عبدالعزيز العمري – جدة

تطعيم المرحلتين المتوسطة والثانوية «ضرورة»

طالب عدد من أولياء الأمور بسرعة اعتماد لقاح فايزر لطلبة المدارس في المرحلتين المتوسطة والثانوية لهذه الفئة العمرية وقبل بدء الدراسة بوقت كاف، وذلك بعد اعتماده دولياً في عدد من الدول للحصول على المناعة الكافية، ومواجهة أي احتمال لانتشار العدوى. وأوضحوا لـ«اليوم» أن إعطاء اللقاح للطلاب قبل بدء الدراسة بوقت كاف، خطوة نحو العودة الآمنة وفق معطيات وبروتوكولات صحية معتمدة للحفاظ على سلامة الطلاب من الإصابة بالفيروس أو نقله لذويهم.

اللقاح «قيد البحث»

ذكرت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني أن وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية في المملكة حريصة على تحصين كافة شرائح المجتمع وفق مراحل ومدد زمنية حسب الأولوية.

وأضافت «إعطاء لقاح فايزر للفئة العمرية ما بين 12 إلى 18 سنة لا يزال تحت الدراسة والبحث في هيئة الغذاء والدواء في المملكة بعد تجربته في عدد من دول العالم وثبوت مأمونيته، وكما يعلم الجميع أن هذه الفئة العمرية تحت 18 سنة لم تسجل أعراضا خطيرة بعد الإصابة بالفيروس، وسيكون تحصينهم متى ما رأت الوزارة الحاجة لذلك وفي الوقت المناسب».

استيفاء الأكثر خطورة أولا

أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري أن هناك دراسات للجنة المشكلة من وزارتي التعليم والصحة، بشأن عودة الدراسة حضورياً.

وتوقع، خلال تصريحات سابقة، أن يتم تطعيم الطلبة من سن 12- 18 عاماً بلقاح فايزر، بعد أن تم اعتماده لهذه الفئة خارج المملكة، مشيرا إلى أنه في حال اعتماده من هيئة الدواء والغذاء للخطوة يمكن إعطاء اللقاح لهذه الفئة من العمر لطلاب المدارس، على أن تبدأ وزارة الصحة في جدولة تحصينهم بعد استيفاء الفئات الأكثر خطورة.

جهود وقائية متكاملة

قال ولي الأمر برجس الدوسري من المنطقة الشرقية إن إعطاء اللقاح للطلبة قبل بدء الدراسة خطوة هامة نحو تحصين المجتمع بكافة فئاته، مشيرا إلى أهمية تطعيم الطلبة بلقاح فايزر فور اعتماده من الجهات المعنية المتمثلة في وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء.

وأضاف «أتقدم بجزيل الشكر لوزارتي الصحة والتعليم على جهودها لحماية الطلاب منذ بدء الجائحة وذلك بتعليق الدراسة واستمرارها عن بعد، وخطواتها الجادة للعودة إلى مقاعد الدراسة بأمان»، مشيرا إلى أهمية وضع آلية لتطعيم الطلبة قبل بدء الدراسة وجدولتها على مراحل، مع البدء بأصحاب الأمراض المزمنة منهم.

عام دراسي صحي وآمن

تقدم ولي الأمر صالح الوادعي من ظهران الجنوب بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، ولوزارتي التعليم والصحة لجهودهم في رعاية الطلبة والحرص على صحتهم، والإجراءات المتخذة لبدء عام دراسي جديد متكامل من جميع الجوانب الصحية لسلامة الطلاب.

وأشار إلى أهمية توفير اللقاح لهذه الفئة العمرية، قبل بدء العام الدراسي، وتغطية كافة شرائح المجتمع. وتابع «كلنا ثقة في كافة الجهات المعنية والحريصة على سلامة المجتمع بما فيهم الطلاب».

اهتمام بذوي الأمراض المزمنة

ذكرت ولية الأمر أماني جيزاني من جدة، أن تحصين الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية بلقاح فايزر بعد إجازته من هيئة الغذاء والدواء في المملكة خطوة إيجابية نحو حماية الطلبة من فيروس كورونا، خصوصاً مع عودة الدراسة حضورياً في العام المقبل. وقالت «لا شك أن وزارة الصحة ستعمل وفق آليات معينة وبروتوكولات صحية مشددة في إعطاء اللقاحات لهذه الفئة العمرية الهامة والتي تضمن حمايتهم وسلامتهم وعودتهم لمقاعد الدراسة بأمان»، مطالبة الجهات المعنية بسرعة تلقي الطلبة اللقاح وخاصة ذوي الأمراض المزمنة منهم، قبل بداية العام الدراسي المقبل.

الحد من انتقال العدوى

أكد ولي الأمر خالد الدوسري من المنطقة الشرقية، أهمية توفير وزارة الصحة بالتعاون مع «التعليم» اللقاحات المناسبة للطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية قبل بداية الدراسة للحد من انتشار فيروس كورونا. وقال «نتمنى أن يتم تحصين الطلاب باللقاح المجاز من الجهات المعنية قبل بدء الدراسة للحصول على المناعة الكافية التي تحد من الإصابة بالفيروس وانتقاله بين أفراد المجتمع للوصول إلى المناعة المجتمعية في وقت قياسي».

جاهزية وخطط مدروسة

قالت ولية الأمر وجدان الفرج من المنطقة الشرقية إن المملكة حققت نجاحا باهرا في حماية الطلبة والمعلمين وجميع شرائح المجتمع من فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، ونأمل إعطاء الطلبة اللقاح قبل عودتهم للمدارس حضوريا، مشيرة إلى أن طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية يشكلون نصف عدد الطلبة بالمملكة.

وأضافت إن الفترة المتبقية قبل استئناف الدراسة حضوريا، كافية لتطعيم الطلبة وتحصينهم، مع وضع خطط مدروسة من قبل وزارتي الصحة والتعليم، تضمن حماية الطلبة والمعلمين من العدوى، خلال اليوم الدراسي.

دائرة أوسع للأنشطة

بين ولي الأمر محمد الغامدي من جدة أن تحصين الطلبة وخصوصاً أبناء المرحلتين المتوسطة والثانوية أمر في غاية الأهمية كون الطلاب في هذه المرحلة يمارسون حياتهم اليومية على نطاق واسع في المدرسة وخارجها بعكس الأطفال في السن المبكرة، مما قد يكون سببا في نقل الفيروس بشكل أوسع. وأكد أن إعطاءهم اللقاح المجاز والمعتمد من الجهات المعنية، أمر هام جدا لحماية المجتمع من زيادة انتشار الفيروس.

الحفاظ على الصحة العامة

أكدت ولية الأمر إيمان بنت محمد من القطيف أن تطعيم الطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية باللقاح المعتمد دولياً ومحلياً يمنح أولياء الأمور طمأنينة من انتشار العدوى، ولا شك أن وجود اللقاح لهذه الفئة العمرية سيكون له أثر في الحفاظ على الصحة العامة لكافة شرائح المجتمع للحد من تفشي الفيروس بين أفراد المجتمع مرة أخرى.

انطلاق المنظومة دون خوف

قالت ولية الأمر د. ميمونة بنت محمد من مكة المكرمة إن المملكة تعاملت مع هذه الجائحة بأعلى درجات الحرص والوقاية، وجعلت صحة المواطن والمقيم وزائر بيت الله الحرام، على قائمة أولوياتها.

وأشارت إلى أنه استكمالا لهذه الجهود المباركة، ينبغي تقديم اللقاح لهذه الفئة الغالية، قبل عودة الدراسة حضوريا، لتنطلق الحياة الدراسية بشكل آمن وبدون خوف.