السلاح غير الشرعي هو الذي يتحكم بتوقيت «تشكيل الحكومة»
قال البنك الدولي: إن الانهيار الاقتصادي في لبنان هو بالفعل أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث، لافتا إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب «الفراغ السياسي»، في وقت أكدت مصادر مطلعة أن مبادرة رئيس مجلس النواب لم يكتب لها النجاح، وأن البلاد تتجه إلى الفراغ مع استمرار تيار الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل رفضهم شخصية الرئيس المكلف سعد الحريري، وأي تشكيلة حكومية يقدمها.
وفي تقرير لافت بلهجته القوية، حمّل البنك الدولي ما سماه «الاستجابة عبر سياسات غير ملائمة على نحو متعمد» من النخبة الحاكمة مسؤولية تفاقم انهيار مالي «من المرجح أن يكون من بين أحد أخطر عشر أزمات، وربما من بين أخطر ثلاث، عالميا منذ منتصف القرن التاسع عشر».
وقال التقرير: «لا تلوح في الأفق -مع الأسف- بادرة تحول واضحة، نظرا للتقاعس الكارثي والمتعمد على صعيد السياسات».
التمسك بالحريري
من جهة ثانية، قالت مصادر لـ «اليوم»: إن اللقاء الذي عقد بين الرئيس بري والحريري، أمس، لم يكن جيدا كذلك لقاء جبران باسيل مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومساعد الأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل.
وأشارت المصادر إلى أن باسيل عاتب على «حزب الله» وحركة «أمل» لتمسكهم بالحريري وقال: «تمسّككم بالحريري هو ما أوصلنا إلى هنا والحريري اليوم عم يتدلّع».
وما يؤكد ذلك أن نائب رئيس تيار المستقبل، مصطفى علوش، أكد أمس أن الاعتذار أصبح مطروحا عند الرئيس المكلّف سعد الحريري، حتى أن الخطوة نفسها على صعيد البرلمان، ليست ببعيدة، فالحريري «إذا وجد مؤشرات تؤدي إلى طريق مسدود مع السلطة، فسيستقيل من المجلس النيابي».
وفي تصريح تلفزيوني، أوضح علوش أن الاعتذار «يحتاج إلى مزيد من الاستشارات»، مشيرا إلى أن احتمال تشكيل حكومة من دون ثلث معطل، من المستقلين غير الحزبيين، ومن دون فرض شروط، «احتمال كبير»، لكن فريق عون «يتطلّع إلى كل ما هو آتٍ من فراغ، وبالتالي المحافظة على الثلث المعطل، مما يجعل رئيس الجمهورية قادرا على التحكم بالحكومة».
تفلت السلاح
واعتبر النائب السابق فارس سعيد أن «لا حكومة ولا اعتذار»، وقال في حديث لصوت لبنان أمس: هناك صورة تكرست في عقل اللبنانيين بوجود خلاف حول تفسير الدستور بين فريقي عون والحريري، وبأن الفريق الشيعي هو من ينظم السير باتجاه بعبدا أو السراي الحكومي، إلا أن الحقيقة مغايرة وهي أن السلاح غير الشرعي هو الذي يتحكم بتوقيت تشكيل الحكومة وشكلها في حين أن الناس تهتم بالبنزين وبالغذاء وكأن المشهد الحكومي «سريالي» بالنسبة إليها.
وتابع: «أن يتدخل حزب الله بتشكيل الحكومة يعرقل انفتاح هذه الحكومة المرتقبة باتجاه دوائر القرار العربية والخارجية وهذه الحكومة يجب أن تشكل وفق الدستور اللبناني».
وختم «لا أتوقع اعتذار الرئيس المكلف أو استقالة نواب التيار الوطني الحر وأعتقد أن هذه الأزمة ستطول وهي مرتبطة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا».
موقف فرنساأعربت وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، عن شكرها للموقف المقَدر والمميز للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن لبنان.
وقالت عكر، خلال استقبالها أمس السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو «نشكر الموقف المقَدر والمميز للرئيس الفرنسي بشأن الدعم الذي يوليه للبنان بشكل عام وللجيش اللبناني بشكل خاص، لا سيما التحضير للمؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو الجاري وذلك تأكيداً على استمرار فرنسا في دورها التاريخي تجاه لبنان شعباً ومؤسسات».
وتناول البحث، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع «المساعدات التي تقدمها فرنسا للجيش اللبناني على الأصعدة كافة من عسكرية ولوجستية في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية راهناً».
يذكر أن الجيش اللبناني يمر بأزمة كبيرة يتوقع ازديادها بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردّي الذي يعاني منه لبنان.
وفي تقرير لافت بلهجته القوية، حمّل البنك الدولي ما سماه «الاستجابة عبر سياسات غير ملائمة على نحو متعمد» من النخبة الحاكمة مسؤولية تفاقم انهيار مالي «من المرجح أن يكون من بين أحد أخطر عشر أزمات، وربما من بين أخطر ثلاث، عالميا منذ منتصف القرن التاسع عشر».
وقال التقرير: «لا تلوح في الأفق -مع الأسف- بادرة تحول واضحة، نظرا للتقاعس الكارثي والمتعمد على صعيد السياسات».
التمسك بالحريري
من جهة ثانية، قالت مصادر لـ «اليوم»: إن اللقاء الذي عقد بين الرئيس بري والحريري، أمس، لم يكن جيدا كذلك لقاء جبران باسيل مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومساعد الأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل.
وأشارت المصادر إلى أن باسيل عاتب على «حزب الله» وحركة «أمل» لتمسكهم بالحريري وقال: «تمسّككم بالحريري هو ما أوصلنا إلى هنا والحريري اليوم عم يتدلّع».
وما يؤكد ذلك أن نائب رئيس تيار المستقبل، مصطفى علوش، أكد أمس أن الاعتذار أصبح مطروحا عند الرئيس المكلّف سعد الحريري، حتى أن الخطوة نفسها على صعيد البرلمان، ليست ببعيدة، فالحريري «إذا وجد مؤشرات تؤدي إلى طريق مسدود مع السلطة، فسيستقيل من المجلس النيابي».
وفي تصريح تلفزيوني، أوضح علوش أن الاعتذار «يحتاج إلى مزيد من الاستشارات»، مشيرا إلى أن احتمال تشكيل حكومة من دون ثلث معطل، من المستقلين غير الحزبيين، ومن دون فرض شروط، «احتمال كبير»، لكن فريق عون «يتطلّع إلى كل ما هو آتٍ من فراغ، وبالتالي المحافظة على الثلث المعطل، مما يجعل رئيس الجمهورية قادرا على التحكم بالحكومة».
تفلت السلاح
واعتبر النائب السابق فارس سعيد أن «لا حكومة ولا اعتذار»، وقال في حديث لصوت لبنان أمس: هناك صورة تكرست في عقل اللبنانيين بوجود خلاف حول تفسير الدستور بين فريقي عون والحريري، وبأن الفريق الشيعي هو من ينظم السير باتجاه بعبدا أو السراي الحكومي، إلا أن الحقيقة مغايرة وهي أن السلاح غير الشرعي هو الذي يتحكم بتوقيت تشكيل الحكومة وشكلها في حين أن الناس تهتم بالبنزين وبالغذاء وكأن المشهد الحكومي «سريالي» بالنسبة إليها.
وتابع: «أن يتدخل حزب الله بتشكيل الحكومة يعرقل انفتاح هذه الحكومة المرتقبة باتجاه دوائر القرار العربية والخارجية وهذه الحكومة يجب أن تشكل وفق الدستور اللبناني».
وختم «لا أتوقع اعتذار الرئيس المكلف أو استقالة نواب التيار الوطني الحر وأعتقد أن هذه الأزمة ستطول وهي مرتبطة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا».
موقف فرنساأعربت وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، عن شكرها للموقف المقَدر والمميز للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن لبنان.
وقالت عكر، خلال استقبالها أمس السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو «نشكر الموقف المقَدر والمميز للرئيس الفرنسي بشأن الدعم الذي يوليه للبنان بشكل عام وللجيش اللبناني بشكل خاص، لا سيما التحضير للمؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو الجاري وذلك تأكيداً على استمرار فرنسا في دورها التاريخي تجاه لبنان شعباً ومؤسسات».
وتناول البحث، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع «المساعدات التي تقدمها فرنسا للجيش اللبناني على الأصعدة كافة من عسكرية ولوجستية في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية راهناً».
يذكر أن الجيش اللبناني يمر بأزمة كبيرة يتوقع ازديادها بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردّي الذي يعاني منه لبنان.