د ب أ - بكين

لم يبد مجلس النواب الروسي (الدوما) أية تحفظات بشأن الموافقة على توجيه صدر عن الرئيس فلاديمير بوتين بالانسحاب من معاهدة «الأجواء المفتوحة» للمراقبة العسكرية.

وذكر المجلس أنه لم تكن هناك أية أصوات معارضة.

وبرر رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين القرار بانسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من المعاهدة في نوفمبر الماضي، وردت روسيا بإنهاء عضويتها والبدء في إجراءات الخروج.

وكانت المعاهدة، التي هدفت إلى الحد من سباق التسلح بعد الحرب الباردة، تتيح للدول الـ 34 المشاركة بها إجراء عدد متفق عليه مسبقا من طلعات المراقبة غير المسلحة فوق أراضي بعضها البعض.

وتم الاتفاق على المعاهدة عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في 2002، ولطالما وصفت بأنها ركيزة للثقة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.

وكانت الحكومة الروسية قد صوتت مؤخرا لصالح الانسحاب، وبينما يظل القرار النهائي في يد الرئيس فلاديمير بوتين، فإن القرار ينتقل الآن إلى مجلس الاتحاد، الغرفة العليا بالبرلمان.

وكانت روسيا قد أكدت أنها منفتحة على إجراء حوار حول هذه المسألة مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وحددت موعدا نهائيا لذلك مطلع يونيو، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو مَنْ اتخذ قرار الانسحاب.

وفي سياق تقارب موسكو وبكين، احتفل الرئيس الصيني، تشي جين بينغ ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين بتوسيع مشروع مشترك للطاقة النووية، خلال مؤتمر عبر الفيديو «فيديو كونفرس» الأربعاء، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية صينية.

وتم إعطاء الضوء الأخضر لأربع وحدات أخرى لمفاعلات نووية في الصين باستخدام تكنولوجيا روسية: الوحدتان السابعة والثامنة في محطة تيانوان في إقليم «جيانغ سو» في البحر الأصفر ووحدتا المفاعل الثالثة والرابعة في شودابو بإقليم لياونينغ شمال شرق البلاد.

والمفاعلات النووية جزء من صفقة، تم إبرامها في عام 2018، قيمتها 2.9 مليار دولار بحسب وسائل إعلامية.

ولدى الصين حاليا 50 مفاعلا نوويا تعمل، و17 أخرى تحت الإنشاء للمساعدة في تلبية احتياجات 1.4 مليار نسمة.

وحوالي 5% من طاقتها تأتي حاليا من الطاقة النووية.

ويقول الرئيس الصيني: إن بلاده تهدف للوصول إلى ذروة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون قبل 2030 وتحقيق تحييد الكربون قبل 2060، وهذا يعني عدم إطلاق أي انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون أو تعويض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل.

وتعتمد الصين حاليا على الفحم لحوالي 60% من إمدادات الطاقة لديها.