صالح المسلم يكتب:

· نعيش فترة «غير عادية»، و«نقلات نوعية» وتغييرات في التركيبة السكانية و«المحتوى البشري» و(العقليات المستثمرة) في كافة المجالات.

· نعيش فترة «التقنية» بكامل تفاصيلها، نلاحق الأزمنة في حوكمة الحياة، ومشاربها، ومن خلال البرامج والمبادرات التي تطلقها الحكومة، والقطاع الخاص بين حين وآخر.

· بالأمس انطلقت (إحسان) تلك «المنصة» اليافعة والقابعة في أعلى الرفوف، في أجندة الأعمال المميزة، والمثيرة و«الحاضنة» للتبرعات وتكييفها في مسار واحد.. يتصدر «التبرعات» من أعلى قمة وهرم في هذا الوطن المعطاء (خادم الحرمين الشريفين) والذي افتتح المنصة وانطلاقتها بـ (عشرين مليون ريال) تبعه عضده ولي العهد (الأمير محمد) بعشرة ملايين ريال ومن ثم انطلقت التبرعات وتجاوزت ربع المليار في أول الساعات.. هنا تظهر لنا الصورة الجليلة والعظيمة التي جبل عليها أبناء وبنات هذا البلد والتنشئة التي قاموا وتربوا عليها والقيم التي يحملونها.

· ها هو (تركي آل الشيخ) ابن البلد البار، والشهير في «قفشاته» في مواقع التواصل الاجتماعي والمثير للجدل دوما والذي يملك قلبا لا يضاهيه قلب «بالحب» و«الطيبة» و«الرقة» و«الإيمان» و«الطهارة» و«حسن النوايا».. يظهر للعلن ويعلن تبرعاته بـ (مليون ريال) لكل من منصة إحسان ومنصة جود ويخصص مليون ريال «لجمعية إنسان» جمعية الأيتام، لفت نظري وتوقفت عندها (شرط أن يتزوج (13) فتاة وفتى من الأيتام من مختلف مناطق المملكة) هنا وقفة صادقة مع هذا «الرجل» الذي يفكر (خارج الصندوق).. وهنا كانت (إحسان) حديث الناس والإعلام والشارعين العربي والإسلامي.

· (إحسان) منصة إلكترونية «خيرية» منها تضبط العمليات غير المفهومة سابقا، ونتدارك ما كان يقوم به «الغالبية» من أصحاب العمائم الملونة و«الوجوه المكفهرة» واللحى الطويلة والثياب القصيرة وتمتعهم بالحصانة الكاملة وأنشأوا (جمعيات خيرية) في مسماها ولكنها عكس ذلك وكانت تحت المياه الراكدة والشعارات الزائفة أمور لا يعلم بها الا الله.. وجمعوا (تبرعات) من أهل الخير وتلاعبوا بها وصرفوها في غير محلها إلى أن (قيض الله) لهذه الأمة رجل الأمن والسلام والاستقرار و«القاضي على الفساد» فأوقف مهاتراتهم ومهازلهم، وأغلق عليهم أبواب السرقات والنهب وأكل أموال الناس بالباطل، وسد الأبواب، والطرقات عليهم، وانطلقنا في تقنين التبرعات ومعلوم من أين تأتي وإلى أين ستذهب وهنا الحكمة والصواب.

salehAlmusallm@