كلمة اليوم

• يعود شهر رمضان المبارك ويعود معه اشتياق النفوس للأجواء الروحانية التي يمضيها المسلمون في مختلف بقاع الأرض إجمالا، وفي بلاد الحرمين الشريفين على وجه التحديد، فبين صوم وقراءة قرآن وفعل خير ودعاء وصلاة وقيام يصل الجميع ساعات الليل بالنهار متغانمين هذه الأيام الفضيلة وما يرجونه من عظيم الأجر والثواب.

• الخطط والاستراتيجيات التي تم اعتمادها والإعلان عنها والإعداد لها لضمان سلامة البشر من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال شهر رمضان المبارك سواء من الخطط المعنية بالعمرة وزيارة الحرمين الشريفين وكذلك صلاة التراويح والقيام، كما أنها خطط تأتي امتدادا لجهود المملكة العربية السعودية المستديمة وتضحياتها المبذولة منذ بداية هذه الأزمة وحتى اللحظة، فإنها تحمل في مضامينها رسائل يفترض أنها جلية لكافة أفراد وشرائح المجتمع عن جدية الأمر وخطورة الموقف.

• إيضاح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن أن اللجنة المعنية بدراسة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد بالمملكة من قبل وزارة الصحة، أوصت بجمع صلاة التراويح والقيام وألا تتجاوز 30 دقيقة مع صلاة العشاء في جميع الجوامع والمساجد بالمملكة، وذلك لتقليل مدة وجود المصلين مما يُسهم في الحد من تفشي الفيروس، نظراً للمخاطر التي قد تنشأ خلال شهر رمضان المبارك أثناء وقت الصلوات والتراويح وما يتطلبه الوضع الوبائي حالياً من اتخاذ إجراءات احترازية مشددة في الجوامع والمساجد، فهذه التفاصيل ترسم دلائل واضحة على مدى خطورة الوضع القائم وأن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية هو سبيل تجاوز المرحلة الراهنة.

• تأكيد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على منسوبي المساجد والجوامع والمصلين باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية عند الذهاب للمساجد من إحضار سجادة خاصة وارتداء الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي والتعاون على البر والتقوى في المحافظة على صحة وسلامة مرتادي بيوت الله، يوضح أن ما يتم اتباعه احترازا داخل بيوت الله في هذا الشهر المبارك من تقنين أوقات التواجد والحرص على الوقاية والتباعد، أمر يفترض أن يكون عنوانا لكافة مظاهر الحياة اليومية للفرد استشعارا لحجم المسؤولية وحرصا على الحفاظ على المكتسبات لحين تجاوز هذه الأزمة وبلوغ بر الأمان.