حسام أبو العلا - القاهرة

فشل الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا

طالب إيرانيون بمحاسبة نظام الملالي لتعمده إخفاء معلومات مهمة بشأن تطوير برنامجه النووي العسكري، فضلا عن انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان.

وحذر أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فيينا في وقفة، أمس الجمعة، أمام مقر الاجتماع الذي عقد لإجراء مفاوضات نووية مع النظام الإيراني من تساهل المجتمع الدولي مع طهران، مؤكدين أن ذلك شجعها على الاستمرار في تجاوزاتها، مشددين على ضرورة فضح جميع الجوانب الخفية لبرنامج الملالي النووي.

بدوره، قال دبلوماسي أوروبي رفيع في فيينا لقناة «إيران إنترناشيونال»: إن الجولة الخامسة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لم تتقدم كثيرًا، وإنه كلما اقتربت من النهاية، أصبحت المهمة أكثر صعوبة وتعقيدًا.

وقال المسؤول الأوروبي: إنه فوجئ بتصريحات حسن روحاني، الخميس، بأنه تم التوصل إلى «اتفاق على رفع معظم العقوبات»، وأضاف: لم يتم الانتهاء من هذه القضية بعد، والمحادثات جارية في مجموعة عمل العقوبات الخاصة بالقائمة النهائية، وليس من الواضح على أي أساس أدلى حسن روحاني بمثل هذا البيان.

وأضاف الدبلوماسي الأوروبي: «إنه لا يوجد شعور بالإلحاح في سلوك المفاوضين الإيرانيين حتى تنتهي المحادثات بالضرورة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية»، ونقل عن مفاوض إيراني كبير قوله: «لا علاقة لنا بالانتخابات، ونتائج المحادثات مهمة».

وذكر الدبلوماسي الأوروبي الرفيع لقناة «إيران إنترناشيونال»، الخميس: «إن المناقشة في مجموعة العمل بشأن الالتزامات النووية لم تنته بعد، وإنه لا يزال هناك خلاف حول نوع وعدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تمتلكها إيران بعد الاتفاق».

كان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد حذر من أن إيران تخصب اليورانيوم بالمستوى «الذي تصل إليه الدول المصنعة للقنبلة فقط»، وأشار إلى تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60 % لصنع الأسلحة، أما نسبة التخصيب الخاصة بالتجارة فتكون بين 2 و3 %.

ومع استمرار الجولة الخامسة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية بين دول 4+1 وإيران، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تحرفان أهداف تلك المفاوضات.

جاءت تلك التصريحات بعد مواقف أكثر حزما من قبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اعتبر أن إيران لم تقم بما يجب عليها بعد من أجل رفع العقوبات.

كما أشار إلى أن «بلاده لم ترَ بعد أي مؤشر على أن طهران ستفعل ما ينبغي فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها»، وأضاف: «أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال للالتزامات النووية».

يذكر أنه منذ مطلع أبريل الماضي تجتمع وفود دول 4+1 (بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين) مع إيران في فيينا من أجل التوصل إلى إعادة إحياء للاتفاق النووي الذي بدأ بالتهاوي منذ انسحاب ترامب منه عام 2018، والانتهاكات الإيرانية المتكررة للالتزامات التي نص عليها.