ثوابت بالسياسة الخارجية.. وانفتاح على الجميع.. وشفافية وثقة كبيرة
قال سمو ولي العهد في لقاء تلفزيوني، مساء الثلاثاء، متحدثا عن علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة للبيت الأبيض: بالطبع لا يوجد اتفاق بين أي دولة ودولة مئة بالمئة حتى مع دول الخليج وأقرب الدول إليك لا بد أن يكون هناك هامش اختلاف وهو طبيعي حتى في البيت الواحد، وقد يزيد هامش الاختلاف أو يقل، لكن أكثر من تسعين بالمئة مع إدارة الرئيس بايدن متفقون عليها في المصالح السعودية الأمريكية وكل يعمل على تعزيزها بشكل أو بآخر.
وقال ولي العهد: «نعمل على الحفاظ على شراكاتنا الإستراتيجية مع شركائنا في المنطقة الذين هم أهم شركاء لنا ابتداء بدول الخليج وبدول عربية ودول شرق الأوسط، كما نعمل على تعزيز تحالفاتنا مع شركائنا في أنحاء العالم الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا أوروبا وغيرها من الدول، ونعمل على صنع شراكات جديدة مع الجميع سواء روسيا أو الهند أو الصين أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا وغيرها لمصالح المملكة العربية السعودية بما لا يضر أي دولة أخرى في العالم».
العلاقة مع إيران
وأكد سمو ولي العهد أن المملكة لن تقبل أي ضغط أو تدخل في شأنها الداخلي، موضحا أن ميثاق الأمم المتحدة ينص صراحة على سيادة الدول واستقلاليتها التامة وإشكالية العالم التي صنعت الحربين العالميتين الأولى، والثانية.
وعن العلاقات مع إيران، قال سموه: إن إيران دولة جارة، وكل ما نطمح إليه أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، موضحا أن المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب وبالعكس نريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار، موضحا أن الإشكالية مع إيران هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية.
وفي الشأن اليمني، قال سموه: لا يوجد أي دولة في العالم تقبل أن تكون ميليشيا على حدودها، ولا يكون هناك تنظيم مسلح خارج عن قانون دولة على حدودها فهذا أمر غير مقبول في السعودية، وأضاف: نتمنى أن الحوثي يجلس إلى طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة.
وقال سمو ولي العهد: «أعتقد أن الحوثي لا شك لديه علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر، ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر».
اللواء محمد القبيبان
علاقات متوازنة
وقال اللواء طيار ركن سابق محمد القبيبان، إن سمو ولي العهد أوضح أن المملكة تنظر دائما إلى العلاقات المتوازنة ما بين شركائها وأصدقائها وحلفائها، مؤكدا أهمية المنطقة بصورة عامة، وأهمية استدامة العلاقة بين الشركاء والحلفاء، وأضاف: تحدث سموه عن الولايات المتحدة بأنها دولة مهمة وشريك جيد في المنطقة، ولكن عندما تتحدث بعض القنوات الإعلامية بأن هناك توترا بين البلدين، ذكر سموه بأن هذه حال العلاقات، فلا يوجد علاقة ثابتة.
وأكمل: ذكر سموه أنه يتمنى بأن يكون هناك استقرار أكثر في اليمن، إذ إنها بلد جار، وأن يعود الحوثي إلى عروبيته، ويفهم أن اليمن جزء لا يتجزأ من العالم العربي، ويقطع علاقاته التي لم يجد من ورائها إلا هذا التوتر، وأشار إلى إيران، بأنها دولة جارة، متمنيا أن يتفهم النظام أن استقرار المنطقة هو استقرار لها، وبصورة عامة تحدث سموه الكريم، أن هناك إستراتيجية واضحة للمملكة ترتكز على أولوية تحقيق الأمن ليتم تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية في المنطقة.
سمية عسلة
ثوابت سياسية
قالت الباحثة في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية د. سمية عسلة: وجه الأمير محمد بن سلمان رسائل مهمة لعدد من الدول؛ مفادها أن المملكة على مدى تاريخها تتمسك بثوابت في سياستها الخارجية، وترفض أي ضغوطات أو تدخلات في شؤونها الداخلية.
وأشارت إلى أن سعي المملكة لأمن واستقرار المنطقة من خلال مواقفها الداعمة للخيارات السلمية ورفض العنف والحروب، كانت أيضا من الرسائل المهمة التي تضمنها حوار سمو ولي العهد.
وترى عسلة أن الأمير محمد بن سلمان وضع النقاط على الحروف في عدد من القضايا المهمة التي تتمحور حولها السياسات الدولية، وكانت العلاقة بين الرياض وواشنطن في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رأس هذه الموضوعات.
وأوضحت عسلة أن سمو ولي العهد أكد متانة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن شريك إستراتيجي واقتصادي كبير للرياض، وهي ضربة قوية لكل من سعى للوقيعة بين البلدين منذ دخول بايدن البيت الأبيض عقب ترامب إذ أشار سموه إلى أن هناك توافقا مع إدارة الرئيس بايدن بنسبة 90 % في الأفكار، وأن الـ 10 % من الاختلاف في وجهات النظر هي اختلاف طبيعي لأنه لا يوجد اتفاق بنسبة 100 % بين الدول، لافتة إلى أن ما ذكره الأمير محمد بن سلمان في حديثه هو بالفعل طرح يتسم بالوضوح والشفافية والثقة الكبيرة والرؤية الثاقبة.
د. محمد الحربي
العلاقات الدولية
من جانبه قال لواء أركان حرب سابق الدكتور محمد الحربي، معلقا على حديث سمو ولي العهد في مقابلته الثلاثاء، فيما يخص جانب العلاقات الدولية مع المملكة: حمل ولي العهد فكرا إستراتيجيا تحت عنوان التنوع والتوازن في العلاقات الدولية على المستويات كافة، ونوه إلى حديث ولي العهد بأن العلاقات السعودية الأمريكية إستراتيجية وليس مرحلية بدأت منذ عام 1945، وفي حال كان هناك تباين أو اختلافات فإنه لا يتعدى الـ10 % ويمكن التفاهم عليها، وأشار إلى أن هناك مصالح مشتركة وتعي ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الدكتور الحربي: خيارات وعلاقات المملكة الدولية منفتحة على جميع الدول، فعلى سبيل المثال دول أوروبا والصين والهند واليابان، وكذلك روسيا الاتحادية، وأوضح أن المملكة تستهدف الولايات المتحدة كدولة مؤسسات ولا يعنيها إن كان الحزب الحاكم جمهوريا أو ديموقراطيا، فعلاقاتها مبنية على المصلحة الإستراتيجية المتبادلة في المنطقة أو العالم.
وبالحديث عن الملف النووي الإيراني وعلاقات المملكة بإيران، استند إلى حديث ولي العهد، الذي يؤكد أن خيار المملكة الإستراتيجي هو السلام ويعي طبيعة المرحلة، وذكر أن مجموعة 5+1 أو مجموعة العمل المشتركة عليها أن تعي وتسعى لمنع ما يهدد أمن المنطقة.
واستطرد الدكتور الحربي قائلا: بالنسبة إلى الحوثيين فهم مكون يمني حتى وإن كانوا ميليشيا إرهابية تابعة لإيران، وأن عليها أن تتخلص من هذه التبعية وتعود إلى عمقها اليمني الحقيقي، دون أي مصالح أيديولوجية أو فكرية غير المصلحة العامة، والمملكة منفتحة أيضا على كل المسارات سواء السياسية أو العسكرية أو إنسانية.
محمد شعث
جسور تسامح
وأضاف الباحث في الشؤون الإيرانية محمد شعت: على الرغم من سياسة إيران المتآمرة بدعم الميليشيات وانتهاج أسلوب عدائي ضد المملكة؛ لكن الأمير محمد بن سلمان أعطى النظام الإيراني درسا كبيرا في حرص المملكة على إقامة جسور من التسامح لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة، لكن سموه رهن ذلك بتغيير إيران سلوكياتها السلبية.
وأشار شعت إلى أن ما قاله الأمير محمد بن سلمان بأن «إيران دولة جارة وكل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها ولا نريد أن يكون وضعها صعبا» هي رسائل مهمة من فارس نبيل يرفض في الخصومة اللجوء إلى أسلوب الإساءة، ويجب على الملالي تلقف هذه الفرصة للتوقف فورا عن مخططاتهم الإرهابية في المنطقة ووقف تمويل أذرعها وميليشاتها في لبنان والعراق واليمن.
وأوضح الباحث في الشؤون الإيرانية محمد شعت أن ولي العهد من موقع قوة، أطلق رسالة تحذير للنظام الإيراني بضرورة وقف البرنامج النووي، وبرنامج صواريخها الباليستية، ودعم المليشيات الخارجية، ليؤكد للملالي أن جميع مؤامرتهم مكشوفة ومرصودة.
صالح السعيد
رسالة اطمئنان
وقال الكاتب والباحث السياسي صالح السعيد: حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان رسالة فرح واطمئنان للمملكة ومن يسكنها وللأمة العربية والإسلامية كافة، ملايين من سكان المعمورة كانوا يترقبون كلماته وأهدافه وبشائره التي اعتاد العالم أن يزفها في كل مناسبة.
وأضاف السعيد: الأمير محمد بالنسبة إلى العالم ككل الرجل الثاني في دولة تعد قمة الهرم الاقتصادي العالمي ومصدرا أول لأهم مصدر للطاقة، لذا فكلماته التي كانت من قلب محب لإخوته وأبناء شعبه العظيم كانت بلسما شافيا لكل شخص سوي بالعالم، وسيفا فتاكا لمن يحمل في قلبه مرضا ضد المملكة وشعبها وأمتها. وأكمل السعيد: شاهدنا سمو ولي العهد يظهر نضوجا سياسيا لافتا ويتحدث بثقة وشفافية وذكاء منقطع النظير وشفافية شجاعة تثبت أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منحت القائد الشاب قوة ومنطقا جعلته الأثقل في ميزان القوة القوي ليفرض شروطا تخدم مصلحة بلاده ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي دون الإضرار بأي دولة كانت، المملكة بهذا الزمن تؤسس لسياسة جديدة تظهر كيف للدول أن تؤسس نفسها من جديد لتدوم قرونا، بسياسة واضحة وشفافية لا تقوى عليها إلا الدول الكبرى.
أحمد العناني
رسالة سلام
وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني: وجه الأمير محمد بن سلمان رسالة سلام للحوثيين بعد إصرارهم على رفع وتيرة العنف والقتال وإطلاق النار في اليمن؛ إذ جدد سموه التأكيد على أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة وأن خيار المفاوضات هو الحل الأمثل لوقف الحرب والوصول إلى المسار السلمي، وعلى الحوثيين استغلال هذه المبادرة لتحقيق الاستقرار في اليمن.
ويرى العناني أن سموه وجه تحذيرا لهذه الميليشيات المدعومة من إيران بأن المملكة لن تقبل بوجود ميليشيا على حدودها.
وقال ولي العهد: «نعمل على الحفاظ على شراكاتنا الإستراتيجية مع شركائنا في المنطقة الذين هم أهم شركاء لنا ابتداء بدول الخليج وبدول عربية ودول شرق الأوسط، كما نعمل على تعزيز تحالفاتنا مع شركائنا في أنحاء العالم الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا أوروبا وغيرها من الدول، ونعمل على صنع شراكات جديدة مع الجميع سواء روسيا أو الهند أو الصين أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا وغيرها لمصالح المملكة العربية السعودية بما لا يضر أي دولة أخرى في العالم».
العلاقة مع إيران
وأكد سمو ولي العهد أن المملكة لن تقبل أي ضغط أو تدخل في شأنها الداخلي، موضحا أن ميثاق الأمم المتحدة ينص صراحة على سيادة الدول واستقلاليتها التامة وإشكالية العالم التي صنعت الحربين العالميتين الأولى، والثانية.
وعن العلاقات مع إيران، قال سموه: إن إيران دولة جارة، وكل ما نطمح إليه أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، موضحا أن المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب وبالعكس نريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار، موضحا أن الإشكالية مع إيران هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية.
وفي الشأن اليمني، قال سموه: لا يوجد أي دولة في العالم تقبل أن تكون ميليشيا على حدودها، ولا يكون هناك تنظيم مسلح خارج عن قانون دولة على حدودها فهذا أمر غير مقبول في السعودية، وأضاف: نتمنى أن الحوثي يجلس إلى طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة.
وقال سمو ولي العهد: «أعتقد أن الحوثي لا شك لديه علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر، ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر».
علاقات متوازنة
وقال اللواء طيار ركن سابق محمد القبيبان، إن سمو ولي العهد أوضح أن المملكة تنظر دائما إلى العلاقات المتوازنة ما بين شركائها وأصدقائها وحلفائها، مؤكدا أهمية المنطقة بصورة عامة، وأهمية استدامة العلاقة بين الشركاء والحلفاء، وأضاف: تحدث سموه عن الولايات المتحدة بأنها دولة مهمة وشريك جيد في المنطقة، ولكن عندما تتحدث بعض القنوات الإعلامية بأن هناك توترا بين البلدين، ذكر سموه بأن هذه حال العلاقات، فلا يوجد علاقة ثابتة.
وأكمل: ذكر سموه أنه يتمنى بأن يكون هناك استقرار أكثر في اليمن، إذ إنها بلد جار، وأن يعود الحوثي إلى عروبيته، ويفهم أن اليمن جزء لا يتجزأ من العالم العربي، ويقطع علاقاته التي لم يجد من ورائها إلا هذا التوتر، وأشار إلى إيران، بأنها دولة جارة، متمنيا أن يتفهم النظام أن استقرار المنطقة هو استقرار لها، وبصورة عامة تحدث سموه الكريم، أن هناك إستراتيجية واضحة للمملكة ترتكز على أولوية تحقيق الأمن ليتم تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية في المنطقة.
ثوابت سياسية
قالت الباحثة في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية د. سمية عسلة: وجه الأمير محمد بن سلمان رسائل مهمة لعدد من الدول؛ مفادها أن المملكة على مدى تاريخها تتمسك بثوابت في سياستها الخارجية، وترفض أي ضغوطات أو تدخلات في شؤونها الداخلية.
وأشارت إلى أن سعي المملكة لأمن واستقرار المنطقة من خلال مواقفها الداعمة للخيارات السلمية ورفض العنف والحروب، كانت أيضا من الرسائل المهمة التي تضمنها حوار سمو ولي العهد.
وترى عسلة أن الأمير محمد بن سلمان وضع النقاط على الحروف في عدد من القضايا المهمة التي تتمحور حولها السياسات الدولية، وكانت العلاقة بين الرياض وواشنطن في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رأس هذه الموضوعات.
وأوضحت عسلة أن سمو ولي العهد أكد متانة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن شريك إستراتيجي واقتصادي كبير للرياض، وهي ضربة قوية لكل من سعى للوقيعة بين البلدين منذ دخول بايدن البيت الأبيض عقب ترامب إذ أشار سموه إلى أن هناك توافقا مع إدارة الرئيس بايدن بنسبة 90 % في الأفكار، وأن الـ 10 % من الاختلاف في وجهات النظر هي اختلاف طبيعي لأنه لا يوجد اتفاق بنسبة 100 % بين الدول، لافتة إلى أن ما ذكره الأمير محمد بن سلمان في حديثه هو بالفعل طرح يتسم بالوضوح والشفافية والثقة الكبيرة والرؤية الثاقبة.
العلاقات الدولية
من جانبه قال لواء أركان حرب سابق الدكتور محمد الحربي، معلقا على حديث سمو ولي العهد في مقابلته الثلاثاء، فيما يخص جانب العلاقات الدولية مع المملكة: حمل ولي العهد فكرا إستراتيجيا تحت عنوان التنوع والتوازن في العلاقات الدولية على المستويات كافة، ونوه إلى حديث ولي العهد بأن العلاقات السعودية الأمريكية إستراتيجية وليس مرحلية بدأت منذ عام 1945، وفي حال كان هناك تباين أو اختلافات فإنه لا يتعدى الـ10 % ويمكن التفاهم عليها، وأشار إلى أن هناك مصالح مشتركة وتعي ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الدكتور الحربي: خيارات وعلاقات المملكة الدولية منفتحة على جميع الدول، فعلى سبيل المثال دول أوروبا والصين والهند واليابان، وكذلك روسيا الاتحادية، وأوضح أن المملكة تستهدف الولايات المتحدة كدولة مؤسسات ولا يعنيها إن كان الحزب الحاكم جمهوريا أو ديموقراطيا، فعلاقاتها مبنية على المصلحة الإستراتيجية المتبادلة في المنطقة أو العالم.
وبالحديث عن الملف النووي الإيراني وعلاقات المملكة بإيران، استند إلى حديث ولي العهد، الذي يؤكد أن خيار المملكة الإستراتيجي هو السلام ويعي طبيعة المرحلة، وذكر أن مجموعة 5+1 أو مجموعة العمل المشتركة عليها أن تعي وتسعى لمنع ما يهدد أمن المنطقة.
واستطرد الدكتور الحربي قائلا: بالنسبة إلى الحوثيين فهم مكون يمني حتى وإن كانوا ميليشيا إرهابية تابعة لإيران، وأن عليها أن تتخلص من هذه التبعية وتعود إلى عمقها اليمني الحقيقي، دون أي مصالح أيديولوجية أو فكرية غير المصلحة العامة، والمملكة منفتحة أيضا على كل المسارات سواء السياسية أو العسكرية أو إنسانية.
جسور تسامح
وأضاف الباحث في الشؤون الإيرانية محمد شعت: على الرغم من سياسة إيران المتآمرة بدعم الميليشيات وانتهاج أسلوب عدائي ضد المملكة؛ لكن الأمير محمد بن سلمان أعطى النظام الإيراني درسا كبيرا في حرص المملكة على إقامة جسور من التسامح لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة، لكن سموه رهن ذلك بتغيير إيران سلوكياتها السلبية.
وأشار شعت إلى أن ما قاله الأمير محمد بن سلمان بأن «إيران دولة جارة وكل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها ولا نريد أن يكون وضعها صعبا» هي رسائل مهمة من فارس نبيل يرفض في الخصومة اللجوء إلى أسلوب الإساءة، ويجب على الملالي تلقف هذه الفرصة للتوقف فورا عن مخططاتهم الإرهابية في المنطقة ووقف تمويل أذرعها وميليشاتها في لبنان والعراق واليمن.
وأوضح الباحث في الشؤون الإيرانية محمد شعت أن ولي العهد من موقع قوة، أطلق رسالة تحذير للنظام الإيراني بضرورة وقف البرنامج النووي، وبرنامج صواريخها الباليستية، ودعم المليشيات الخارجية، ليؤكد للملالي أن جميع مؤامرتهم مكشوفة ومرصودة.
رسالة اطمئنان
وقال الكاتب والباحث السياسي صالح السعيد: حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان رسالة فرح واطمئنان للمملكة ومن يسكنها وللأمة العربية والإسلامية كافة، ملايين من سكان المعمورة كانوا يترقبون كلماته وأهدافه وبشائره التي اعتاد العالم أن يزفها في كل مناسبة.
وأضاف السعيد: الأمير محمد بالنسبة إلى العالم ككل الرجل الثاني في دولة تعد قمة الهرم الاقتصادي العالمي ومصدرا أول لأهم مصدر للطاقة، لذا فكلماته التي كانت من قلب محب لإخوته وأبناء شعبه العظيم كانت بلسما شافيا لكل شخص سوي بالعالم، وسيفا فتاكا لمن يحمل في قلبه مرضا ضد المملكة وشعبها وأمتها. وأكمل السعيد: شاهدنا سمو ولي العهد يظهر نضوجا سياسيا لافتا ويتحدث بثقة وشفافية وذكاء منقطع النظير وشفافية شجاعة تثبت أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منحت القائد الشاب قوة ومنطقا جعلته الأثقل في ميزان القوة القوي ليفرض شروطا تخدم مصلحة بلاده ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي دون الإضرار بأي دولة كانت، المملكة بهذا الزمن تؤسس لسياسة جديدة تظهر كيف للدول أن تؤسس نفسها من جديد لتدوم قرونا، بسياسة واضحة وشفافية لا تقوى عليها إلا الدول الكبرى.
رسالة سلام
وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني: وجه الأمير محمد بن سلمان رسالة سلام للحوثيين بعد إصرارهم على رفع وتيرة العنف والقتال وإطلاق النار في اليمن؛ إذ جدد سموه التأكيد على أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة وأن خيار المفاوضات هو الحل الأمثل لوقف الحرب والوصول إلى المسار السلمي، وعلى الحوثيين استغلال هذه المبادرة لتحقيق الاستقرار في اليمن.
ويرى العناني أن سموه وجه تحذيرا لهذه الميليشيات المدعومة من إيران بأن المملكة لن تقبل بوجود ميليشيا على حدودها.