صفاء قره محمد ـ بيروت

إيطاليا تطالب الأطراف السياسية بتغليب المصلحة العليا للبلاد وتشكيل حكومة

حذر «لقاء سيدة الجبل» أمس من محاولة توريط لبنان في الحرب عبر جعله منصةً لإطلاق الصواريخ، ومن خلال ما يُسمى وقفات تضامنية واحتجاجية حاولت تجاوز الخط الأزرق ما أظهر بوضوح المحاولات التي تريد للبنان أن يعود ساحة للآخرين وصندوقة بريد تعزز الأوراق التفاوضية لإيران، وطالب اللقاء في بيان حزب الله بتسليم سلاحه.

وقال اللقاء «انطلاقاً من المصلحة اللبنانية وحرصاً على الوحدة الداخلية فإن اللقاء ينبه من التورط في أية مغامرة سواء من «حزب الله» أو من منظمات أجيرة عنده وعند الاحتلال الإيراني الذي يُسيطر على لبنان والحذر الأكثر وجوباً هو من استخدام هذا الحزب للفلسطينيين بوجه الجيش اللبناني بما يُعيد الوضع إلى عام 1973».

مشددا على ضرورة تسليم «حزب الله» سلاحه إلى الدولة اللبنانية بدلاً من انتظار الأوامر الإيرانية.

هيمنة سلاح

ولفت إلى «أن الحرب الدامية بالقدس وغزة كشفت عن حالة من اللاوعي السياسي الوطني في ظل سقوط مخيف للبنان، فهذا يراهن على مفاوضات فيينا، وذاك يروج لعودة النظام السوري، بينما هناك ثالث يعتبر أن الانتخابات محور العمل السياسي وهي مشكوك بطبيعتها الديموقراطية في ظل هيمنة سلاح «حزب الله»، فيما طرف رابع يعمل بشهية إمبراطورية فارسية على تغيير بنيوي في لبنان الذي لن يبقى سالماً وحُراً من دون التمسك بالعيش المشترك وفقاً للدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701».

كما دعا اللقاء للتمسّك الحرفي بالبرنامج المرحلي لحركة المبادرة الوطنية في إطار واسع يتجاوز الأحزاب والتحالفات التقليدية ويقوم على احترام الدستور واتفاق الطائف ومبادرة البطريرك الراعي لتحرير الشرعية والحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان لكي تستعيد الدولة اللبنانية حقّها في الانفراد بقراري الحرب والسلم والسلطة بالداخل وعلى الحدود مع الكيان الصهيوني وسورية.

إيطاليا تشترط

من جهتها جددت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية مارينا سيريني الدعوة لمختلف الأطراف السياسية بلبنان للتعاون من أجل تأليف حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة.

وقالت سيريني، التي التقت الرئيس اللبناني ميشال عون في إطار زيارة للبنان: «تجدد إيطاليا دعوتها الملحة لمختلف الأطراف السياسية في لبنان لوضع خلافاتها جانبا وتغليب المصلحة العليا للبلاد، والتعاون من أجل تأليف حكومة من شأنها أن تضع لبنان مجدداً على طريق التنمية المستدامة، وأن تسلك مسار الإصلاحات، وإعادة إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي».

وأكدت أن بلادها «تدعم أي مبادرة من شأنها أن تسهم في تخطي حالة الجمود الراهنة». وقالت: «في غاية الأهمية أن تستمر الآليات الديمقراطية بالعمل بانتظام، لذلك أكدت لرئيس الجمهورية ضرورة العمل وفقا للروزنامة الانتخابية المرتقبة لعام 2022». وأضافت «إن إيطاليا تنظر إلى لبنان على أنه لاعب أساسي للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط».

وأشارت إلى أن بلادها تحركت «بشكل فوري تلبية لنداء الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت وأرسلت فرقا من الخبراء وقدمت مساعدات مالية ومعدات للإسعافات الأولية كما قدمت مستشفى ميدانيا».

الكتائب تطالب

من جهة أخرى وجه نواب من حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع عريضة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالبين فيها «تأليف لجنة تحقيق برلمانية في موضوع التهريب عبر الحدود اللبنانية والمنافذ البرية والجوية والبحرية، لا سيما حادثة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية».

وفند النواب المذكورون «الأسباب والوقائع لحال الإفلات الأمني على الحدود اللبنانية وفي منافذ لبنان البحرية والجوية والبرية، وتحديد كل أنواع المسؤوليات السياسية والإدارية والأمنية عن وصول لبنان إلى هذه الحال».