كلمة اليوم

* يتغير الزمان والحيثيات المحيطة، والمؤثرات والتحديات، وتبقى الأسس والثوابت، التي تمتاز بها المملكة العربية السعودية راسخة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، واليوم يعود عيد الفطر المبارك بما يحمله من بشائر فرح وابتهال للأمة الإسلامية جمعاء، وكذلك ما يحمل من مشاهد وشواهد على تأصل تلك القيم المبنية على كتاب الله، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- هنا حيث مهبط الوحي وقبلة المسلمين، بما يتم رصده من مشاركة القيادة الحكيمة بقية المواطنين الاحتفاء بهذا اليوم المبارك، وفي ذات الوقت استدامة للجهود المتضافرة، التي تحرص على راحة كل مَنْ قصد الحرمين الشريفين معتمرا أو زائرا على وجه الخصوص وسلامة النفس البشرية في ظل هذه الظروف الاستثنائية في عموم البلاد.

* إشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس بالدور الريادي الإنساني للمملكة العربية السعودية، خاصة الدعم السخي، الذي قدمته لدعم الأشقاء في اليمن. خلال اجتماع المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل مع مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، الذي تم خلاله مناقشة العديد من القضايا وأوجه التعاون المشترك بين المملكة ومنظمة الصحة العالمية، ومسار العمليات الإغاثية والإنسانية في اليمن، وسبل تعزيز وتفعيل البرامج الإنسانية، التي يدعمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. هي إشادة ترسم ملامح دلائل تتجدد وثوابت كتبت بأحرف من ذهب على صفحات التاريخ لجهود المملكة الإنسانية المستديمة والهادفة أيضا لحفظ أمن واستقرار المنطقة والعالم.

* كثيرة هي الدول، التي ترفع شعارات تختفي من ورائها مقاصد ومصالح، ولكن أفعالها سرعان ما تكشف خبايا نواياها، فإن تكون ذا دور ريادي وتأثير في القرار الدولي، فهو أمر لن يتحقق بالأقوال وإن علت وكثرت، بل بالأفعال التي تسابق كل قول وترتقي بالهدف وتسمو بالغاية، وهو ما يصف واقع المملكة العربية السعودية الرائد بين بقية دول العالم المتقدم.