كلمة اليوم

* ها هو شهر رمضان المبارك قد بلغ نهايته وها هي بشائر عيد الفطر تعود جالبة مشاعر الفرح والاستبشار للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بعد أن أمضوا أجواءا روحانية في الشهر الفضيل بين صوم وقراءة قرآن وفعل خير ودعاء وصلاة وقيام ليل، واصلين الليل بالنهار متغانمين أيام رمضان ولياليه وما يرجونه من عظيم الأجر والثواب قبل أن يعلن رحيله، ويقبل بعده عيد سعيد يحمل معه معاني الفرح والسرور، هنا مشهد لا شك أنه يبهج الصدور ولا شك أيضا أنه يستدعي وقفة خاصة مع ما يتزامن معه من ظروف استثنائية تسببت بها جائحة كورونا.

* الخطط والاستراتيجيات التي تم اعتمادها والإعلان عنها والإعداد لها لضمان سلامة البشر من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال عيد الفطر المبارك والتي تأتي امتدادا لجهود المملكة العربية السعودية المستديمة وتضحياتها المبذولة منذ بداية هذه الأزمة وحتى اللحظة تحمل في مضامينها رسائل يفترض أنها جلية لكافة أفراد وشرائح المجتمع عن جدية الأمر وخطورة الموقف، فيجب أن ينعكس هذا الإدراك على أفعال الجميع خلال احتفائهم بأيام العيد وذلك بالالتزام بالاحترازات والتدابير اللازمة لحماية الجميع سواء في المناسبات الأسرية أو الاجتماعية والأنشطة المصاحبة لأيام عيد الفطر المبارك.

* مع رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، ابتداء من الساعة 1:00 من صباح يوم الإثنين 5 شوال 1442هـ الموافق 17 مايو 2021م، وذلك وفق إجراءات واحترازات محددة لضمان رحلات آمنة للجميع فهنا يأتي الرهان على الوعي المجتمعي لضمان مرور هذه المرحلة الدقيقة بسلام يضمن الحفاظ على المكتسبات والمضي قدما لبر الأمان، فاستدراك حقيقة الوضع الراهن في العالم، وكذلك حجم التضحيات التي بذلتها المملكة العربية السعودية في سبيل سلامة النفس البشرية من جائحة كورونا، يظل مسؤولية المجتمع خاصة مع حقيقة أن الخطر لا يزال محدقا والفيروس تنتشر موجاته في دول لم تكن بذات القدرة والكفاءة في التعامل مع الجائحة، عطفا على ضعف قدراتها أو لارتباك مخططاتها وأولوياتها، وهو ما يفترض أن يكون نصب أعين كل من يعتزم اتخاذ قرار السفر في الفترة الراهنة.

نعود بحذر.. كي تعود الحياة.