مشاري العقيلي يكتب: MesharyMarshad@

إحدى أكبر القفزات التنموية، التي يمكن أن تتحقق لوطن أو أمة أو شعب حدثت مع المنجزات، التي حققتها رؤية المملكة 2030، والتي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأكد أن برامج تحقيق الرؤية استطاعت تحقيق إنجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية خلال خمسة أعوام فقط.

تلك الأعوام الخمسة انتقلت بالحياة في المملكة إلى آفاق بعيدة ووضعت بلادنا في الخطوط الأمامية لدول المستقبل وجهودها لأن تشكل إضافة نوعية وكمية للمسيرة البشرية، خاصة أن دور بلادنا في مجال الطاقة منح وعلى مدى عقود عديدة الكثير لمجتمعات العالم وتنميتها، وحين نمضي إلى المستقبل بمثل هذا الزخم الكبير، فإن تأثيرنا الإنساني والاقتصادي سيكون أكبر ولا شك بما يتناسب مع وضع السعودية كدولة رائدة في كثير من المجالات، وقائدة أسوة بدول مجموعة العشرين.

تحققت إنجازات تدعونا للفخر والاعتزاز بتجربتنا التنموية، وذلك تم بدراسات وتخطيط دقيق، ففي محور المجتمع الحيوي يمكن أن نرى ونقرأ أرقاما وإحصاءات هي الإعجاز نفسه، فعلى سبيل المثال، تسهيل الحصول على الخدمات الصحية الطارئة خلال 4 ساعات بنسبة تتجاوز 87 %، مقارنة بـ36 % قبل إطلاق الرؤية، وارتفاع نسبة تملّك المساكن لتصل إلى 60 % مقارنة بنسبة 47% قبل خمسة أعوام، والحصول على الدعم السكني فوريا بعد أن كان يستغرق مدة تصل إلى 15 عاما.

ذات الإحصاءات المبهرة في محور الاقتصاد المزدهر، كما في أرقام ونسب أداء صندوق الاستثمارات العامة والاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، ونشاط وترتيب السوق المالية السعودية «تداول» كإحدى أكبر 10 أسواق مالية حول العالم، ولنا في القفزات التنافسية على المستوى الدولي ما يدعو إلى الذهول كما في تقرير التنافسية لعام 2020 في عدة مجالات أنجزنا فيه تطورات لافتة، كما تحقق تسارع مهم في نمو نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي مع ارتفاع الإيرادات غير النفطية، وزيادة عدد المصانع.

ذلك تم وفقا لإصلاحات جوهرية تراعي متطلبات التطور والابتكار والعصر، ما يعني أن نتجه إلى المرحلة التالية من تحقيق رؤية المملكة 2030 بمزيد من الطموح والعزيمة لإنجاز مزيد من الأعمال، التي تثري مسيرتنا الوطنية.