واس - الرياض

وقع محضر إنشائه في يوليو 2018م

وفق رؤية متوازنة، تقرأ الواقع جيداً، وتخطط للمستقبل بدقة، وتسير على نهج سياسي معتدل، واضعة نصب أعينها أهمية العلاقات بين البلدين، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حفظهما الله، ينعقد، اليوم، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي، لترجمة العلاقات الوطيدة، والوصول بها إلى التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين.

ووصل الرياض، أمس، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح، والوفد المرافق له.

رؤية مشتركة

ويهدف المجلس الذي وقع محضر إنشائه في يوليو من عام 2018م، إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان، وتعزيز التعاون والتكامل بينهما في المجال السياسي والأمني والعسكري، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، وإبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري في مختلف المجالات.

عمق تاريخي

وكان للأساسات التي وضعها الآباء المؤسسون للبلدين، أكبر الأثر في تشكيل المنهج السياسي السعودي الكويتي، حيث تميزت العلاقات السعودية الكويتية بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله- ضيفين على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.

متانة وقوة

وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير -رحمهما الله- المتانة والقوة على العلاقات السعودية الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسياً، واقتصاديًا، وثقافيًا، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون، واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز الملوك: سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله -رحمهم الله-، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي لم يأل جهدًا في الدفع بالعلاقات السعودية الكويتية إلى الأفضل في مختلف الميادين.

التبادل التجاري

ويطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2019م بلغ حوالي 8.39 مليار ريال كما بلغت صادرات المملكة إلى دولة الكويت حوالي 7.83 مليارات ريال، والواردات حوالي 1.56 مليار ريال. ويعمل البلدان على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي الكويتي وذلك بعقد الاجتماع الأول خلال أقرب فرصة ممكنة.

دعم التبادل التجاري والاستغلال الأمثل للموارد الحالية

فرص تعليمية فعالة قائمة على نقاط القوة بين الدولتين

ضمان التنفيذ الفعال لمجالات الشراكة بين البلدين

عمق تاريخي كبير بين البلدين يعود إلى 1891م