مع تحول مملكتنا الحبيبة في أغلب التعاملات الحكومية والخدمية من ورقية وملفات خضراء وبيروقراطية إلى معاملات إلكترونية (أونلاين) من خلال تطبيق نظام (أبشر) ليصبح الملف الأخضر ومواعيد (المرمطة) من الماضي ومع غياب الملف غابت معه الجمل البغيضة على مسامع المراجعين (راجعنا بكرة أو بعد أسبوع)، وبعض تلك الجمل كان وقعها أشد ألما حيث لا وجود للأيام والأسابيع في قاموس موظفي بعض الدوائر لذا نجدهم (يمغطون) المواعيد عندما يتعاملون مع المراجعين بالمواسم والأعياد كقولهم (راجعنا بعد العيد أو بعد الحج أو بعد موسم الصيف.. إلخ) ولا ننسى الطلب المستمر لست صور شمسية مع الملف مقاس ٦x٤ ولا نعلم سر عدد الصور ولا مقاسها إلى يومنا هذا!!
الغريب أنه مع غياب الملف الأخضر غابت معه (بشوت) الوزراء بجميع ألوانها، وأصبح البشت رمزا للرسمية في المناسبات فقط لا للوجاهة لأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وغيرهم من أصحاب المراتب الممتازة والسؤال هل هناك رابط بين غياب البشوت وغياب الملفات الخضراء!؟ أعتقد نعم، لأن المناصب العليا في الدولة تكليف قبل أن تكون (تشريف) وعندما يتغلب شعور التكليف على شعور التشريف طبيعي أن يختفي البشت، بينما في الماضي كانت مشاعر التشريف تغلب على مشاعر التكليف وكان البشت لا يغادر أكتاف المسئول والآن في زمن الرؤية لا أذكر متى آخر مرة شاهدت وزيرا في مؤتمر صحفي أو في لقاء تلفزيوني أو في ندوة مرتديا البشت!؟ وعلى فكرة ليس هناك خلل أو قصور في هذا المسؤول أو ذاك عندما يرتدي البشت، ولكن الموضوع أبعد من ذلك، نحن نتحدث عن رمزية عنوانها الميدان..
فنحن نسابق الزمن ومررنا بنجاح من خلال محطة برنامج التحول الوطني الذي شاهدنا نتائجه عمليا على أرض الواقع بتكاتف جميع الوزارات ولدينا برنامج رؤية ٢٠٣٠ وعليه نحن في مرحلة تتطلب العمل في شتى الميادين وكل وزارة لديها برنامج طموح ولا بد من التعامل مع ملفاته برقي واحترافية وشفافية مع الاعتبار لأهمية عامل الوقت، بعد هذه المفارقات هل لاحظتم الرابط بين غياب البشوت وغياب الملفات !؟
كم كان جميلا منظر وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بين الجماهير يتابع لقاء المنتخب مع شقيقه المنتخب اليمني مرتديا شعار المنتخب وليس البشت، ومثال آخر لقاء الرجل الثاني في الهرم السياسي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع المتألق عبدالله المديفر حيث غاب البشت وحضر الأمير ورؤيته، حضرت الأرقام والنتائج، فكان ذلك اللقاء حديث الناس في داخل الوطن وخارجه ومن جماليات ذلك اللقاء أنه تم في قناة محلية وهذا دليل على دعم صانع القرار للإعلام الرسمي...
وما ذكره معالي وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي بأن المملكة العربية السعودية حققت المركز الأول عالميا في استجابة الحكومة لجائحة كورونا.. كما حققت المركز الأول في استجابة رواد الأعمال للجائحة، يدعم ما ذكرته في المقال حول وزراء بلا بشوت ودوائر بلا ملفات خضراء..
Saleh_hunaitem@
الغريب أنه مع غياب الملف الأخضر غابت معه (بشوت) الوزراء بجميع ألوانها، وأصبح البشت رمزا للرسمية في المناسبات فقط لا للوجاهة لأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وغيرهم من أصحاب المراتب الممتازة والسؤال هل هناك رابط بين غياب البشوت وغياب الملفات الخضراء!؟ أعتقد نعم، لأن المناصب العليا في الدولة تكليف قبل أن تكون (تشريف) وعندما يتغلب شعور التكليف على شعور التشريف طبيعي أن يختفي البشت، بينما في الماضي كانت مشاعر التشريف تغلب على مشاعر التكليف وكان البشت لا يغادر أكتاف المسئول والآن في زمن الرؤية لا أذكر متى آخر مرة شاهدت وزيرا في مؤتمر صحفي أو في لقاء تلفزيوني أو في ندوة مرتديا البشت!؟ وعلى فكرة ليس هناك خلل أو قصور في هذا المسؤول أو ذاك عندما يرتدي البشت، ولكن الموضوع أبعد من ذلك، نحن نتحدث عن رمزية عنوانها الميدان..
فنحن نسابق الزمن ومررنا بنجاح من خلال محطة برنامج التحول الوطني الذي شاهدنا نتائجه عمليا على أرض الواقع بتكاتف جميع الوزارات ولدينا برنامج رؤية ٢٠٣٠ وعليه نحن في مرحلة تتطلب العمل في شتى الميادين وكل وزارة لديها برنامج طموح ولا بد من التعامل مع ملفاته برقي واحترافية وشفافية مع الاعتبار لأهمية عامل الوقت، بعد هذه المفارقات هل لاحظتم الرابط بين غياب البشوت وغياب الملفات !؟
كم كان جميلا منظر وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بين الجماهير يتابع لقاء المنتخب مع شقيقه المنتخب اليمني مرتديا شعار المنتخب وليس البشت، ومثال آخر لقاء الرجل الثاني في الهرم السياسي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع المتألق عبدالله المديفر حيث غاب البشت وحضر الأمير ورؤيته، حضرت الأرقام والنتائج، فكان ذلك اللقاء حديث الناس في داخل الوطن وخارجه ومن جماليات ذلك اللقاء أنه تم في قناة محلية وهذا دليل على دعم صانع القرار للإعلام الرسمي...
وما ذكره معالي وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي بأن المملكة العربية السعودية حققت المركز الأول عالميا في استجابة الحكومة لجائحة كورونا.. كما حققت المركز الأول في استجابة رواد الأعمال للجائحة، يدعم ما ذكرته في المقال حول وزراء بلا بشوت ودوائر بلا ملفات خضراء..
Saleh_hunaitem@