يشهد العالم توجهاً مبشراً تجاه البيئة، وعياً ومن ثمّ محافظةً وتنميةً، والسعودي المسلم يفرح بذلك ويسعد به، فديننا وقيمنا كلها تشجع على المحافظة على البيئة وتخطِّئ كل من يعبث بها أو يتهاون، فنظرة المسلم إلى هذا الكون نظرة مميزة، فهو نظام دقيق ومعجز خلق الله كل شيء فيه بقدر، وكل جانب من جوانبه يسبح بحمد مولاه ولذلك فاحترام هذا الكون والمحافظة عليه واجب من واجبات المسلم.
وعلى مستوى وطن الخير والإنسانية فإن حماية البيئة رؤية وسياسة وممارسة، فقد عززت المملكة خلال فترة ترؤسها لمجموعة العشرين العام الماضي، دورها الإنساني الريادي بإصدار إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها. كما خصصت مساراً خاصاً بالبيئة نتج عنه بيان وزاري تناول مجمل التحديات البيئية العالمية ومن ضمنها التغير المناخي، كما أثمرت جهود وطننا خلال قمة مجموعة العشرين عن إطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي، وحماية الشعب المرجانية، وأسهم التطور في مجال تنمية المحميات الطبيعية على مستوى الوطن في رفع نسبة تغطية المملكة من (4%) إلى ما يزيد على (14%)، وزيادة الغطاء النباتي بنسبة (40%)، وذلك خلال الأربع السنوات الماضية فقط. وأكدت منطلقات رؤية ٢٠٣٠ على مواجهة التحديات البيئية من خلال رفع كفاءة إدارة المخلفات، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة ظاهرة التصحر، والعمل على الاستثمار الأمثل للثروة المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددة، والتأسيس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وحماية الشواطئ والمحميات والجزر وتهيئتها وأُعلن في هذا الصدد عن إنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي، وعن تحديد ٦ محميات ملكية. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد عن مبادرة «السعودية الخضراء»، ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية، من خلال زراعة 50 مليار في شجرة، في أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، كما ستقلل الانبعاثات الكربونية وتؤدي إلى رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، وتدعم جهود المملكة لاستعادة مساحة تعادل (40 مليون) هكتار من الأراضي المتدهورة، مما يمثل (4%) من الهدف العالمي لإعادة تأهيل مليار هكتار. وحتى القطاع الخاص والخيري والإعلامي في المملكة كانت له إسهاماته الواضحة والمشهودة. بقي أن نتمنى وقوف دول العالم معنا في هذا المسار الخيّر فالمخاطر البيئية والمناخية لن تستثني أحداً ويحتاج التعامل معها لحلول شاملة وجهود مشتركة من أجل الإنسان.
shlash2020@
وعلى مستوى وطن الخير والإنسانية فإن حماية البيئة رؤية وسياسة وممارسة، فقد عززت المملكة خلال فترة ترؤسها لمجموعة العشرين العام الماضي، دورها الإنساني الريادي بإصدار إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها. كما خصصت مساراً خاصاً بالبيئة نتج عنه بيان وزاري تناول مجمل التحديات البيئية العالمية ومن ضمنها التغير المناخي، كما أثمرت جهود وطننا خلال قمة مجموعة العشرين عن إطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي، وحماية الشعب المرجانية، وأسهم التطور في مجال تنمية المحميات الطبيعية على مستوى الوطن في رفع نسبة تغطية المملكة من (4%) إلى ما يزيد على (14%)، وزيادة الغطاء النباتي بنسبة (40%)، وذلك خلال الأربع السنوات الماضية فقط. وأكدت منطلقات رؤية ٢٠٣٠ على مواجهة التحديات البيئية من خلال رفع كفاءة إدارة المخلفات، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة ظاهرة التصحر، والعمل على الاستثمار الأمثل للثروة المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددة، والتأسيس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وحماية الشواطئ والمحميات والجزر وتهيئتها وأُعلن في هذا الصدد عن إنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي، وعن تحديد ٦ محميات ملكية. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد عن مبادرة «السعودية الخضراء»، ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية، من خلال زراعة 50 مليار في شجرة، في أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، كما ستقلل الانبعاثات الكربونية وتؤدي إلى رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، وتدعم جهود المملكة لاستعادة مساحة تعادل (40 مليون) هكتار من الأراضي المتدهورة، مما يمثل (4%) من الهدف العالمي لإعادة تأهيل مليار هكتار. وحتى القطاع الخاص والخيري والإعلامي في المملكة كانت له إسهاماته الواضحة والمشهودة. بقي أن نتمنى وقوف دول العالم معنا في هذا المسار الخيّر فالمخاطر البيئية والمناخية لن تستثني أحداً ويحتاج التعامل معها لحلول شاملة وجهود مشتركة من أجل الإنسان.
shlash2020@