نحمد الله في المملكة العربية السعودية، لا نبالغ كثيرا في وصف منجزاتنا، بل نتركها تتحدث عن نفسها، ونترك الغير يلاحظ، ويراقب، ويصنف، ويصف بعض ما لدينا من إنجازات تحققت في هذا المجتمع، والدولة، والكيان.
قبل أشهر قليلة جمعتني الصدفة مع زميل أكاديمي وإعلامي خليجي كان في زيارة لمدينة الرياض، وحدثني بانبهار عن مئات الكيلو مترات التي قطعها بين المدن السعودية بسيارته لدرجة أنه كما قال لم يعد يميز بين القرى، والمدن، وهو هنا يشير لانتشار الخدمات، والمرافق الضرورية للحياة العصرية في كل شبر من بلادنا الغالية. عيون الأصدقاء، والمحبين تكشف لنا نحن أهل الدار بعض ما ألفناه، وأصبح بالنسبة لنا من ضمن اليومي والطبيعي، والعادي. الزميل الخليجي الذي يحب المملكة، وأهلها، وقيادتها، كما يحب كل بلدان الخليج، والعرب، أسر إلي بملاحظة حول ملاحظته ازدياد عدد من وصفهم بالمحللين السياسيين السعوديين، وبروزهم اللافت على الفضائيات العربية، والدولية الناطقة باللغة العربية، وراح يصف لي إعجابه بحماس البعض، وهو يفند المواقف التي تحاول النيل من بلاده، المملكة، كما أبدى إعجابا خالصا بالخبرات التي تنطلق منها هذه الكوكبة التي أحصى لي من متابعاته الشخصية عشرة أسماء، أصبحت مألوفة للعين، والأذن العربية، وليس فقط الخليجية. وأكد أنه فهم من متابعة أغلبهم أن منهم من ينحدر من خلفية أكاديمية، والبعض من خلفية عسكرية استراتيجية، وهناك من يمتلك أدوات تحليل معتدة على الدبلوماسية، والمعرفة العميقة بالعلاقات، الدولية.
المفارقة التي حدثني الزميل العزيز عنها أنه يتذكر عدد من كان يظهر على الفضائيات ليحلل، ويفسر، ويبين حول الشأن الخليجي عموما، والسعودي بشكل خاص كان من الأشقاء العرب الذين أتاحت لهم ظروف العمل في المملكة، ودول الخليج العربية الظهور كخبراء، ومختصين في الشأن السعودي، سواء كان سياسيا، أم اقتصاديا، أم غير ذلك. كما يتذكر العدد المحدود من السعوديين الذين كان أغلبهم من أساتذة الجامعات، والمختصين في الدراسات التاريخية، والاجتماعية، وذكر لي بعض الأسماء التي توارت عن الساحة اليوم. الصديق الخليجي أكد لي غير مرة خلال حديثنا الطويل أنه يصنف هذه الأسماء التي تشعل الفضاء العربي كقوة سعودية ناعمة، مؤهلة، ومدربة، متحدثة، متمكنة من إقناع الناس من المحيط على الخليج بما لديها من بضاعة.
الشيء المميز الذي ركز عليه الزميل العزيز أن هذه البضاعة، وهذه القوة الناعمة صناعة سعودية خالصة. وتذكرت وأنا أستمع إلى ضيفي الخليجي لقاء جمعني بأحد أبرز المحللين السعوديين اليوم، ولن أذكر اسمه، لأنني أعرف أنه لا يحب الإطراء، رغم أنه أهل لذلك بكل تأكيد، أقول جمعتني به الصدفة في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي وكان محاضرا في عدد يتراوح بين المائة، والمائة والخمسين حاضرا، أمطروه بأسئلة في السياسية، والاقتصاد، والمجتمع، والعلوم العسكرية، وفي السياسة والعلاقات الدولية، وتصدى لكل ذلك بصدر رحب، وكرر كلمة أنا مواطن عداي وهو يتحدث أكثر من مرة، فكانت هي مدخلي للحديث في حضرته، وحضرة المستمعين عندما حان دوري للحديث لكي أؤكد له انه وان وصف نفسه مرارا بأنه مواطن عادي فهو في ذات الوقت يقف في مقدمة صف من السعوديين، والسعوديات الذي يتشرفون بكونهم مواطنين شرفاء عاديين في هذه البلاد المباركية، وهم في ذات الوقت قوة ناعمة تراقب، وتلاحظ، وتحلل وتحاور، بالحجة، والمنطق، والأسلوب العلمي عن هذا الوطن، ومنجزاته، وقيادته وشعبه.
أتذكر كل هذا الزخم الكبير من التطوع في حب الوطن، وخدمته، عبر هذه القوة الناعمة، وأنا أراقب قوة ناعمة سعودية أخرى استخدمتها المملكة العربية السعودية بحنكة، وحرفية، ومطابقة للقوانين، والأعراف الدولية، والدبلوماسية عندما استدعت السفير اللبناني قبل أيام لتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصرفات صادرة عن وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في لبنان الذي تضمنت تصريحات له أدلى بها إلى إحدى القنوات الفضائية أساءت للمملكة العربية السعودية، وشعبها، وشعب الدول العربية في منطقة الخليج العربي. هذه هي القوى الناعمة السعودية تنمو وتزدهر مع الوقت في خدمة الدين والمليك والناس والوطن.
salemalyami@
قبل أشهر قليلة جمعتني الصدفة مع زميل أكاديمي وإعلامي خليجي كان في زيارة لمدينة الرياض، وحدثني بانبهار عن مئات الكيلو مترات التي قطعها بين المدن السعودية بسيارته لدرجة أنه كما قال لم يعد يميز بين القرى، والمدن، وهو هنا يشير لانتشار الخدمات، والمرافق الضرورية للحياة العصرية في كل شبر من بلادنا الغالية. عيون الأصدقاء، والمحبين تكشف لنا نحن أهل الدار بعض ما ألفناه، وأصبح بالنسبة لنا من ضمن اليومي والطبيعي، والعادي. الزميل الخليجي الذي يحب المملكة، وأهلها، وقيادتها، كما يحب كل بلدان الخليج، والعرب، أسر إلي بملاحظة حول ملاحظته ازدياد عدد من وصفهم بالمحللين السياسيين السعوديين، وبروزهم اللافت على الفضائيات العربية، والدولية الناطقة باللغة العربية، وراح يصف لي إعجابه بحماس البعض، وهو يفند المواقف التي تحاول النيل من بلاده، المملكة، كما أبدى إعجابا خالصا بالخبرات التي تنطلق منها هذه الكوكبة التي أحصى لي من متابعاته الشخصية عشرة أسماء، أصبحت مألوفة للعين، والأذن العربية، وليس فقط الخليجية. وأكد أنه فهم من متابعة أغلبهم أن منهم من ينحدر من خلفية أكاديمية، والبعض من خلفية عسكرية استراتيجية، وهناك من يمتلك أدوات تحليل معتدة على الدبلوماسية، والمعرفة العميقة بالعلاقات، الدولية.
المفارقة التي حدثني الزميل العزيز عنها أنه يتذكر عدد من كان يظهر على الفضائيات ليحلل، ويفسر، ويبين حول الشأن الخليجي عموما، والسعودي بشكل خاص كان من الأشقاء العرب الذين أتاحت لهم ظروف العمل في المملكة، ودول الخليج العربية الظهور كخبراء، ومختصين في الشأن السعودي، سواء كان سياسيا، أم اقتصاديا، أم غير ذلك. كما يتذكر العدد المحدود من السعوديين الذين كان أغلبهم من أساتذة الجامعات، والمختصين في الدراسات التاريخية، والاجتماعية، وذكر لي بعض الأسماء التي توارت عن الساحة اليوم. الصديق الخليجي أكد لي غير مرة خلال حديثنا الطويل أنه يصنف هذه الأسماء التي تشعل الفضاء العربي كقوة سعودية ناعمة، مؤهلة، ومدربة، متحدثة، متمكنة من إقناع الناس من المحيط على الخليج بما لديها من بضاعة.
الشيء المميز الذي ركز عليه الزميل العزيز أن هذه البضاعة، وهذه القوة الناعمة صناعة سعودية خالصة. وتذكرت وأنا أستمع إلى ضيفي الخليجي لقاء جمعني بأحد أبرز المحللين السعوديين اليوم، ولن أذكر اسمه، لأنني أعرف أنه لا يحب الإطراء، رغم أنه أهل لذلك بكل تأكيد، أقول جمعتني به الصدفة في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي وكان محاضرا في عدد يتراوح بين المائة، والمائة والخمسين حاضرا، أمطروه بأسئلة في السياسية، والاقتصاد، والمجتمع، والعلوم العسكرية، وفي السياسة والعلاقات الدولية، وتصدى لكل ذلك بصدر رحب، وكرر كلمة أنا مواطن عداي وهو يتحدث أكثر من مرة، فكانت هي مدخلي للحديث في حضرته، وحضرة المستمعين عندما حان دوري للحديث لكي أؤكد له انه وان وصف نفسه مرارا بأنه مواطن عادي فهو في ذات الوقت يقف في مقدمة صف من السعوديين، والسعوديات الذي يتشرفون بكونهم مواطنين شرفاء عاديين في هذه البلاد المباركية، وهم في ذات الوقت قوة ناعمة تراقب، وتلاحظ، وتحلل وتحاور، بالحجة، والمنطق، والأسلوب العلمي عن هذا الوطن، ومنجزاته، وقيادته وشعبه.
أتذكر كل هذا الزخم الكبير من التطوع في حب الوطن، وخدمته، عبر هذه القوة الناعمة، وأنا أراقب قوة ناعمة سعودية أخرى استخدمتها المملكة العربية السعودية بحنكة، وحرفية، ومطابقة للقوانين، والأعراف الدولية، والدبلوماسية عندما استدعت السفير اللبناني قبل أيام لتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصرفات صادرة عن وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في لبنان الذي تضمنت تصريحات له أدلى بها إلى إحدى القنوات الفضائية أساءت للمملكة العربية السعودية، وشعبها، وشعب الدول العربية في منطقة الخليج العربي. هذه هي القوى الناعمة السعودية تنمو وتزدهر مع الوقت في خدمة الدين والمليك والناس والوطن.
salemalyami@