كلمة اليوم

• مهما اختلفت الثقافات وتنوعت المفاهيم، تلتقي كافة الدول على أن التعليم هو منصة انطلاق التنمية وصانع آفاق التطوير ومفتاح التقدم والنهضة والتغيير، وبالتأكيد فإن التعليم العالي يأتي ليعتلي فوق كافة هذه المفاهيم ويتسيد هذه الحقائق خاصة أنه محطة التقاء مسيرة العلم والتعليم بنظيراتها في دول العالم وجسر ارتباط هذه الخبرات بما يصنع له أهمية خاصة عطفا على قدرته في تحقيق آفاق المستقبل.

• حين نعود بالذاكرة لما تم الإعلان عنه من تفاصيل متعلقة بالخطط الدراسية المطورة التي سيتم تطبيقها العام المقبل وهي تتسق مع متطلبات مرحلة تطوير المناهج، وإدخال مناهج جديدة، من خلال رفع كفاءة الأوزان النسبية، وسيتم تضمين مواد جديدة، وتطوير المناهج وتقديم تدريس مواد أخرى، بناء على احتياج كل مرحلة وفصل دراسي، وغير ذلك من التوضيح المفصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التعليم، هي بالفعل تفاصيل غاية في الأهمية وترسم ملامح المراحل القادمة للأنظمة التي سوف يتم تطبيقها أيضا في التعليم الجامعي بما يضمن تحقيق استدامة لمسيرة النهضة التعليمية بما يلتقي بطموحات واستراتيجيات وخطط رؤية المملكة 2030.

• الأنظمة الجامعية التي تم الإعلان عنها منذ انطلاقة رؤية المملكة وحتى اللحظة بقدر ما هي أنظمة قادرة على تشكيل نقاط تحول مفصلية في مسيرة التعليم العالم وبالتالي بما ينتظر أن ينعكس على مخرجاته التي تتوافق مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وما يلتقي مع الفرص التي تصاحب مشاريع رؤية المملكة والفرص التي تتيحها عبر الاستثمار والشراكة مع المؤسسات والخبرات العالمية وما يعزز قدرة الأجيال الجديدة على أن تكون ضمن هذه المسيرة بالأطر المطلوبة وهو ما يضمن استدامة مسيرة التنمية الوطنية ويجتاز كافة التحديات ويستشرف كافة الاحتياجات التي ترسم ملامح المستقبل المشرق للوطن وطموح وتطلعات قيادة المملكة.