محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:

منذ اليوم الأول لظهور جائحة كورونا عملت الحكومة السعودية على تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة، التي نجحت في احتوائها بشكل ملحوظ عبر القطاع الصحي، الذي نجح بفضل الله في الحد من انتشار المرض وانخفاض الحالات الحرجة، وأيضا أعداد الإصابات حتى باتت المملكة أحد أبرز الدول الناجحة في التعامل مع هذه الجائحة، وبدأت المملكة في العودة للحياة الطبيعية ولكن بشكل حذر.

مع الأسف الشديد خلال الفترة القليلة الماضية شهدنا ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات، التي تجاوزت حاجز الـ900، وهذا مؤشر مقلق ومزعج للغاية وقد يستدعي فرض إجراءات احترازية للحد من هذه الارتفاعات، التي حذرت من خطورتها الجهات المختصة أكثر من مرة.

قبل أيام، وجه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف كلمة متلفزة لأبنائه وبناته وإخوانه في المنطقة الشرقية لأهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»،

إن ما حملته كلمة سمو أمير المنطقة الشرقية تحمل في طياتها الكثير من المعاني والمضامين المعبرة، وشفافية صادقة، لامست وجدان الجميع، كونها تعكس حرصه على سلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، وتؤكد استمرارا للنهج، الذي اعتدناه في هذه البلاد من رعاية واهتمام من قبل ولاة أمرنا -حفظهم الله- وحرصهم على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وهي بلا شك رسالة طُمأنينة ومحبة من أب لأبنائه، وأخ لإخوته.

لقد لخّص سمو الأمير في كلمته الحانية ما نحتاجه خلال الفترة القادمة، وهي أشبه بمثابة خارطة طريق لعبور مرحلة صعبة بسلام وأمان، وهي مصارحة واضحة من سمو الأمير لأبنائه وبناته في المنطقة الشرقية وتحمل الجميع مسؤوليات مشتركة في وقت حرج وصعب نحتاج جميعا للتكاتف والتعاون واستشعار المسؤولية للحفاظ على سلامة الجميع من شر هذه الجائحة.

الرسالة التي نستشفها من كلمة سمو أمير المنطقة الشرقية هي أن المسؤولية الآن تقع على عاتق الجميع، ويجب علينا ألا نتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، ويجب علينا رفع درجة الالتزام من خلال تكاتف الجميع والتفاعل مع الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الجهات المختصة.

شكرا سعود بن نايف على هذه الكلمة الحانية، وهي دعوة كريمة من قلب مسؤول وأب وأخ ومحب في نفس الوقت.

«حافظوا على أنفسكم».

@alsyfean