أهازيج الأطفال تنبه الصائمين للإفطار
تتشابه مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك في معظم مناطق المملكة في الوقت الحاضر، وحتى إن اختلف بعضها تبعًا لخصوصيات كل منطقة، فإنها تشترك كلها في الاحتفالات وأهازيج الأطفال واجتماعات كبار السن، إضافة إلى المأكولات الشعبية والموائد الرمضانية بمحافظات ومراكز كل منطقة، لكن منطقة عسير تنفرد منذ القدم بمظاهر خاصة لا تجدها إلا فيها خلال الشهر الكريم.
الأعيرة النارية
ويبدأ أهالي عسير بإطلاق أعيرة نارية كثيفة من البنادق فوق أحد رؤوس الجبال الشاهقة، وهذا تقليد متبع منذ قديم الزمان ابتهاجًا بدخول الشهر، أو إشعال النيران في الهضاب المرتفعة، وكانت هذه العادة تستخدم أيضًا لإبلاغ الناس بدخول العيد، أو اقتراب موعد السحور، أو غير ذلك من المناسبات السعيدة.
أهازيج الأطفال
ورصد الباحث في الآثار محمد حسن غريب في كتابه «بلدة رجال الأثرية» بعضًا من تلك المظاهر التي كانت سائدة قبل عدة عقود، والمتمثلة في ارتقاء الأطفال سطوح المنازل، وحولهم آنية من الفخار تسمى «مُوريات» أو «مخاصِر» تحوي فطورهم، وبأيديهم مراوح صغيرة دائرية مصنوعة من خوص الدوم، حتى إذا ارتفع صوت المؤذن لصلاة المغرب من جامع البلدة، أمسكوا بمراوحهم يحركونها جيئة وذهابًا، مرددين معها عبارات: حَد حَد، افطر يا صايم، حَد حَد، افطر يا صايم...
صلاة التراويح
ومن المظاهر الحسنة ذهاب الأطفال قبل صلاة المغرب إلى جامع البلدة مثقلين بما يحملونه في آنيتهم المرسلة من المنازل من صنوف المأكل والمشارب لإفطار الصائمين وأبناء السبيل، وأشار إلى أنه من العادات الرمضانية أيضًا اجتماع الأهل والأصحاب في المساجد بمختلف أعمارهم لأداء صلاة العشاء والتراويح، وقد ارتدوا أجمل ملابسهم التي يضوع منها العطر، ويتوهج منها العبير، فإذا قضوا صلاتهم وخرجوا وجدتهم في الوادي، وحول بسطات المتاجر يستعرضون كل ما له علاقة بأوضاعهم الاجتماعية وتجارتهم، ويستمرون على هذا المنوال إلى نحو الساعة الحادية عشرة مساءً.
الأكلات الشعبية
كما حافظ أهالي عسير على معظم العادات والتقاليد المعروفة في شهر رمضان، خاصة ما يتعلق بالأكلات الشعبية التقليدية التي يأتي خبز «الخمير» المصنوع في التنور «الميفا» في مقدمتها، وهو مصنوع من الذرة الرفيعة التي تتكون من عدة أنواع، من أشهرها «الزعر» و»البيضاء» و»البجيدة»، وهو الخبز الأشهر في منطقة عسير منذ مئات السنين، ويتميز بلونه المائل للحمرة، ومذاقه اللذيذ خاصة في حال تناوله مع لحم «الحنيذ» والسمن البلدي، إضافة إلى الشوربة و«العريكة» واللقيمات والسمن، واللبن، بجانب أنواع الفاكهة المحلية وأنواع المشروبات مثل: القشر والسنوت والحبق والنعناع.
وجبة الحنيذ
وتشتهر المنطقة أيضًا بوجبة «الحنيذ» سواء في شهر رمضان أو غيره، وهو نوع من اللحوم التي تدفن تحت الأرض، ويتم إشعال حطب داخل التنور أو في حفرة في الأرض، وعند تحوله إلى جمر يوضع المرخ على الجمر أو السلع أو البشام، ثم يوضع اللحم فوقه ويغطى أيضًا بأحد هذه النباتات، ومن ثم إغلاق البرميل بإحكام لمنع دخول الهواء، فينضج الطعام عن طريق الحرارة العالية، إلى جانب الأكلات الأخرى التي تقدم في فترة السحور، ومنها الكبسة والرضيفة والمشغوثة.
الأعيرة النارية
ويبدأ أهالي عسير بإطلاق أعيرة نارية كثيفة من البنادق فوق أحد رؤوس الجبال الشاهقة، وهذا تقليد متبع منذ قديم الزمان ابتهاجًا بدخول الشهر، أو إشعال النيران في الهضاب المرتفعة، وكانت هذه العادة تستخدم أيضًا لإبلاغ الناس بدخول العيد، أو اقتراب موعد السحور، أو غير ذلك من المناسبات السعيدة.
أهازيج الأطفال
ورصد الباحث في الآثار محمد حسن غريب في كتابه «بلدة رجال الأثرية» بعضًا من تلك المظاهر التي كانت سائدة قبل عدة عقود، والمتمثلة في ارتقاء الأطفال سطوح المنازل، وحولهم آنية من الفخار تسمى «مُوريات» أو «مخاصِر» تحوي فطورهم، وبأيديهم مراوح صغيرة دائرية مصنوعة من خوص الدوم، حتى إذا ارتفع صوت المؤذن لصلاة المغرب من جامع البلدة، أمسكوا بمراوحهم يحركونها جيئة وذهابًا، مرددين معها عبارات: حَد حَد، افطر يا صايم، حَد حَد، افطر يا صايم...
صلاة التراويح
ومن المظاهر الحسنة ذهاب الأطفال قبل صلاة المغرب إلى جامع البلدة مثقلين بما يحملونه في آنيتهم المرسلة من المنازل من صنوف المأكل والمشارب لإفطار الصائمين وأبناء السبيل، وأشار إلى أنه من العادات الرمضانية أيضًا اجتماع الأهل والأصحاب في المساجد بمختلف أعمارهم لأداء صلاة العشاء والتراويح، وقد ارتدوا أجمل ملابسهم التي يضوع منها العطر، ويتوهج منها العبير، فإذا قضوا صلاتهم وخرجوا وجدتهم في الوادي، وحول بسطات المتاجر يستعرضون كل ما له علاقة بأوضاعهم الاجتماعية وتجارتهم، ويستمرون على هذا المنوال إلى نحو الساعة الحادية عشرة مساءً.
الأكلات الشعبية
كما حافظ أهالي عسير على معظم العادات والتقاليد المعروفة في شهر رمضان، خاصة ما يتعلق بالأكلات الشعبية التقليدية التي يأتي خبز «الخمير» المصنوع في التنور «الميفا» في مقدمتها، وهو مصنوع من الذرة الرفيعة التي تتكون من عدة أنواع، من أشهرها «الزعر» و»البيضاء» و»البجيدة»، وهو الخبز الأشهر في منطقة عسير منذ مئات السنين، ويتميز بلونه المائل للحمرة، ومذاقه اللذيذ خاصة في حال تناوله مع لحم «الحنيذ» والسمن البلدي، إضافة إلى الشوربة و«العريكة» واللقيمات والسمن، واللبن، بجانب أنواع الفاكهة المحلية وأنواع المشروبات مثل: القشر والسنوت والحبق والنعناع.
وجبة الحنيذ
وتشتهر المنطقة أيضًا بوجبة «الحنيذ» سواء في شهر رمضان أو غيره، وهو نوع من اللحوم التي تدفن تحت الأرض، ويتم إشعال حطب داخل التنور أو في حفرة في الأرض، وعند تحوله إلى جمر يوضع المرخ على الجمر أو السلع أو البشام، ثم يوضع اللحم فوقه ويغطى أيضًا بأحد هذه النباتات، ومن ثم إغلاق البرميل بإحكام لمنع دخول الهواء، فينضج الطعام عن طريق الحرارة العالية، إلى جانب الأكلات الأخرى التي تقدم في فترة السحور، ومنها الكبسة والرضيفة والمشغوثة.