تغمر نفوسنا الفرحة، وتسرنا البهجة بحلول شهر رمضان المبارك، الذي تتنزل فيه الرحمات من رب السموات.
وبكل سعادة وفخر تحلّ علينا ليالي شهر الخير على الرغم من تزايد حالات الإصابة بكورونا، وسوف يضيء المسلمون ليالي رمضان بذكر الله تعالى، وسوف نعيش أجواء ليلة القدر المضيئة، ونستشعر مغفرة الله لنا.
وتسعد أنفسنا في هذه الأيام باستقبال ليالي رمضان، فالكبير والصغير والفقير والغني، الجميع يرحب برمضان كيف لا وشهر رمضان ركن من أركان الإسلام، يتزود به المسلمون بالأعمال، التي تقربهم إلى كسب رضا الله، وفرصة لكل مسلم لتجديد التوبة والاستغفار لله، وهي فرصة عظيمة أن نكثر من ذكر الله، وذكر الله أفضل العبادات، خصوصا حينما يأتيك رمضان وأنت في أزمات، ولن تزيدنا الأزمات إلا إصراراً وإقبالاً بإذن الله.
ومن المهم أن يعتني الصائم بأخلاقه وسلوكه، لأن فضل الأخلاق كبير، وأثرها جميل على الصائم، فمَنْ أقام شهر رمضان إيماناً واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وصلة الرحم من محاسن الأخلاق، ومن العبادات الاجتماعية، التي حث عليها الشرع في مطلق الأوقات، فقد دعا الله عز وجل عباده إلى صلة الأرحام.
ولأنه رمضان؛ فلنجعل من شهرنا الكريم لكي نعيد فيه طريقة التعامل معه وليس اعتباره شهرا للأكل والطبخ وتعدد الموائد بأشكال مختلفة، فيما البعض الآخر يبحث عن قوت يومه، وكيفية سد رمق وعطش أفراد أسرته.
ولأنه رمضان، فلنجعل من شهرنا الكريم وسيلة لكي نعيد فيه بناء قيم المجتمع بالشكل الصحيح، بناءً فكريا نؤسس فيه لمفهوم التسامح والشراكة وتقبل الآخر وليس نبذه، إذ لا يعقل أن يعتقد مَنْ يؤمن بثقافة الكراهية ونبذ الآخر بأن صوم رمضان يمحو خطاياه تلك، فالأخلاق والتسامح ركائز تؤسس للإنسانية، ولا يجوز ونحن نتحدث عن الإنسانية أن نمارس ما يتعارض مع تلك القيم، التي جاء بها شهرنا الفضيل.
جميل أن نشعر كمواطنين بجمال الإنسانية، وأن يشعر الإنسان بألم أخيه الإنسان، ويعزز قيم التسامح في كل أنواع الحياة، وأن يكون العمل والاجتهاد هو ديدن الشهر الفضيل، وعدم الارتكان للكسل والنوم، فرمضان ليس للكسل، ولا للغضب، ولا ليحمل الفرد، الفرد الآخر مسؤولية صومه.
كل عام وأنتم بخير، ومع حلول الشهر علينا أن نؤمن قولا وفعلا برحمة الشهر، وأن الرحمة والإحسان مرتبطة أيضا بكل أيام السنة، وأن رمضان كشهر صيام جاء لكي يشعر المقتدر بحاجة غير المقتدر، وأن يتساوى الناس جميعا بالصوم والعبادة، فالصيام مدرسة للصبر، وذلك بالإمساك والامتناع عما أباح الله، في وقت أراده وحدده الله، وجعل له جزاء وثوابا، فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لله، وجزاؤه منه، فهو ما بين العبد وربه، ولا علاقة للناس به.
نريد أن يكون شهر الصوم مرآة للصائمين لكي يرى الكل اعوجاجه ويعدله، ويقف الجميع أمام مرآة حقيقته ويخرج الكراهية، التي يحيط بها ذاته ويذهب لحب الآخر والتعامل معه وتقبل الرأي والرأي الآخر وتعزيز الفكر وحرية التعبير.
اللهم تقبّل منّا عباداتنا في هذا الشهر الفضيل، وأخرجنا منه أنقياء طاهرين.
thufainah@gmail.com
وبكل سعادة وفخر تحلّ علينا ليالي شهر الخير على الرغم من تزايد حالات الإصابة بكورونا، وسوف يضيء المسلمون ليالي رمضان بذكر الله تعالى، وسوف نعيش أجواء ليلة القدر المضيئة، ونستشعر مغفرة الله لنا.
وتسعد أنفسنا في هذه الأيام باستقبال ليالي رمضان، فالكبير والصغير والفقير والغني، الجميع يرحب برمضان كيف لا وشهر رمضان ركن من أركان الإسلام، يتزود به المسلمون بالأعمال، التي تقربهم إلى كسب رضا الله، وفرصة لكل مسلم لتجديد التوبة والاستغفار لله، وهي فرصة عظيمة أن نكثر من ذكر الله، وذكر الله أفضل العبادات، خصوصا حينما يأتيك رمضان وأنت في أزمات، ولن تزيدنا الأزمات إلا إصراراً وإقبالاً بإذن الله.
ومن المهم أن يعتني الصائم بأخلاقه وسلوكه، لأن فضل الأخلاق كبير، وأثرها جميل على الصائم، فمَنْ أقام شهر رمضان إيماناً واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وصلة الرحم من محاسن الأخلاق، ومن العبادات الاجتماعية، التي حث عليها الشرع في مطلق الأوقات، فقد دعا الله عز وجل عباده إلى صلة الأرحام.
ولأنه رمضان؛ فلنجعل من شهرنا الكريم لكي نعيد فيه طريقة التعامل معه وليس اعتباره شهرا للأكل والطبخ وتعدد الموائد بأشكال مختلفة، فيما البعض الآخر يبحث عن قوت يومه، وكيفية سد رمق وعطش أفراد أسرته.
ولأنه رمضان، فلنجعل من شهرنا الكريم وسيلة لكي نعيد فيه بناء قيم المجتمع بالشكل الصحيح، بناءً فكريا نؤسس فيه لمفهوم التسامح والشراكة وتقبل الآخر وليس نبذه، إذ لا يعقل أن يعتقد مَنْ يؤمن بثقافة الكراهية ونبذ الآخر بأن صوم رمضان يمحو خطاياه تلك، فالأخلاق والتسامح ركائز تؤسس للإنسانية، ولا يجوز ونحن نتحدث عن الإنسانية أن نمارس ما يتعارض مع تلك القيم، التي جاء بها شهرنا الفضيل.
جميل أن نشعر كمواطنين بجمال الإنسانية، وأن يشعر الإنسان بألم أخيه الإنسان، ويعزز قيم التسامح في كل أنواع الحياة، وأن يكون العمل والاجتهاد هو ديدن الشهر الفضيل، وعدم الارتكان للكسل والنوم، فرمضان ليس للكسل، ولا للغضب، ولا ليحمل الفرد، الفرد الآخر مسؤولية صومه.
كل عام وأنتم بخير، ومع حلول الشهر علينا أن نؤمن قولا وفعلا برحمة الشهر، وأن الرحمة والإحسان مرتبطة أيضا بكل أيام السنة، وأن رمضان كشهر صيام جاء لكي يشعر المقتدر بحاجة غير المقتدر، وأن يتساوى الناس جميعا بالصوم والعبادة، فالصيام مدرسة للصبر، وذلك بالإمساك والامتناع عما أباح الله، في وقت أراده وحدده الله، وجعل له جزاء وثوابا، فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لله، وجزاؤه منه، فهو ما بين العبد وربه، ولا علاقة للناس به.
نريد أن يكون شهر الصوم مرآة للصائمين لكي يرى الكل اعوجاجه ويعدله، ويقف الجميع أمام مرآة حقيقته ويخرج الكراهية، التي يحيط بها ذاته ويذهب لحب الآخر والتعامل معه وتقبل الرأي والرأي الآخر وتعزيز الفكر وحرية التعبير.
اللهم تقبّل منّا عباداتنا في هذا الشهر الفضيل، وأخرجنا منه أنقياء طاهرين.
thufainah@gmail.com