حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى القنوات التلفزيونية قبل أيام فتح شهية وسائل الإعلام الدولية والإقليمية لمناقشة مضامين الخطاب، ومحاولة قراءة ما بين السطور ما لم يقله صاحب السمو الملكي ولي العهد صراحة، وإنما جاء في ثنايا اللقاء وبين مفردات الحديث.
ومن متابعتي الشخصية للقاء، ومشاركاتي في عدد من القنوات حول الخطاب السعودي السياسي المعاصر، وطبيعته. يمكنني القول إن الخطوط العريضة في حديث سمو ولي العهد -أيده الله- جاءت متناغمة مع الرؤية السعودية السياسية التاريخية التي تنطلق من نظرة القيادة لنفسها، وللمملكة كدولة وسلطة ومجتمع ميزه الله بخصائص وخصال نسبية، تجعل من هذه البلاد منطلقا رئيسا للاستقراء والرخاء، وتعلي من شأن مسارات احترام القانون والأعراف الدولية التي تحمل كل أعضاء المنظومة الدولية المسئولية في دعم عناصر الاستقرار والرخاء الدوليين، وتسعى بشكل جلي لتثبيت عام الأمن والسلم في المنطقة، والعالم. اللقاء وفي هذا التوقيت جاء محطة سعودية خالصة أفردت فيها القيادة مسارات الحديث بالأرقام والوقائع النقطة التي تقف فيها المملكة، والنقاط التي يسعى السعوديون والسعوديات بقيادتهم الشابة للوصول إليها، من موقعي كمراقب مستقل، جاء اللقاء بكل ما فيه من حقائق، وأرقام، وخطط، ومشاريع، وطموحات برداً وسلاما على عقول وقلوب الشعب السعودي. وكانت الفلسفة الكبيرة وراء حديث سمو ولي العهد أننا كبلد نفطي وذي ثروات سنعيش -بفضل الله- في حالة رخاء ورفاهية، تتضاعف هذه الحالة وتتعمق بالتخطيط، والعمل المنظم للمستقبل.
الرسالة الداخلية الأبرز في رأيي كما تلقفها الناس في المملكة هي المستقبل، والمستقبل الواعد، والواثق بالله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم بطموح القيادة وإصرارها على تقديم الأفضل للأجيال السعودية. بقي الشق الدولي الذي تضمنه لقاء سمو ولي العهد -أيده الله- وانصرف في مساراته العامة إلى شقين رئيسين الأول: علاقات المملكة العربية السعودية بالقوى الدولية الكبرى، القديم منها، والجديد، والناشئ المحتمل أن يشكل رقما ما على ساحة صناعة السياسة الدولية في قادم الأيام، وأوضح سموه أن العلاقات مع الجميع متسقة مع النهج السعودي التقليدي القائم على تحقيق وتعظم المصلحة السعودية، وبناء علاقات إيجابية مع القوى الدولية بما يحقق تلك الغاية. وفي ذات السياق لم يغفل سمو ولي العهد جانب التاريخ وطبيعة العلاقات السعودية مع القوى الدولية في ظل المتغيرات، والتطورات التاريخية التي أكدت دائماً رسوخ الممارسة السياسية السعودية الواعية، واتسام العمل السياسي الوطني بالمصداقية، والشفافية. يؤكد ذلك تاريخ طويل من العلاقات التي يشيد بها الجميع للمملكة العربية السعودية التي كانت دائماً مثالا للدولة التي تحترم تعهداتها، وتساهم بكل طاقات المادية، والمعنوية لخدمة المنظومة الدولية. أزعم أن هذا ركن مهم في اللقاء، بقي الحديث عن العلاقات الإقليمية وتشكلها في المرحلة الأخيرة مع بعض التغيرات الطبيعية والسياسية في المنطقة والعالم. وهنا أكدت سموه عبر حديثه عن العلاقات الإقليمية خاصة مع الجانب الإيراني أن المملكة دولة سلام، ودولة دعوة للاستقرار، والسلم في المنطقة، من خلال الرسائل الإيجابية التي توجهت للجانب الإيراني بدون مواربة، وأضيف على هذه الجزئية البالغة الأهمية أن هذه المناخ المريح والمتفائل لعلاقات إقليمية تختلف عن تلك التي وسمت السنوات الماضية يتسق مع المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، وكأن حديث سموه فيما يتعلق بإيران مبادرة سعودية جديدة للتهدئة والتعاون وتبادل المصالح في ظل مفاهيم الجوار، والأمنيات بالرخاء للجميع.
خطاب سمو ولي العهد نقل المنطقة إلى حالة جديدة من التفاؤل بحالة أكثر أمناً، واستقراراً. والحديث في جملته يكشف عن تغير في الخطاب نتمنى أن يكون مبنيا على تغير حقيقي في السلوك السياسي للآخرين. المملكة تقدم المبادرات، وتقدم النوايا الطيبة للجيران، وتطمح بمستقبل مستقر ومزدهر لكل شعوب المنطقة، فهل يتماهى أصحاب المشاريع الحالمة مع هذه الواقعية السياسية السعودية.
salemalyami@
ومن متابعتي الشخصية للقاء، ومشاركاتي في عدد من القنوات حول الخطاب السعودي السياسي المعاصر، وطبيعته. يمكنني القول إن الخطوط العريضة في حديث سمو ولي العهد -أيده الله- جاءت متناغمة مع الرؤية السعودية السياسية التاريخية التي تنطلق من نظرة القيادة لنفسها، وللمملكة كدولة وسلطة ومجتمع ميزه الله بخصائص وخصال نسبية، تجعل من هذه البلاد منطلقا رئيسا للاستقراء والرخاء، وتعلي من شأن مسارات احترام القانون والأعراف الدولية التي تحمل كل أعضاء المنظومة الدولية المسئولية في دعم عناصر الاستقرار والرخاء الدوليين، وتسعى بشكل جلي لتثبيت عام الأمن والسلم في المنطقة، والعالم. اللقاء وفي هذا التوقيت جاء محطة سعودية خالصة أفردت فيها القيادة مسارات الحديث بالأرقام والوقائع النقطة التي تقف فيها المملكة، والنقاط التي يسعى السعوديون والسعوديات بقيادتهم الشابة للوصول إليها، من موقعي كمراقب مستقل، جاء اللقاء بكل ما فيه من حقائق، وأرقام، وخطط، ومشاريع، وطموحات برداً وسلاما على عقول وقلوب الشعب السعودي. وكانت الفلسفة الكبيرة وراء حديث سمو ولي العهد أننا كبلد نفطي وذي ثروات سنعيش -بفضل الله- في حالة رخاء ورفاهية، تتضاعف هذه الحالة وتتعمق بالتخطيط، والعمل المنظم للمستقبل.
الرسالة الداخلية الأبرز في رأيي كما تلقفها الناس في المملكة هي المستقبل، والمستقبل الواعد، والواثق بالله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم بطموح القيادة وإصرارها على تقديم الأفضل للأجيال السعودية. بقي الشق الدولي الذي تضمنه لقاء سمو ولي العهد -أيده الله- وانصرف في مساراته العامة إلى شقين رئيسين الأول: علاقات المملكة العربية السعودية بالقوى الدولية الكبرى، القديم منها، والجديد، والناشئ المحتمل أن يشكل رقما ما على ساحة صناعة السياسة الدولية في قادم الأيام، وأوضح سموه أن العلاقات مع الجميع متسقة مع النهج السعودي التقليدي القائم على تحقيق وتعظم المصلحة السعودية، وبناء علاقات إيجابية مع القوى الدولية بما يحقق تلك الغاية. وفي ذات السياق لم يغفل سمو ولي العهد جانب التاريخ وطبيعة العلاقات السعودية مع القوى الدولية في ظل المتغيرات، والتطورات التاريخية التي أكدت دائماً رسوخ الممارسة السياسية السعودية الواعية، واتسام العمل السياسي الوطني بالمصداقية، والشفافية. يؤكد ذلك تاريخ طويل من العلاقات التي يشيد بها الجميع للمملكة العربية السعودية التي كانت دائماً مثالا للدولة التي تحترم تعهداتها، وتساهم بكل طاقات المادية، والمعنوية لخدمة المنظومة الدولية. أزعم أن هذا ركن مهم في اللقاء، بقي الحديث عن العلاقات الإقليمية وتشكلها في المرحلة الأخيرة مع بعض التغيرات الطبيعية والسياسية في المنطقة والعالم. وهنا أكدت سموه عبر حديثه عن العلاقات الإقليمية خاصة مع الجانب الإيراني أن المملكة دولة سلام، ودولة دعوة للاستقرار، والسلم في المنطقة، من خلال الرسائل الإيجابية التي توجهت للجانب الإيراني بدون مواربة، وأضيف على هذه الجزئية البالغة الأهمية أن هذه المناخ المريح والمتفائل لعلاقات إقليمية تختلف عن تلك التي وسمت السنوات الماضية يتسق مع المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، وكأن حديث سموه فيما يتعلق بإيران مبادرة سعودية جديدة للتهدئة والتعاون وتبادل المصالح في ظل مفاهيم الجوار، والأمنيات بالرخاء للجميع.
خطاب سمو ولي العهد نقل المنطقة إلى حالة جديدة من التفاؤل بحالة أكثر أمناً، واستقراراً. والحديث في جملته يكشف عن تغير في الخطاب نتمنى أن يكون مبنيا على تغير حقيقي في السلوك السياسي للآخرين. المملكة تقدم المبادرات، وتقدم النوايا الطيبة للجيران، وتطمح بمستقبل مستقر ومزدهر لكل شعوب المنطقة، فهل يتماهى أصحاب المشاريع الحالمة مع هذه الواقعية السياسية السعودية.
salemalyami@