محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

البشر خطاؤون إلا مَنْ رحم ربي، وفي شهر رمضان العظيم، وهو خير الشهور عند رب العزة والجلال وعند كل مسلم، حيث تصفد فيه الشياطين، وتفتح أبواب السماء لاستقبال التوبة من عباد الرحمن، وفي أواخره ليلة هي خير من ألف شهر، في هذه المناسبة الإيمانية، التي تمر على المسلمين في كل عام فرصة للتوبة والعودة إلى الله، فالمولى القدير يقبل التوبة من عباده في شهر فضيل يمكنهم العودة فيه إلى خالقهم طالبين منه التوبة النصوح، التي لا عودة بعدها لارتكاب الآثام، فالاستقامة بعد التوبة تمثل أساسا للخلاص من الأخطاء، التي يرتكبها المرء بغواية من الشيطان الرجيم المتربص بالمؤمنين الدوائر ليخرجهم من النور إلى الظلمات، ويزين لهم المعصية ويبعدهم عن الطاعات.

رمضان العظيم فرصة لطلب التوبة من رب العزة والجلال في شهر يعتكف المؤمنون فيه للعبادة والتقرب إلى خالقهم بصالح الأعمال، والإنسان في هذه الحياة الدنيا معرض لارتكاب الأخطاء ولا يملك العصمة، التي تبعده عن ارتكاب المعصية، ولكنه يملك أدوات التوبة، التي لا بد من استخدامها للنجاة من العقوبة في الدارين، فالمغفرة متاحة أمام التوابين المتضرعين إلى خالقهم للعودة إلى حياة سوية من خلال الاستقامة على الطاعة والخروج من دائرة المعصية وارتكاب الذنوب، والله يقبل التوبة من عباده المخلصين التواقين للعودة إلى الحق وترك الموبقات والآثام، التي لا تعود على الإنسان بالخير والفلاح في دنياه وآخرته

mhsuwaigh98@hotmail.com