسجد الحرام 10 مرات يومياً، باستخدام أكثر من 3 آلاف لتر من المواد المعقمة، إضافة إلى تعليق سفر الإفطار وتوزيع وجبات فردية للصائمين ويسمح بإدخال تمرات فقط للاستخدام الشخصي، وتوزيع 200 ألف عبوة ماء زمزم معقمة في الحرمين الشريفين، مستطردا: جميع مداخل الحرمين مجهزة بكاميرات للكشف عن حالات اشتباه.