يصادف اليوم السبت مرور 4 أعوام على بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولياً للعهد، كانت تلك السنين مليئة بقصص النجاح والطموح والعمل المتواصل والشغف، فهو وقود الرؤية وعرابها، وهو مَنْ أخذ على عاتقيه فكرتها وارتقى بها حتى أصبحت حديثاً للعالم.
فعندما نستعرض جهود سموه المتتابعة في سبيل تطوير ورفعة شأن المملكة، نرى أننا مررنا في سيرة طويلة جداً، ولكنها في أربع سنوات فقط، التي تعتبر وقتاً قصيراً مقابل نتائج مبهرة ومفاجئة، حتى إن ملكنا سقف توقعات عالياً جداً، إلا أننا فوجئنا بمبادرات وتغييرات لافتة وخلاقة، تسبق طموحنا وتوقعنا، من خلال رؤية 2030.
وفي حديثه الأخير مع الزميل الإعلامي عبدالله المديفر، ركز -حفظه الله- على أن «المواطن أولاً»، فنشاهد جل الاهتمام والتطوير، بل والرؤية خطت ورسمت من سموه حول المواطن السعودي ليكون مشاركاً في بنائها وحافظة لمستقبله ومستقبل الأجيال من بعده.
ولو نظرنا لمجموع الأعمال التطويرية، التي قادها -حفظه الله- لرأينا دقة رسمها وتنوعها وشمولها لكل مسارات الحياة ليست الاقتصادية فقط، بل الاجتماعية والثقافية وجودة الحياة والتراث، وغيرها وصولاً إلى الخيرية، حتى بتنا نعيشها حالياً، ونلمس اختلافاً كبيراً في جودة حياتنا، خاصة في المجال التقني، الذي قاد -حفظه الله- ثورة في المعاملات وسد الحاجة، ووضع المملكة على خارطة العالم الأكثر تقدماً تقنياً، ضمن خطة طموحة سهلت علينا الكثير من الأعمال، وبالتحديد في الفترة المظلمة، التي عاشها العالم مع وباء كورونا «كوفيد 19»، حيث أطلقت المملكة حزماً من الأدوات والأعمال كانت لها السبق في ذلك.
ولا أخفي عليكم أنني عشت لحظة جميلة جداً، وتجربة ثرية عندما حظيت بشرف السلام عليه والجلوس معه في دعوة كريمة منه -حفظه الله- في قصره بالرياض قبل أكثر من عامين، وما لفت انتباهي شخصيته -حفظه الله-، فهو رغم كثرة انشغاله في الاجتماعات والاتصالات لإدارة شؤون البلاد ومستقبلها، يمتلك سموه قدرة كبيرة في التحمل والتحكم في هدوئه رغم ضغوط العمل الكبيرة لديه، كان ذلك انطباعاً مبهراً وقتها، وفي اعتقادي بالنسبة لكل مَنْ أعرف، فإن اجتماعين في اليوم قد يكونان كفيلين في إتلاف بقية يومنا وأعصابنا، فما بالك بانشغالات سموه، ورغم ذلك كان حضوره جميلاً بابتسامة وترحيب حار وممازحة للجميع، وما زاد اجتماعنا معه انبهاراً حديثه المنوع، واللافت فيه أنه لم يقم بتحضير أي معلومة، بل أخذ يسردها عن علم ودراية ومعرفة بجميع التفاصيل، التي تدور في بلادنا، بل في العالم، وأخذ يجيب عن استفساراتنا، وينتقل بين العلوم الاقتصادية والاجتماعية مروراً بالتاريخ وغيرها من فصول الحياة والدولة مدعمة بالأرقام والحقائق والقصص، وكذلك حسن الاستماع لكل سؤال يطرح عليه -حفظه الله-، كانت الجلسة مليئة بالأريحية والتواضع من سموه، كسر فيها كل الأعراف، التي كنت أتوقع أن أجدها من بروتوكولات قد تمنعني حتى من مصافحته، ورغم طول اللقاء، الذي مر علينا سريعاً إلا أنه كان مليئاً بالمعلومات والتفاؤل والكلام، الذي يحاكي المنطق والعقل قبل العاطفة، وجعلنا جميعاً نخرج وبنا طاقة إيجابية نتطلع بها إلى مستقبل وطننا.
حفظ الله سموه، وأمد في عمره، وحقق طموحاته ورؤيته، التي هي منه للوطن والمواطن.
@alsheddi
فعندما نستعرض جهود سموه المتتابعة في سبيل تطوير ورفعة شأن المملكة، نرى أننا مررنا في سيرة طويلة جداً، ولكنها في أربع سنوات فقط، التي تعتبر وقتاً قصيراً مقابل نتائج مبهرة ومفاجئة، حتى إن ملكنا سقف توقعات عالياً جداً، إلا أننا فوجئنا بمبادرات وتغييرات لافتة وخلاقة، تسبق طموحنا وتوقعنا، من خلال رؤية 2030.
وفي حديثه الأخير مع الزميل الإعلامي عبدالله المديفر، ركز -حفظه الله- على أن «المواطن أولاً»، فنشاهد جل الاهتمام والتطوير، بل والرؤية خطت ورسمت من سموه حول المواطن السعودي ليكون مشاركاً في بنائها وحافظة لمستقبله ومستقبل الأجيال من بعده.
ولو نظرنا لمجموع الأعمال التطويرية، التي قادها -حفظه الله- لرأينا دقة رسمها وتنوعها وشمولها لكل مسارات الحياة ليست الاقتصادية فقط، بل الاجتماعية والثقافية وجودة الحياة والتراث، وغيرها وصولاً إلى الخيرية، حتى بتنا نعيشها حالياً، ونلمس اختلافاً كبيراً في جودة حياتنا، خاصة في المجال التقني، الذي قاد -حفظه الله- ثورة في المعاملات وسد الحاجة، ووضع المملكة على خارطة العالم الأكثر تقدماً تقنياً، ضمن خطة طموحة سهلت علينا الكثير من الأعمال، وبالتحديد في الفترة المظلمة، التي عاشها العالم مع وباء كورونا «كوفيد 19»، حيث أطلقت المملكة حزماً من الأدوات والأعمال كانت لها السبق في ذلك.
ولا أخفي عليكم أنني عشت لحظة جميلة جداً، وتجربة ثرية عندما حظيت بشرف السلام عليه والجلوس معه في دعوة كريمة منه -حفظه الله- في قصره بالرياض قبل أكثر من عامين، وما لفت انتباهي شخصيته -حفظه الله-، فهو رغم كثرة انشغاله في الاجتماعات والاتصالات لإدارة شؤون البلاد ومستقبلها، يمتلك سموه قدرة كبيرة في التحمل والتحكم في هدوئه رغم ضغوط العمل الكبيرة لديه، كان ذلك انطباعاً مبهراً وقتها، وفي اعتقادي بالنسبة لكل مَنْ أعرف، فإن اجتماعين في اليوم قد يكونان كفيلين في إتلاف بقية يومنا وأعصابنا، فما بالك بانشغالات سموه، ورغم ذلك كان حضوره جميلاً بابتسامة وترحيب حار وممازحة للجميع، وما زاد اجتماعنا معه انبهاراً حديثه المنوع، واللافت فيه أنه لم يقم بتحضير أي معلومة، بل أخذ يسردها عن علم ودراية ومعرفة بجميع التفاصيل، التي تدور في بلادنا، بل في العالم، وأخذ يجيب عن استفساراتنا، وينتقل بين العلوم الاقتصادية والاجتماعية مروراً بالتاريخ وغيرها من فصول الحياة والدولة مدعمة بالأرقام والحقائق والقصص، وكذلك حسن الاستماع لكل سؤال يطرح عليه -حفظه الله-، كانت الجلسة مليئة بالأريحية والتواضع من سموه، كسر فيها كل الأعراف، التي كنت أتوقع أن أجدها من بروتوكولات قد تمنعني حتى من مصافحته، ورغم طول اللقاء، الذي مر علينا سريعاً إلا أنه كان مليئاً بالمعلومات والتفاؤل والكلام، الذي يحاكي المنطق والعقل قبل العاطفة، وجعلنا جميعاً نخرج وبنا طاقة إيجابية نتطلع بها إلى مستقبل وطننا.
حفظ الله سموه، وأمد في عمره، وحقق طموحاته ورؤيته، التي هي منه للوطن والمواطن.
@alsheddi