مشعل أبا الودع يكتب:

منذ أن أصبح الاهتمام في زماننا “إلكترونيا” أصبحت جميع الحكايات تنتهي بحذف وحظر وإخفاء ظهور.

مشكلتنا في التقنية مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم وكأن المجتمع يتناول علاج سوء فهم مع البعض، كثر التميلح والهياط وحب الظهور في فلاشات كاميرات الصحافة إنه أسوأ عصر رغم تطور التقنية ولكن أكثر هي لديه يسيء استخدامها

عذرا أديسون وجراهام بل وأبل وميكروسوفت نحن لا ندرك أنها شبكة عنكبوتية بل نظن أنها حديث في مجلس على شبة ضوء، فنحن مجتمع يحب اللمة وتفرقه الخصومات ولكن الحقيقة مختلفة حيث إن الزلة باللسان محسوبة عليك، فأنت تتعامل مع الكثير يعاني الإفراط بالحساسية وهذا برأيي من مدرسة شائعة الأحلام والأماني، هؤلاء الناس لديهم ميول بحب الذات وإسكات من لا يعجبه وتتمثل بالصيد بالماء العكر ولو نجحت تلك الشائعات في بلوغ أهدافها وتحقيق مراميها لكان ذلك كفيلا بهدم تعاليم الإسلام والقضاء على القيم في مهد أوج انتشاره،

لقد ابتلي المسلمون اليوم من التحامل ونشر الفرقة والدسائس بين أبناء المجتمع الواحد بوسائل التقنية ومن أشدها فتكا قروبات الواتس بنشر الإقصائية فما وجدوه في كتاب الاحتقان من منبر فضائي لم يكن موجودا من قبل في قنوات الاحتقان الطائفي، والكل أدرك أن المنافقين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم نزلت آية ولكن الله قيض لرسوله بالتزام المؤمنين بتنفيذ تفنيد تلك الشائعات والتصرف بالتصدي لها، وكل ذلك كان بمثابة المعالم الكاملة للقواعد والمناهج والأصول التي أدت إلى نجاحهم في سحق تلك الشائعات.

فقد خلق الله هذه البشرية لا تصاغ صياغة سليمة ولا تنضج نضجا صحيحا ولا تصح ولا تستقيم إلا على منهج قويم، فالعدالة أوجدت أول جريمة بالكون حادثة ابني آدم قابيل وهابيل قصة ذكرت في القرآن معاناة لشنيعة قتل في الوجود وفي عصرنا هذا أصبح خبر انتشار الجريمة مألوفا في مختلف القارات بسبب سرعة انتقال الجريمة عبر وسائل الإعلام.

في ختام مقالي يجب الحذر من التحامل والتهميش بوسائل التواصل والإقصائية ويجب التصدي لها من قبل السلطات التشريعية، والنظر لهذه الظاهرة والتصدي لها من قبل أن تستغل من أعداء الأمة والوطن فنحن جزء من هذا العالم.

alharby0111@