لا شك أن الجودة تلامس كل جوانب الحياة وتحتل مكانة مهمة في حياة الناس فهي تعمل على توجيه كل السلوكيات التي يقوم بها الأفراد داخل المجتمعات وسوف نصحبكم من خلال هذا المقال لمعرفة كيف يمكن للجودة أن تلامس كل جوانب الحياة التي نعيش فيها. ولقد أصبح من المسلم به أن هناك ارتباطا قويا بين الجودة وحياة المجتمعات ويتضح ذلك حينما نعلم أن كل ما يتعلق بكافة جوانب الحياة يرتبط بالجودة وأنه كلما كان هناك تطبيق لآليات الجودة بشكل واضح كانت هناك حياة سعيدة داخل المجتمعات. ويتعامل الناس مع الجودة بشكل مستمر في حياتهم اليومية ابتداء من الأمور البسيطة كتناول وجبة الطعام وانتهاء بالمشتريات الكبيرة كشراء منزل أو سيارة، كما يراها الناس عاملا مهما في تحديد الفروق بين الخدمات والبضائع المعروضة في الأسواق فهم يطبقون عددا من المعايير قبل اتخاذ أي قرار لشراء شيء معين.
ومن أهم الخصائص التي تعمل على فهم احتياجات الأفراد، تطبيق جودة الحياة بوصفها أحد أهم النماذج لفهم الاحتياجات الإنسانية. ثم إن تلبية احتياجات الأفراد بشكل جيد تنعكس وبشكل مباشر على حياة الأفراد وتحقيق متطلبات السعادة عندهم، وذلك بعكس ما إذا تمت تلبية تلك المتطلبات ولكن بشكل غير جيد فسينعكس مباشرة على سلوكيات الأفراد داخل المجتمعات وبالتالي على الحياة بصفة عامة وذلك لأن الكثير سوف يسخطون على عدم تلبية متطلباتهم داخل المجتمعات التي يعيشون فيها على نحو جيد. ولقد استأثر مفهوم جودة الحياة باهتمام واسع النطاق في المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030 وذلك لما له من أهمية كبيرة في كافة مجالات الحياة. وتتضح رؤية المملكة وفق مفهوم جودة الحياة بما قامت به من إعادة الهيكلة والتغيير بشكل دائم لتطوير خطط واستراتيجيات جديدة باعتبار أن الهيكلة الجيدة هي جزء كبير لا يتجزأ من منظومة النجاح وتحقيق تنظيم حقيقي يعمل على تحقيق نجاحات مستمرة ويصل بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في جودة الحياة وترجمة ذلك على أرض الواقع. ومن أهم ما اهتمت به المملكة وفق شعار الرؤية (همة حتى القمة) أن يعيش أفرادها جودة الحياة بمعنى الكلمة، وذلك من خلال مؤشرات ونظرات تعمل وبشكل مباشر على تحقيق الرفاهية والسعادة من خلال العمل المستمر لتحقيق كل ما يؤدي إلى الجودة. وهذه النظرة مهمة لأنها تظهر مؤشرا حقيقيا لما تقوم به المملكة وفق رؤية 2030 من خلال جهد حقيقي بشكل دؤوب من أجل النهوض بكافة أطياف المجتمع لتحقيق مفهوم جودة الحياة داخل أراضيها.
وخلاصة القول إن الجودة في المملكة عملية بنائية تهدف إلى تحسين الحياة داخل المملكة بالعمل على تطبيقها وذلك من خلال تحسين وتفعيل آليات التطبيق وترجمتها على أرض الواقع، والتركيز على الجهود الإيجابية التي يبذلها كل من يعمل على تفعيلها في واقعنا المعاصر، لذا من الضروري الحرص على النجاح والاستمرار فيه بكل الوسائل وأن نتجنب كل ما يؤدي أو يعطل تطبيق جودة الحياة في مملكتنا الحبيبة.
* أستاذ جودة التعليم الطبي والرعاية الصحية المشارك
بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
ومن أهم الخصائص التي تعمل على فهم احتياجات الأفراد، تطبيق جودة الحياة بوصفها أحد أهم النماذج لفهم الاحتياجات الإنسانية. ثم إن تلبية احتياجات الأفراد بشكل جيد تنعكس وبشكل مباشر على حياة الأفراد وتحقيق متطلبات السعادة عندهم، وذلك بعكس ما إذا تمت تلبية تلك المتطلبات ولكن بشكل غير جيد فسينعكس مباشرة على سلوكيات الأفراد داخل المجتمعات وبالتالي على الحياة بصفة عامة وذلك لأن الكثير سوف يسخطون على عدم تلبية متطلباتهم داخل المجتمعات التي يعيشون فيها على نحو جيد. ولقد استأثر مفهوم جودة الحياة باهتمام واسع النطاق في المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030 وذلك لما له من أهمية كبيرة في كافة مجالات الحياة. وتتضح رؤية المملكة وفق مفهوم جودة الحياة بما قامت به من إعادة الهيكلة والتغيير بشكل دائم لتطوير خطط واستراتيجيات جديدة باعتبار أن الهيكلة الجيدة هي جزء كبير لا يتجزأ من منظومة النجاح وتحقيق تنظيم حقيقي يعمل على تحقيق نجاحات مستمرة ويصل بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في جودة الحياة وترجمة ذلك على أرض الواقع. ومن أهم ما اهتمت به المملكة وفق شعار الرؤية (همة حتى القمة) أن يعيش أفرادها جودة الحياة بمعنى الكلمة، وذلك من خلال مؤشرات ونظرات تعمل وبشكل مباشر على تحقيق الرفاهية والسعادة من خلال العمل المستمر لتحقيق كل ما يؤدي إلى الجودة. وهذه النظرة مهمة لأنها تظهر مؤشرا حقيقيا لما تقوم به المملكة وفق رؤية 2030 من خلال جهد حقيقي بشكل دؤوب من أجل النهوض بكافة أطياف المجتمع لتحقيق مفهوم جودة الحياة داخل أراضيها.
وخلاصة القول إن الجودة في المملكة عملية بنائية تهدف إلى تحسين الحياة داخل المملكة بالعمل على تطبيقها وذلك من خلال تحسين وتفعيل آليات التطبيق وترجمتها على أرض الواقع، والتركيز على الجهود الإيجابية التي يبذلها كل من يعمل على تفعيلها في واقعنا المعاصر، لذا من الضروري الحرص على النجاح والاستمرار فيه بكل الوسائل وأن نتجنب كل ما يؤدي أو يعطل تطبيق جودة الحياة في مملكتنا الحبيبة.
* أستاذ جودة التعليم الطبي والرعاية الصحية المشارك
بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل