• التنسيق المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة
• يطمح الجانبان إلى رفع مستوى التبادل التجاري لمستوى أعلى
قال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان وزير الخارجية، إنّ زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة إلى المملكة في أول زيارة خارجية له بعد توليه ولاية العهد تأتي تأكيدًا على أهمية العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.
وأضاف: من المتوقع أن تحقق زيارة سموه عديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة من أهمها, التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة, والتنسيق المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيال إيران واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية وحظر الأسلحة عليها.
وتحدث سمو وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن العلاقات السياسية بين البلدين وتطورها خلال الأعوام الماضية، ومستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية, مؤكدا أنّ المملكة ترتبط مع دولة الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث انطلق من الكويت لاستعادة الرياض في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها، مرورًا بالعلاقات المتميزة التي تجمع ملوك المملكة وأصحاب السمو أمراء دولة الكويت، ولعلّ ذلك يتضح جليًا في دور المملكة الحاسم في تحرير الكويت من الغزو العراقي واستضافة الشعب الكويتي في جميع مدن المملكة.
وتابع سموه: لذلك تتسم العلاقات السياسية بمبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين البلدين وبالعمل على التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا السياسية والتعاون بما يخدم مصالحهما.
وأوضح سموه أنه فيما يخص مستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى ، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية بأن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2019م بلغ حوالي 8,39 مليارات ريال كما بلغت صادرات المملكة إلى دولة الكويت حوالي 7,83 مليارات ريال، والواردات حوالي 1,56 مليار ريال, مؤكدا أن البلدين يعملان سويًا على القيام بتفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي الكويتي وذلك بعقد الاجتماع الأول خلال أقرب فرصة ممكنة.
وعن أوجه التعاون بين المملكة والكويت في ظل جائحة كورونا وجهودهما في مواجهة هذه الجائحة, قال سموه: إنه في ظل ما واجهه العالم من آثار جائحة كورونا كان هنالك تنسيق دائم ومباشر وبشكل مستمر بين وزراء الصحة في البلدين الشقيقين، وحرصًا من المملكة على استقرار الأسواق الكويتية قامت بمساندة شقيقتها دولة الكويت من خلال استثناء فتح منافذ المملكة البرية والبحرية لمرور شاحنات البضائع المتجهة إلى الكويت عبر أراضيها، واستمرار تصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الكويتية، وقد لاقى هذا القرار ترحيب وشكر مجلس الوزراء الكويتي لحكومة المملكة.
وتطرّق سمو الأمير فيصل بن فرحان إلى دور الكويت في العمل مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله- الشرق الأوسط الأخضر ودعمها المبادرة على المستوى الرسمي، كما أنها لاقت أصداء إيجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي في دولة الكويت.