أحمد بادغيش

العلاج الطبيعي من التخصصات الصحية، التي تقوم على تقييم وعلاج المرضى، الذين يعانون من مشاكل حركية ويستخدم بطرق وأساليب علاجية مختلفة لتحقيق أفضل نتيجة، ومن الحالات التي تتطلب خدمات العلاج الطبيعي هي أي إصابة أو مرض يتسبب بألم أو محدودية أو فقدان لحركة طرف ما، ويشمل جميع الفئات العمرية.

وأنا كـ أخصائي علاج طبيعي أستطيع القول إن الأخصائي مهم في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ويكون دوره في الجلسة الأولى التقييم وطرح الأسئلة حول الألم أو الأعراض لدى المريض وفحص قدراته الحركية، كما يقوم أيضًا بالسؤال عن تاريخه المرضي، ليتمكن من عمل اختبارات لقياس قدراته الحركية ومدى اعتماده على نفسه لأداء وظائفه اليومية ووضعية الجسم وتوازنه بالإضافة إلى ملاحظة التشوهات إن وجدت. وعند الانتهاء من التقييم يضع الأخصائي خطة علاجية تشمل احتياجات المريض من طرق وتمارين مناسبة ومخصصة لتحقيق الأهداف طويلة أو قصيرة المدى.

حيث يشكل وعي الأسرة محورًا في نجاح الخطة العلاجية وعلى الأهل تحفيز أبنائهم وتشجيعهم للاستجابة والحرص على نظامهم الصحي وتوفير بيئة مناسبة ليصبحوا بمزاج جيد وتركيز عالٍ. علمًا بأن الطفل أثناء التمارين قد يكون لديه الإحساس بالألم بدرجة يتقبلها أو ينزعج من تمارين معينة وعلينا الاستمرار في سبيل الوصول إلى النتيجة المرجوة، لذلك نأمل من الأهل مراعاة ذلك، والعلم بأن العلاج الطبيعي المكثف هو العلاج الرئيسي.

كما يلزم الحرص على وضعية الطفل الملائمة في عملية العلاج الحركي وتجنب أي وضعية تساعد على حدوث تشوهات لديه، وينصح بعدم استخدام دراجة الأطفال في حال لا يستطيع الطفل الوقوف على قدميه، وتجنب حمل الطفل لفترات طويلة متواصلة؛ لأن ذلك يعيق الطفل ويحد من حركته وتطور نموه الطبيعي.

ralhajri@psrc.org.sa