كلمة اليوم

• التحديات التي عاصرها الإعلام خلال السنوات الماضية توحدت في مؤثراتها وتباينت في تأثيراتها على المؤسسات الصحفية حول العالم، فقد كان التحول الرقمي واقعا فرض نفسه في كل ما يرتبط بنقل المعلومة وبات ما يوفره من مخرجات هو الخيار الأقرب لذائقة القراء، عطفا على قدرته على مواكبة أسلوب حياتهم السريع الذي لم يعد فيه متسع من الوقت للبحث عن الصحف في نقاط توزيعها كل صباح ولم يعد مقبولا الانتظار لليوم التالي للإلمام بحيثيات الأمور، فكانت النتيجة انبثاق مفهوم جديد للعمل الإعلامي وسياساته في الوصول لأوسع شريحة ممكنة، وهو الأمر الذي لم يكن لدى العديد من بيوت النشر في مختلف الدول قدرة على الصمود أمامه واستيعاب تشعب متغيراته.

• القرار الشجاع الذي بادرت به صحيفة «اليوم» في خوض معترك التحول الرقمي استيعابا منها لحجم التحدي والمسؤولية التي تناط بها للاستدامة كأحد رموز المنطقة الشرقية الإعلامية عبر التاريخ، وكذلك أعرق الصحف على مستوى الوطن العربي، وهو قرار يثبت أن المؤسسة تمتلك في ركائزها كل المقومات التي ترتقي لطموح القيادة الحكيمة فيما يرتبط بمشاريع التنمية والتطوير التي أطلقتها رؤية 2030، كما أن قرار التحول وتدشين المنصات الرقيمة يؤكد أيضا أن صحيفة «اليوم» ترسم ملامح المستقبل وتبتكر مسارات يحتذى بها ويسار على دروبها في عالم المعلومة.

• القرب من القارئ وتلمس احتياجات المجتمع بمختلف شرائحه وثقافاته وفئاته السنية وطبقاته التعليمية كان ولا يزال وسيظل محور القوة وكلمة السر في مشاعر الوئام والمحبة والانتماء التي تزدان بها علاقة «اليوم» بمحبيها ومتابعيها، ويأتي هذا التحول الرقمي الذي بادرت به «اليوم» في وقت كابر فيه غيرها عن امتطاء صهوته، بل وحصلت على ضوئه على الجوائز والإشادات العالمية، خير دليل على أن الارتقاء لتطلعات شركاء النجاح من قراء الصحيفة وتلمس احتياجاتهم الفعلية هو المنصة التي تنطلق منها استراتيجيات الدار العريقة منذ مراحل تأسيسها وخلال مسيرة تطورها وحتى بلوغها لحظة اليوم التي تعلن فيها انطلاقة جديدة لمسيرة إبداع خلاق تدوم متألقة وتلامس مختلف آفاق النجاح.