كلمة اليوم

• يظل البحث عن الاستقرار الشامل هو الغاية التي تشترك فيها جميع دول العالم في مشارق الأرض ومغاربها في حال استثنينا من هذه القاعدة الأنظمة التي تتخذ الإرهاب منهجية لها وسلوكا تعتمد عليه في سبيل تحقيق غاياتها، وتجد أيضا الدول تبحث عن نقاط الالتقاء والشراكة خاصة مع الدول التي تعلم أن لديها القدرة على التأثير في صناعة القرارين الإقليمي والدولي.

• نقف عند بعض الأخبار المعلنة مؤخرا مثل خبر أن منظمة التعاون الإسلامي، وبناء على طلب المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، ستعقد يوم الأحد القادم اجتماعا طارئا افتراضيا للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية مفتوح العضوية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، وخصوصا في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل من أعمال عنف في محيط المسجد الأقصى، أمر تزامن مع تلقي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا، من معالي وزيرة خارجية مملكة إسبانيا أرانشا غونزاليس لايا جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتعزيز التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والعالمية، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما أن وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير كان قد تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيرلندي، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة حيالها.

• حين نرصد هذه المستجدات التي تزامنت في وقت وجيز وبما لها من حيثيات ترتبط باستقرار المنطقة والتحديات التي تواجهها، نحن هنا أمام دلالة على الثقل الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في صناعة القرار في المجتمع الدولي والتأثير على كل ما يدور على المستوى الإقليمي بما يتوافق مع مكانة الدولة بين بقية دول المجتمع الدولي ومساعيها الدؤوبة في سبيل تعزيز كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة والعالم بما يشكل نهجا راسخا يتأصل في تاريخ المملكة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.