لا يستغرب اليوم أن نسمع عن اكتشاف وسبق جديد فلا شيء أصبح للعلم مستحيل. فلا غرابة أن يتوصل العلماء إلى طرق إعادة إحياء النبات المندثر. وقد توصل العلماء في السابق لطرق استنساخ النباتات من الأنسجة وتحفيز الإنبات من البذور. فمقدرة البشر تعاظمت وابتكاراته فتاخمت رغم خطورتها أحيانا إن لم تكن مسؤولة. كما أن مخيلة البشر واسعة وأدواته وطرقه تزداد يوما بعد يوم. وقد سبق للصين أن اكتشفت بذورا لزهرة لوتس عمرها ألف وثلاثمائة عام في بحيرة جافة وتمكنوا من إنباتها. كما استطاع الروس من إحياء زهرة عمرها ثلاثون ألف عام وجدت متجمدة في سيبيريا.
وتعليقا عن الخبر الذي ساقته الصحف ونشر في أماكن التواصل الاجتماعي ومنذ نحو عام فإن السبق في فلسطين هو عن اكتشاف طريقة وإمكانية إعادة إنبات فصيلة نخل قديم من نواة تمر قيل إنها من زمن المسيح -عليه السلام- قدر عمرها بألفي عام. وهو سبق علمي لا يستطيع أحد إنكاره، خاصة أن علمنا أن فصائل النخيل القديمة في فلسطين انقرضت ولم تعد موجودة. وتبدأ قصتها بعثور علماء آثار على مجموعة من نواة التمور في أحد المواقع الأثرية سلم عدد منها لباحثون في المجال الزراعي فأعادوا زراعتها بطرق علمية متخصصة وحققوا إنباتا لأحدها. إلى أن جاءت النتائج مخيبة رغم النجاح الأولي من معرفة إمكانية إنباتها فقد كانت النخلة لفحل غير مثمر. حاولوا حينها استعمال اللقاح منها لفصائل مقاربة لحمضها النووي إلا أنه ليس تمرها كما الأصل وثمارها لهجين. ثم ما لبثوا بعد سنوات أخرى أن عثر باحثون على فخاريات احتوت نواة تمور في موقع أثري آخر تابع لأحد الملوك في فترة العهد الروماني «هيرالد العظيم» وهو الذي قتل نبي الله يحيى -عليه السلام- وهو أيضا من حاول قتل عيسى بن مريم -عليه السلام- في صغره. ووجد العلماء بعد إنبات عدد منها وفحص الحمض النووي لها أنها لإناث وذكور مما يعد سبقا آخر يؤكد إمكانية إعادة إكثار لتلك الفصيلة من النخيل كما أقيم في حفل خاص أول أكل لتمور منها.
لا تخلو بلادنا من تلك المكتشفات من نواة التمور، فلدى جامعاتنا وخبراء الآثار ومتاحفنا عدد كبير مما يعثر عليه منها أثناء التنقيبات الأثرية. كما أصبح العلم متاحا لإمكانية إعادة إنبات بعض أصناف النخيل المندثر أو كما في عجوة المدينة المنورة والتي شكك أحد العلماء بأن المتعارف عليه هو ليس بتلك النخلة في زمن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أو من الصنف الآخر والذي مدحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند قدوم وفد بني عبد القيس له من الأحساء والمسمى بذاك الزمان في «البرني» ويعتقد أنه نخل الرزيز. وقد كلفت جامعة الملك فيصل بالأحساء بفحص الحمض النووي بما عثر من نواة عمرها قدر بألف ومائتي عام لمعرفة الصنف ومازالت نتائج البحث لم تنشر.
نحن على يقين من قدرة علماء جامعاتنا من تحقيق سبق عالمي في مجال النخيل لاسيما من إعادة الإنبات لتلك الأصناف القديمة منها فلدى جامعتنا عدد كبير من الباحثين والأجهزة المتقدمة لتحقيقه إن أردنا. ونتمنى ذات يوم أن نأكل من ذات الأصناف من التمور المندثرة ولعل بها منفعة للناس أو مما مدحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أكله مع صحابته رضوان الله عليهم. كما ان الأبحاث والسبق في مجال النخيل والتمور له أن يضيف إلى مكون الاقتصاد المحلي وهو استثمار في المستقبل مما يشكل من رافد ومنافع جمة لتصدير التمور ولخزينة الدولة ولزيادة الاستثمار في بلادنا العزيزة.
@SaudAlgosaibi
وتعليقا عن الخبر الذي ساقته الصحف ونشر في أماكن التواصل الاجتماعي ومنذ نحو عام فإن السبق في فلسطين هو عن اكتشاف طريقة وإمكانية إعادة إنبات فصيلة نخل قديم من نواة تمر قيل إنها من زمن المسيح -عليه السلام- قدر عمرها بألفي عام. وهو سبق علمي لا يستطيع أحد إنكاره، خاصة أن علمنا أن فصائل النخيل القديمة في فلسطين انقرضت ولم تعد موجودة. وتبدأ قصتها بعثور علماء آثار على مجموعة من نواة التمور في أحد المواقع الأثرية سلم عدد منها لباحثون في المجال الزراعي فأعادوا زراعتها بطرق علمية متخصصة وحققوا إنباتا لأحدها. إلى أن جاءت النتائج مخيبة رغم النجاح الأولي من معرفة إمكانية إنباتها فقد كانت النخلة لفحل غير مثمر. حاولوا حينها استعمال اللقاح منها لفصائل مقاربة لحمضها النووي إلا أنه ليس تمرها كما الأصل وثمارها لهجين. ثم ما لبثوا بعد سنوات أخرى أن عثر باحثون على فخاريات احتوت نواة تمور في موقع أثري آخر تابع لأحد الملوك في فترة العهد الروماني «هيرالد العظيم» وهو الذي قتل نبي الله يحيى -عليه السلام- وهو أيضا من حاول قتل عيسى بن مريم -عليه السلام- في صغره. ووجد العلماء بعد إنبات عدد منها وفحص الحمض النووي لها أنها لإناث وذكور مما يعد سبقا آخر يؤكد إمكانية إعادة إكثار لتلك الفصيلة من النخيل كما أقيم في حفل خاص أول أكل لتمور منها.
لا تخلو بلادنا من تلك المكتشفات من نواة التمور، فلدى جامعاتنا وخبراء الآثار ومتاحفنا عدد كبير مما يعثر عليه منها أثناء التنقيبات الأثرية. كما أصبح العلم متاحا لإمكانية إعادة إنبات بعض أصناف النخيل المندثر أو كما في عجوة المدينة المنورة والتي شكك أحد العلماء بأن المتعارف عليه هو ليس بتلك النخلة في زمن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أو من الصنف الآخر والذي مدحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند قدوم وفد بني عبد القيس له من الأحساء والمسمى بذاك الزمان في «البرني» ويعتقد أنه نخل الرزيز. وقد كلفت جامعة الملك فيصل بالأحساء بفحص الحمض النووي بما عثر من نواة عمرها قدر بألف ومائتي عام لمعرفة الصنف ومازالت نتائج البحث لم تنشر.
نحن على يقين من قدرة علماء جامعاتنا من تحقيق سبق عالمي في مجال النخيل لاسيما من إعادة الإنبات لتلك الأصناف القديمة منها فلدى جامعتنا عدد كبير من الباحثين والأجهزة المتقدمة لتحقيقه إن أردنا. ونتمنى ذات يوم أن نأكل من ذات الأصناف من التمور المندثرة ولعل بها منفعة للناس أو مما مدحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أكله مع صحابته رضوان الله عليهم. كما ان الأبحاث والسبق في مجال النخيل والتمور له أن يضيف إلى مكون الاقتصاد المحلي وهو استثمار في المستقبل مما يشكل من رافد ومنافع جمة لتصدير التمور ولخزينة الدولة ولزيادة الاستثمار في بلادنا العزيزة.
@SaudAlgosaibi